رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر لعنة توت عنخ آمون في معرض بأكسفورد

مقبرة توت عنخ امون
مقبرة توت عنخ امون

كشفت صحيفة "هينلي ستاندرد" البريطانية بالتزامن مع حلول الذكرى الـ100 لاكتشاف مقبرته- عن معرض جديد في مكتبة بودليان في أكسفورد يرصد الأحداث التي ساعدت على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وسر اللعنة الموجودة والجنون الذي صاحبه.

وقالت الصحيفة إنه في أحد أيام الربيع منذ أكثر من 3000 عام، دفن توت عنخ آمون ملك مصر البالغ من العمر 19 عامًا في الأقصر في الجزء الجنوبي من مملكته.

واقتحم اللصوص القبر بعد ذلك بوقت قصير لكنها بقيت سليمة إلى حد كبير وخسرت تمامًا في التاريخ حتى عام 1922.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن أخبار العثور على مقبرة توت عنخ آمون من قبل مجموعة بريطانية بقيادة هوارد كارتر كانت بمثابة قنبلة.

وأشارت إلى أن مفاجأة الاكتشاف، والكمال الرائع للأشياء الجنائزية، و"اللعنة" المفترضة، ساعدت على تأجيج الجنون المعروف باسم توتمنيا Tutmania أو الهوس بتوت عنخ آمون، في إنشاء معرض جديد في مكتبة بودليان في أكسفورد، مأخوذ من ثروة من المواد في معهد جريفيث، مركز أكسفورد لعلم المصريات، يصادف الذكرى المئوية للاكتشاف الأثري الأكثر شهرة وبراقة على الإطلاق لكارتر وراعيه، إيرل كارنارفون.

ولفت التقرير إلى أن المعرض يتضمن خرائط ومذكرات وخطابات ورسومات وصورًا فوتوغرافية تؤرخ اكتشاف وتسجيل أكثر من 5000 قطعة من الغرف الأربع المكونة لموقع الدفن، وأن حالة حفظهم كانت رائعة، كان قناع وجه توت عنخ آمون عبارة عن إكليل من أزهار الذرة وأوراق الزيتون التي نجت لأكثر من ثلاثة آلاف عام في الهواء الجاف تحت الأرض.

وبالمثل، تم العثور على "كومة من الصناديق البيضاوية البيضاء الفضولية الكبيرة"، تحتوي على فواصل من اللحم بينما كان وشاح من الكتان لا يزال يلف عنق تمثال لابن آوى للإله أنوبيس، واجتاحت Tutmania العالم، بمساعدة ميل كارتر للدعاية والإثارة الشريرة المرتبطة بفكرة أن القبر أو على الأقل فتحه قد يكون ملعونًا.

وتابعت الصحيفة: "صحيح أن اللورد كارنافون مات بعد ذلك بأشهر قليلة ولكن من تعفن الدم الناتج عن لدغة بعوضة مصابة وليس لأنه أزعج الموتى، تزامن افتتاح القبر مع بداية استقلال مصر وأصبح الملك الميت رمزًا فخورًا لأمة حية جديدة".

في الماضي، كانت بعض الأشياء التي تم العثور عليها ستصبح "ملكًا" لفريق كارتر، لكن القواعد الجديدة- وإحساس اللعب النظيف- تعني أنه تم الاحتفاظ بكل شيء من القبر في القاهرة، حيث لا يزال معروضًا.

ويركز هذا المعرض الرائع، برعاية البروفيسور ريتشارد بروس باركنسون والدكتورة دانييلا روزينو، على المشاركين المصريين في الاكتشاف الذين تم تجاهلهم حتى وقت قريب والذين غالبًا ما يكونون مجهولي الأسماء.

ووُضعت في مكان بارز صور صبي مصري، من المحتمل أنه في عصر توت عنخ آمون، يرتدي قلادة مرصعة بالجواهر من القبر.

على الرغم من أن اسمه مشهور في جميع أنحاء العالم، إلا أن توت عنخ آمون لا يزال لغزًا. لا أحد يعرف سبب وفاته، رغم أنه يبدو أنها كانت سابقة لأوانها وغير متوقعة.

هناك دلائل على أن دفنه تم على عجل، واحدة من أكثر الأشياء إنسانية وكشفًا هو أنه كان لا بد من قطع قدم التابوت المذهبة لأنها كانت كبيرة جدًا بحيث لا يمكن وضعها داخل غطاء التابوت الذي يحيط به.

تُفتح مذكرات هوارد كارتر في يوم الاكتشاف، ويرفع سطر واحد "الخطوات الأولى من العثور على القبر".