رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يحثون على حل المشكلات فى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

الصين والولايات المتحدة
الصين والولايات المتحدة

عزا بعض الخبراء الأمريكيين التوتر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى واشنطن، وحثوها على اتخاذ إجراءات حقيقية لتغيير المأزق الحالي بين البلدين.

وقالوا إن الولايات المتحدة تحاول احتواء تنمية الصين في إطار تكتيكاتها للحفاظ على هيمنتها العالمية.

فقد ذكر بيتر إيساكسون، كبير مسؤولي قسم الإستراتيجية في (فير أوبزرفر)، إن "الأمريكيين سينزلقون في حالة من اليأس إذا لم يعودوا يعتقدون أن أمتهم الاستثنائية التي لا غنى عنها موجودة كمثل مثالي للإنسانية".

وأوضح إيساكسون، في مقال رأي نُشر على موقع إخباري مستقل، أنه مع وجود العديد من المشكلات الخطيرة والمتفاقمة التي تقوض الإجماع الأمريكي، قد يكون غرس عدو مشترك هو السبيل الضروري للحفاظ على هذا النظام.

ومن جانبه، قال أندرو لاثام، أستاذ العلاقات الدولية في كلية ماكاليستر في سانت بول بولاية مينيسوتا، إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن عبارة عن "فوضى غير متماسكة".

وذكر لاثام في مقال نُشر بصحيفة ((ذا هيل))، أن السياسة تتأرجح بشكل كبير، بل حتى بشكل فوضوي، بين ثلاث رؤى جيوسياسية غير متوافقة، وهي احتواء الصين، والدفاع عن النظام الليبرالي العالمي، والحفاظ على ضبط النفس.

ولحل المشكلة، يجب على الولايات المتحدة أن تختار رؤية واحدة، والتي يعتقد كاتب المقال أنها يجب أن تكون رؤية ضبط النفس  "رؤية استراتيجية ترتكز على إحساس واضح بكل من المصالح الوطنية الأمريكية والواقع الموضوعي للنظام الدولي اليوم".

واقترح بعض المراقبين إنشاء "نهج لحل المشكلات" لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية، داعين الجانب الأمريكي إلى تسوية مشكلة صغيرة تلو الأخرى بالتنسيق مع الصين.

"ليس هناك شك في أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ستظل تنافسية في المستقبل"، حسبما ذكر مقال شارك في إعداده بول هاينلي، رئيس مجلس إدارة موريس آر. جرينبرج في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومساعد شؤون البحوث سام بريسنيك.

ولكن، منع العلاقات الثنائية من أن تصبح أكثر عدائية وخصومة ينبغي أن يشكل هدفا مشتركا لكلا البلدين، وفقًا لما جاء في المقال الذي نُشر في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف "ربما يتعين على الولايات المتحدة والصين تكريس المزيد من الطاقة لمحاولة إيجاد نهج لحل المشكلات يرمي إلى معالجة مضايقات أكثر بروزًا مثل القيود المفروضة على تأشيرات الصحفيين وإغلاق القنصليات".

ومن خلال الالتزام بهذا النهج العملي، قد تتمكن الولايات المتحدة والصين من إيجاد سبيل لوضع الأساس لمواجهة القضايا الهيكلية الأكبر في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا، وهو ما سيكون أساسيًا لتحديد صحة ورفاه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في المستقبل على المدى الطويل.