رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيادة السودانى: الحوار يمثل المخرج الوحيد من الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد

دقلو
دقلو

أكد نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو، مجدداً، أن المخرج الوحيد من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد هو (الحوار) (لا بديل للحوار إلا الحوار)، وقال "إننا قادرون على تجاوز المصاعب كافة بالنقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل،والذي يرتكز على المبادئ الوطنية الراسخة والبعد عن الأجندة وحب النفس، واضاف أن الفرصة أمامنا كبيرة  لنعمل جميعاً على تحقيق شعار الثورة (حرية، سلام وعدالة) ولا شك أن هناك فرصة حقيقية أمامنا لتحقيق طموحات شباب هذا البلد الذين يحلمون بوطن مختلف ويجب أن نعمل معاً لتحقيق هذه الطموحات.

وحيّا ، لدى مخاطبته ضباط وضباط صف قوات الدعم السريع، عقب صلاة عيد الفطر  بقاعدة كرري العسكرية اليوم،

كما حيّا الجنود الشرفاء الأوفياء من كل القوات النظامية المنتشرين والمرابطين في كل بقاع الوطن والذين يؤدون واجبهم الوطني المقدس في حماية الوطن وحدوده من المتربصين، ويسهرون على حماية الشعب وأمنه واستقراره، وأضاف" التحية والتقدير لكم جميعاً فقد نلتم الثواب في الدنيا والآخرة إن شاء الله ".

وهنأ الفريق أول دقو، الشعب السوداني وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، قائلاً عبركم نبعث بتهاني العيد لكل أفراد الشعب السوداني على امتداد ربوع الوطن في المدن البعيدة والقرى والفرقان، والتهنئة موصولة لإخوتنا في دول المهجر، نسأل الله تعالى أن يعود علينا العيد ونحن ننعم بالأمن، والاستقرار، والسلام، والرخاء. كما نهنئ جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وندعو لهم بالسلام والازدهار"، وترحم في هذه المناسبة  على شهداء الوطن من المدنيين والعسكريين وشهداء ولاية غرب دارفور ،داعياً للجرحى بعاجل الشفاء.

وقال: "يجب علينا ونحن في هذه الأيام المباركات أن نتذكر ونتدبر كل المعاني والعبر والدروس ونستفيد منها في واقعنا الراهن، لذلك يجب علينا جميعاً أن نعمل على تطبيق وصايا رسولنا الكريم ونتعايش فيما بيننا بالخير والفضيلة، ونبعد كل البعد عن أشكال الفرقة والشتات كافة، وأن ننبذ القبلية والعنصرية والجهوية لكي نحافظ على هذا الوطن الذي ورثناه عن أجدادنا موحداً متماسكاً".

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أن مظاهر التنافر والاختلاف والتشتت التي يعانيها السودان تحتاج من الجميع إلى وقفة صادقة لمراجعة النفس والمواقف، والتفكير في المصالح الوطنية الحقيقية بعيداً عن الحزب أو القبيلة أو الجهة ليكون شعارنا (عَلَم السودان) وزاد: "يجب أن يكون هناك دور واضح وقوي للحكماء والعقلاء من أبناء السودان الشرفاء الصادقين لجمع الصف الوطني تحت شعار (السودان يسعنا جميعاً".

وفال “إننا نتألم جداً للظروف القاسية التي يعانيها شعبنا في معاشه بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، واستبشر خيراً أن ( بعد الضيق الفرج)”. وأضاف "أملنا في الله كبير، ومن بعده في قدراتنا وسواعدنا الشابة الفتية وفي عقول الخبراء لتسخير وتطوير امكاناتنا الهائلة لانتشال البلاد من هذه الأزمة .. ويجب أن نؤمن بقدراتنا وامكاناتنا إذا أردنا أن نتعافى من جميع أزماتنا".

وأشار الفريق أول دقلو للتداعيات السالبة للأزمة الاقتصادية على الأمن والاستقرار، والمتمثلة في ظهور بعض الظواهر والمشاكل والتي قال يجب أن نعمل جميعاً ليلَ نهار، للتغلب عليها بعون الله ومساعدتكم جميعاً، مؤكداً دور ومسؤولية الجندي والمواطن  لمساعدة الأجهزة النظامية لتتكامل هذه الأدوار والمسؤوليات وتنعكس على الوطن أمناً واستقراراً.

وجدد نائب رئيس مجلس السيادة الدعوة لكل المواطنين،  خاصة في دارفور، لنبذالخلافات ومحاربة مثيري الفتن والنعرات القبلية، وقال: يجب أن نحكّم صوت العقل ونحتكم لسلطة القانون والتقاليد والأعراف التي ورثناها، وعلى أجهزة الدولة القيام بواجبها كاملاً ورد الحقوق ورفع الظلم ومعاقبة ومحاسبة كل من يتجاوز حدوده.

ووجه الفريق أول دقلو رسالة خاصة للشعب الذي تحمّل الصعاب بكل صبر، وقال: "نحن ننحني إليك تقديراً وعرفاناً فأنت تستحق الأفضل، ومشوار الميل يبدأ بخطوة يجب أن نواصل المسير، فالوطن ينتظرنا والمستقبل لنا".