رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السوق للجميع».. منتجون وممثلون ونقاد: «المتحدة» قدمت نموذجًا محترفًا للشراكة

المتحدة
المتحدة

قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نموذجًا يحتذى به فى كيفية التعاون المثمر بين شركات الإنتاج من أجل الارتقاء بالذوق العام، وهو ما تكلل بنجاح كبير حصدته الأعمال الدرامية التى نتجت عن التعاون بين "المتحدة" وشركات إنتاج أخرى.

وشارك فى الموسم الحالى ٢٨ مخرجًا ومؤلفًا، إضافة إلى عدد من مساعدى الإخراج، والمساهمين فى كتابة أعمال مثل مسلسلى "الكبير أوى ٦" و"دايمًا عامر"، وغيرهما من الأعمال.

ومن بين الشركات التى شاركت فى الموسم الحالى "مجموعة فنون مصر للإنتاج الفنى"، التى قدمت "ملف سرى" من بطولة الفنان هانى سلامة، إضافة لشركة "روزناما ريكوردز" للمنتج هشام جمال، الذى أنتج مسلسل "فى بيتنا روبوت ٢"، وشركة "الباتروس للإنتاج الفنى" التى عادت للإنتاج الفنى من جديد من خلال مسلسل "دايمًا عامر" من بطولة الفنان مصطفى شعبان، كما وسّعت "المتحدة" تعاونها مع شركة "العدل جروب" فى ٣ مسلسلات هذا الموسم.

جمال العدل: مرونة عالية لتطوير الأداء بشكل مستمر

أعرب المنتج جمال العدل عن سعادته بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الموسم الرمضانى، من خلال ٣ أعمال دفعة واحدة، هى: "أحلام سعيدة"، و"فاتن أمل حربى"، و"يوتيرن".

وأشاد بالإدارة الحالية للشركة المتحدة وانفتاحها على التعاون مع جميع الشركات، بهدف الارتقاء بالذوق العام وتقديم أعمال فنية تعبّر عن قضايا المجتمع وتسهم فى رفع الوعى.

وأضاف: "تدير الشركة التعاون مع الشركاء باحترافية ومرونة عالية، وتحرص على تطوير الأداء بشكل مستمر".

وواصل جمال العدل: "التعاون مع الشركة خلال الموسم الحالى كان ناجحًا ومثمرًا، وهناك نظام دقيق للعمل، وتخطيط وترتيب للأفكار والرؤى يخدم الصالح العام للصناعة ويعيد الدراما المصرية للريادة".

وتابع: "هناك التقاء واضح بين (العدل جروب) و(المتحدة)، فاستراتيجية عمل الشركة المتحدة ورؤيتها تتقاطع مع رؤيتنا فى (العدل جروب)، لأن هدفنا التجديد والتنوع على مستوى الأفكار والنجوم الذين يجسدون الشخصيات على الشاشات".

هشام جمال: التعاون ممتد طوال العام.. والدراما تنتعش

عبّر المنتج والفنان الشاب هشام جمال، مالك شركة "روزناما ريكوردز"، عن سعادته بالتجربة الحالية من خلال مسلسل "فى بيتنا روبوت ٢".

وأشاد بالتعاون والإنتاج المشترك مع الشركة المتحدة، معتبرًا أن ثمار التعاون تسهم فى دعم الصناعة وتطوير الدراما التليفزيونية.

وقال: "تهدف (المتحدة) من وراء التعاون مع باقى الشركات لإثراء وإنعاش سوق الدراما، وهو ما ينعكس بشكل إيجابى على أحوال العاملين فى الصناعة وفى الوسط الإعلامى أيضًا".

وأضاف: "تعجبنى النصوص المميزة التى تختارها الشركة وتراعى فيها أنها تناسب الكثير من الشرائح العمرية، كما أن الانفتاح على التعاون مع باقى الشركات ليس مقتصرًا على موسم رمضان فقط، ولكن يمتد طوال العام، ما يسهم فى تنشيط الإنتاج الدرامى بشكل كبير".

محمد شوقى: أفضل المواسم الرمضانية من حيث الأعمال الوطنية والكوميدية والاجتماعية

قال الناقد الفنى محمد شوقى إن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدّمت أفضل المواسم الرمضانية، عبر مجموعة من الأعمال الدرامية المتنوعة، سواء الوطنية أو الكوميدية أو الاجتماعية، حتى فى مسلسلات الأطفال، فكلها مسلسلات هادفة تخدم المجتمع كله، وتضم كوكبة من ألمع النجوم، وتجمع كثيرًا من الفنانين الذين غابوا عن الساحة فى السنوات الأخيرة.

وبدأ "شوقى" تقييمه أعمال موسم رمضان ٢٠٢٢ بالحديث عن مسلسل "الاختيار ٣"، قائلًا: "كل سنة أفاجأ بما يُقدم فى (الاختيار)، ومنذ بداية عرض الجزء الأول، وكل جزء أحسن من اللى قبله، وميزة هذا المسلسل أنه يوثق مواقف عاشها الشعب، يعنى كل واحد شاف نفسه فى العمل، لأن كلنا كنّا فى المظاهرات، وضحكنا على خطابات الرئيس المعزول محمد مرسى، وكل موقف شاركنا فيه وما كناش مجرد مشاهدين".

وأضاف: "مفاجأة شهر رمضان كله هو الفنان ياسر جلال بدوره القوى جدًا، لأنه ماسك الدور، وفوجئنا كلنا بأدائه، وكل فريق العمل كان متميزًا، والمخرج بيتر ميمى جعل الفنانين يُخرجون أفضل ما لديهم، حتى لو شاركوا فى مشهد واحد فقط".

وواصل: "كلنا كنّا مفتقدين الفنانة إسعاد يونس اللى قدّمت شخصية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، لأنها فنانة قديرة، كما أن المسلسل نجح فى إعادة العديد من نجوم الظل فى دراما زمان، كتير منهم كانوا غير موجودين على الساحة لمدة طويلة، وكلهم رجعوا بأدوار مهمة ومؤثرة".

وانتقل للحديث عن مسلسل "العائدون"، وقال إن مشهد الفنان محمد فراج يستحق عليه جائزة، وأمير كرارة فى قمة مجده الفنى، معتبرًا أن "ميزة دراما هذا العام أنها لم تعتمد على البطل فقط، لأن فيه فنانين بقوا نجوم رمضان بمشهد أو اتنين".

وأكمل: "كنا ولسه محتاجين مسلسلات مثل (العائدون)، و(الاختيار) تصحى الإحساس الوطنى وتفكرنا بأمور عشناها وظروف عدت علينا وكنا نسيناها".

ورأى أن مسلسل "فاتن أمل حربى" دراما ستكون فى ذاكرة التاريخ، ولا يمكن أن تُنسى، لأنه يخاطب شريحة كبيرة من المجتمع وموجّه لخدمته، ويعد محاولة لتغيير مفاهيم خاطئة وقوانين مؤثرة فى المجتمع، لذا يمكن وصفه بـ"الدراما الحقيقية".

ووصف مسلسل "جزيرة غمام" بأنه "الأيقونة"، قائلًا: "مافيش خلاف إنه يعد من أفضل مسلسلات رمضان، ومفيش حد يختلف عليه، وهو بطولة جماعية وقصة وسيناريو وصورة، والمسلسل ميزته أنه يبعث برسائل كثيرة فى وسط الجمل والحوار"، وعن مسلسل "يحيى وكنوز"، قال "شوقى": "كل يوم باقعد قدّام المسلسل عشان أتعلم منه، وده من أهم مميزاته، خاصة أنه اعتمد على عدد كبير من الخبراء والمراجع التاريخية، وده يؤكد أمانة المؤلف، وأتمنى تكون فيه أجزاء تانية منه".

واعتبر أن "مكتوب عليا" من المسلسلات الكوميدية التى مثلت مفاجأة كبيرة بالنسبة إليه، واصفًا إياه بأنه "جيد"، والفنان أكرم حسنى بأنه "ناضج جدًا"، كما أن المسلسل ضم عددًا من الممثلين المتميزين، منهم الفنانتان أيتن عامر وهنادى مهنا، وكذلك الفنانة حنان سليمان التى تدخل عالم الكوميديا للمرة الأولى، والنجم الأيقونة عمرو عبدالجليل، مضيفًا: "لم أتوقع خروج أكرم حسنى بمسلسل لطيف وخفيف مثل هذا، ونحن نحتاج لهذا النوع من الكوميديا بعيدًا عن الفلسفة والعمق".

ووصف مسلسل "الكبير أوى ٦" بأنه مسلسل "كبير أوى" ويستحق اسمه، مضيفًا: "من غير ما يكون فيه سيناريو للمسلسل المجموعة كلها قادرة تضحكنا بمجرد ظهورهم، قد إيه مجموعة كلها خفيفة الدم، وعندهم كوميديا تلقائية وغير مفتعلة".

وأضاف: "كل الشخصيات الموجودة، زى العترة وهجرس ومربوحة، مافيش فيهم حد أقل من التانى، وكلهم، بقيادة الفنان المتميز أحمد مكى، نجحوا إنهم يكسروا الدنيا، وده شىء ما كانش متوقع فى الجزء السادس، خاصة فى حلقات لعبة الحبار، عشان كده (الكبير) مسلسل فى حتة تانية".

واعتبر أن مسلسل "فى بيتنا روبوت ٢" لم يكن على قدر المنافسة مع غيره من المسلسلات الكوميدية التى تنافس فى السباق الرمضانى لعام ٢٠٢٢، مثل "مكتوب عليا" و"الكبير أوى ٦"، لذا لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية مثلهما، مرجعًا ذلك إلى أن هذا المسلسل لم يقدم أى شىء جديد عن نسخته الأولى.

ورأى أن "المشوار" كان مسلسلًا جميلًا لكنه أصيب بالمط والتطويل، وإن كان يعد ضمن الأعمال المهمة، معتبرًا أن محمد ياسين هو من المخرجين الذين قدموا صورًا إبداعية وجميلة فى الموسم، وكذلك الفنان محمد رمضان الذى كان فى أفضل حالاته، ومثله الفنانة دينا الشربينى.

وعن مسلسل "يوتيرن"، قال إنه عمل مهم وبسيط وقدم دراما ممتعة للمشاهد، ورغم الهجوم عليه كان المسلسل جميلًا، بداية من أغنية التتر للمطربة نانسى عجرم، كما أن ريهام حجاج "بتطور من نفسها بشكل مستمر، وظهرت مختلفة عن الأعوام السابقة".

وشدد على أن "سوتس بالعربى" مسلسل "مخدش حقه فى المشاهدة رغم إنه معمول بحرفية شديدة وهادى ورايق ومختلف، وآسر ياسين بيلعب دور من أصعب الأدوار، وكذلك أحمد داود، وأنا شايف إنه هايكون مسلسل رقم واحد بعد رمضان، لأنه أحسن من النسخة الأمريكية".

ووصف مسلسل "راجعين يا هوى" بأنه يعود بنا إلى فترة الثمانينيات، مضيفًا: "أعاد دفء مسلسلات العائلة، وده اللى افتقدناه منذ فترة، خاصة بعد وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، ومعالجة محمد سليمان عبدالمالك حافظت على روح السيناريو الأصلى، كما أن التتر بصوت مدحت صالح عكس ريحة وعبق مسلسلات أنور عكاشة، وأداء الممثلين كان متميزًا جدًا، خاصة الممثلين الجدد الذين حصلوا على مساحات كبيرة، وهذا يدل على التواصل بين الأجيال".

ورأى أن "ملف سرى" واحد من المسلسلات المفاجأة، وفاق جميع التوقعات من أول حلقة، ودور نضال الشافعى فيه كان مميزًا جدًا، بالإضافة إلى وجود ممثلين أقوياء، على رأسهم محسن محيى الدين، وحمدى حافظ العائد من الاعتزال، وكذلك هانى سلامة الذى وصل إلى مرحلة النضج، وكان قادرًا على أن يحتوى الشخصية ويفهم أبعادها.

وعن مسلسل "أحلام سعيدة"، قال الناقد الفنى: "يسرا ملكة متوجة، تفاجئ الجميع فى كل سنة، ولم تخذل جمهورها حتى الآن، رغم أن المسلسل بعيد عن الألوان السابقة التى قدمتها، وميزتها إنها بتدى مساحة كبيرة للممثلين الآخرين، والمسلسل كان حالة من الكوميديا النسائية المميزة".

واختتم بالحديث عن مسلسل "دايمًا عامر"، قائلًا: "مصطفى شعبان فى هذا المسلسل غيّر جلده، ونجح إنه يكون ممثل قريب من كل بيت، والمسلسل خاطب الأسرة كلها، وكان فيه مجموعة من الممثلين المتميزين، على رأسهم لبلبة صاحبة الروح المميزة وخفة الظل، وصلاح عبدالله، حتى الشباب الصغير فى المسلسل كان شباب يفرح".