رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اكتشافات الإسكندرية الفرعونية.. هل اقترب العلماء من مقبرتي كليوباترا والإسكندر؟

اكتشافات الاسكندرية
اكتشافات الاسكندرية الاثرية

أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن البعثات الأثرية المصرية قامت مؤخراً بالعديد من الاكتشافات في غرب الإسكندرية، بما في ذلك ورشة لتصنيع القوارير، ومقبرة، وعدة عملات معدنية تعود إلى العصر البطلمي، ونحو 100 اكتشاف أثري آخر.

وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت في بيان لها يوم 11 أبريل عن اكتشاف الورشة التي تعود إلى بدايات العصر الروماني خلال أعمال التنقيب التي قامت بها البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار في موقع طابا مطوح في الغرب. الإسكندرية.

وقال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، في البيان الوزاري، إن الورشة التي تم اكتشافها مؤخرًا تتكون من مجموعة من الأفران. 

وأشار إلى أن علماء الآثار اكتشفوا اثنين من هذه الأفران، ومن المثير للاهتمام أن الأفران نحتت في الصخر، وواحد منهم ما زال في حالة جيدة.

وأكد الموقع أن مثل هذا الاكتشاف أثار إعجاب ودهشة المراقبون، حيث يسلط الضوء على حياة العمال خلال هذه الفترة.

وقال بسام الشماع، الباحث في علم المصريات والمرشد السياحي البارز: "يساعدنا هذا الاكتشاف في التعرف على الحياة اليومية ونظام العمل والابتكار وكفاءة الإنتاج على أرض الواقع خلال العصر البطلمي وما بعده، فوجود العديد من القطع النقدية من بين الاكتشافات ، دليل على أن الموقع كان مكانًا للأعمال وتضمن معاملات مالية ".

وأضاف "العثور على عملات معدنية تحمل صور الإسكندر الأكبر وكليوباترا ليس دليلاً على وجود قبر لأحدهما بالقرب من المنطقة التي تم العثور فيها على المكتشفات والعملات المعدنية".

وتابعت شما: "يشير الاكتشاف إلى أن العاملين في هذا الموقع كانوا يتلقون معاملة جيدة ويعيشون حياة كريمة ، حيث تم إنشاء وحدات سكنية لهم بدلاً من العيش في العراء ، بالإضافة إلى استخدامهم أدوات الطبخ وأنواع الطعام. "

وكان أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار قد قال في تصريح صحفي صدر في 12 أبريل الماضي،  إن البعثة نجحت في اكتشاف مبنى آخر إلى الجنوب من الأفران المكتشفة ، والذي ربما كان يستخدم للتخزين، بالاضافة الى أواني للاستخدام اليومي، بداخلها ، تم العثور على مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأدوات المائدة".

وأضاف أن البعثة عثرت على مجموعة من الوحدات المبنية من الحجر الجيري تعود إلى العصر البطلمي والتي كانت تستخدم لأغراض مختلفة، أحدهم كان يستخدم كسكن مؤقت للعمال ويتألف من 13 غرفة، بينما كان يستخدم البعض الآخر في تحضير الطعام حيث اشتمل على مواقد وبقايا عظام حيوانات مثل عظام الخنازير والماعز والأغنام والأسماك ".
وأشاد عالم المصريات ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية حسين عبد البصير بالنتائج التي توصلت إليها البعثة، قائلا إن الإسكندرية المليئة بالآثار والمقابر.

وتابع أنه يجب أن نستمر في الكشف عن المعلومات حول هذه المدينة من خلال الاكتشافات التي ستفيد السياحة في الإسكندرية، فاستمرار العمل في الإسكندرية سيؤدي إلى المزيد من الاكتشافات".

وقال عبد البصير: "العالم ينتظر اكتشاف مقبرتي الإسكندر الأكبر وكليوباترا، إذا تم اكتشاف هذين المقبرتين ، فستكون الإسكندرية وجهة عالمية للسياحة".

وأكد الموقع أنه حتى الآن، لا يزال العثور على مقابر الإسكندر الأكبر وكليوباترا حلمًا للباحثين وعلماء الآثار في جميع أنحاء العالم.