في ذكرى رحيله| جوبلز.. صانع المادة السرية لنجاة هتلر ونظامه
تمر اليوم ذكرى رحيل رجل الدعاية الأول في نظام هتلر وهو جوزيف جوبلز والذي رحل في 1 من مايو عام 1945.
يعد جوزيف جوبلز أحد أهم رجال هتلر، وأهم شخص في الرايخ الثالث، ذلك كونه صانع الوهم والحقيقة، صانع المادة السرية لنجاة هتلر ونظامه.
جوبلز درس الآداب، وكتب رواية من ثلاثة أجزاء "مايكل" وفشلت الرواية ولم تكن على المستوى الفني الذي يقدر لها الالتفات، وصل عمله ككاتب صحفي ومدرس، وكانت مقالاته واضحة في مباشرة العداء لليهود ، وهذا ما اتفق مع هتلر فيه.
كان جوبلز محظوظا خاصة أن مطلع الثلاثينيات كان بمثابة صعود معنى الدعاية، وقد أخذت المانيا هذا في الصعود إلى أقصى درجة ممكنة، فكل ما يجري على الأرض كان هدفهه الرئيسي خدمة الدعاية القائمة عليها سياسيات النازية "هتلر".
وقد وضع العديد من المبادئ الأساسية في الدعاية، وكانت قناعته ان الدعاية المجردة لا تنجز الهدف، وكان يميل إلى ترسيخ وتجذير مبدأ أن الدعاية لابد أن تكون جزء رئيس وأساس منها هو الترفيه، على المعلومة أن تذهب متخفية إلى الجمهور.
كما يعد أحد أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب شعار شهير يقول: «اكذب حتى يصدقك الناس» غير أنه كان صاحب الكذب الممنهج والمبرمج يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها ، ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الآخر.
ترك جوزيف جوبلز مذكراته وهي مجموعة من الكتابات التي كتبها، وهو عضو بارز في حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني ووزير وزارة التنوير والدعاية العامة للرايخ في حكومة أدولف هتلر من عام 1933 إلى عام 1945. تم نشرها مؤخرًا بالكامل باللغة الألمانية وهي متوفرة فقط جزئيًا باللغة الإنجليزية، وهي مصدر رئيسي للتاريخ الداخلي للحزب النازي ولسنواته الـ 12 في السلطة في ألمانيا.
كتب المؤرخ البريطاني إيان كيرشو في مقدمة سيرة حياته لهتلر: "على الرغم من كل الحذر الذي يجب أن يعلق بشكل طبيعي بملاحظات غوبلز التي يتم الإبلاغ عنها بانتظام من قبل هتلر ... إن سرعة التعليقات وتواترها تجعلها مصدرًا مهمًا للغاية للتعرف على تفكير وعمل هتلر .
فى 1 مايو 1945، قرر جوبلز الانتحار هو وزوجته وأبنائه، بعد انتحار صديقه أدولف هتلر، وطلب من زوجته أن تحضر منوم لأطفاله الست حتى لا يشعرون بالسم، وبالفعل وضعت زوجته السم لأطفالهم مبررًا جوبلز ذلك بقوله: "حتى لا يهان أبنائى أمام الروس بعد وفاتى"، وبعدها انتحر هو وزوجته.
