رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسلام على فيسبوك».. لصوص يختطفون الدين في وضح النهار

مشهد صلاة العيد فى
مشهد صلاة العيد فى "مسجد الصديق"

سعت عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية على رأسها "الإخوان"، لاستغلال مشاهد خروج المواطنين بكثافة لصلاة عيد الفطر، في المساجد والساحات التابعة لها، وتوظيفها سياسيًا، بزعم أن هذا تحدٍ لقرارات الدولة - ممثلة في وزارة الأوقاف.

ورد عليه رجال الدين، بأنه بـ"محاولة ممن يهدفون بشكل دائم لهدم الوطن، للترويج لأفكارهم، والقفز على أي حدث في ظل الفشل المستمر في إقناع المواطنين بالانحياز إليهم، لأن الجميع عرف أهدافهم، وأنهم لا يسعون سوى لمصالحهم الخاصة، مستغلين الدين في ذلك، والترويج على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، بأن هذا انتصار لهم، على غير الحقيقة".    

أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور محمد ابراهيم العشماوي، قال إن “ما تفعله الجماعات المتطرفة مرفوض رفضًا قاطعًا، باستغلال الأحداث الدينية، مثل مشهد صلاة العيد في مسجد الصديق بمصر الجديدة، لكسب مواقف سياسية”، لافتًا إلى أن “جماعات أهل الشر دأبت على ذلك”.

ولفت “عشماوي”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن “الخطأ وارد من كل إنسان، لكن من قلة المروءة وانعدام الدين اتخاذ بعض المواقف لتشويه سمعة الوطن والطعن في مؤسسات الدولة، ولا يسلك هذا المسلك إلإ من لا علاقة له بحقيقة الدين، لأن الدين لا يستغل في الخصومات السياسية”.

وواصل “تنظيم الإخوان الإرهابى يُحاول دائمًا جني المكاسب سياسية من أي أمر سواء أكان دينيًا أو دنيويًا، واستغلال مشهد مشاركة الآلاف في يوم صلاة العيد، يؤكد أن هؤلاء يبحثون عن أي أمر، يستهدفون من خلاله الدولة ومؤسساتها”، مشيرًا إلى أن “مشهد صلاة العيد كان أمرًا عاديًا جدًا، حيث اعتاد المواطنون على التواجد بالآلاف في الساحات والمساجد خلال صلاة العيد، إضافة إلى أن وزارة الأوقاف لم تمنع أحد من الصلاة كما يروج هؤلاء، ولذلك لا يجب لأحد أن يلتفت لدعواتهم الهدامة التي تستهدف إسقاط الوطن”. 

وفي ذات السياق، قال الدكتور أيمن أبوالخير، من علماء وزارة الأوقاف، إن “استغلال مشهد صلاة العيد من بعض التنظيمات المتطرفة، وتصويره على أنه اعتراض من المواطنين على قرارات الدولة، هو أمر غير سوي، فلا يجوز أبدًا استغلال الدين وهذه الشعيرة المقدسة فى حصد مكاسب سياسية، مهما كان الأمر”.

وشدد “أبو الخير”، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": على أن “الإسلام بعيد عن أي استغلال، ولكن للأسف هؤلاء المتنطعين لا يعرفون حقيقة الدين الإسلامي، لذلك نجدهم دائمًا وأبدًا يستغلون أي مناسبة دينية للهجوم على الدولة ومؤسساتها المختلفة”.

ووجه رسالة للمواطنين “يجب عدم الالتفات لهؤلاء المخربين الذين يسعون ليل نهار لنشر الدعوات الهدامة والفتن في الشارع المصري”، متابعًا:"ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من شر هذه الجماعات المتربصة التي تستهدف الوقيعة بين الشعب وقيادته، ولكن هيهات هيهات، فلن يحدث ما يسعون إليه لأن الشعب حكيم جدًا، وليس من السهل خداعه".