رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئولة أمريكية: الاتفاق النووي مع إيران قد لا يرى النور إطلاقًا

سفيرة واشنطن في الأمم
سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد

استبعدت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد حدوث أي تقدم ملموس في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات التي تقوض اقتصادها منذ عام 2018، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الاتفاق النووي مع إيران "قد لا يرى النور إطلاقًا".

وقالت المسئولة الأمريكيةـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم (الخميس)ـ إننا "أحرزنا تقدمًا نوعيًا في جهود إحياء الاتفاق النووي، كما تمكنا من حل العديد من القضايا الضرورية لعودة واشنطن الالتزام بالاتفاق النووي شريطة التزام طهران بهذا الاتفاق"، مؤكدًا عدم التوصل حتى هذه اللحظة إلى اتفاق شامل يؤدي إلى إحياء هذا الاتفاق.

وشددت السفيرة جرينفيلد على وجود تنسيق بين واشنطن والشركاء الدوليين من أجل ممارسة المزيد من الضغط على طهران حال إخفاق المحاولات الدبلوماسية لإحياء الملف النووي الإيراني.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تداول فيه الإعلام الغربي عن تصريحات لمسئولين غربيين- لم يسمهم- تؤكد أن الاتفاق النووي "أصبح شبه ميت".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قد حمل طهران مسئولية التقدم بطلبات "لا صلة لها" بالملف النووي في مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015.

وتجري في فيينا منذ أشهر مفاوضات بين إيران من جهة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا من جهة أخرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تبخرت مفاعيله بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.

وصرح مسئولون من دول عدة مشاركة بينها إيران خلال الأسابيع الأخيرة أن الاتفاق بات قريبًا جدًا، لكنه لم ير النور رغم ذلك، بسبب عراقيل مختلفة، من بينها مطالبة طهران بإزالة اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، رغم أن واشنطن أكدت مرارًا أن هذا الأمر لن يعني على أي حال رفع العقوبات عن المنظمة.