تحذير من فاشية جديدة لـ«الإيبولا»

حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتقال فاشية جديدة ومستمرة للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بلدان مجاورة.

وأعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن فاشية الإيبولا الـ14 لديها في مبانداكا بمقاطعة إكواتور الشمالية الغربية، مع وفاة حالتين مؤكدتين في المجتمع المحلي قبل تشخيصهما.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يشير التسلسل الجيني إلى أن الفاشية الجديدة ناجمة عن انتقال غير مباشر من مضيف/عائل حيواني، بخلاف ارتباطها بفاشيات سابقة في المقاطعة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في بيان، من أن "الفاشية تهدد بالانتشار إلى مقاطعات أخرى، بما في ذلك كينشاسا (العاصمة)، وكذلك جمهورية الكونغو المجاورة"، مضيفة أنه تم تحديد 267 مخالطًا لمصابي الإيبولا.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان آخر: "إن خطر الانتشار الإقليمي والدولي لهذا الوباء غير مستبعد لأن مدينة مبانداكا تطل على نهر الكونغو ولها صلات نهرية وبرية مع العاصمة كينشاسا وجمهورية الكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى وأنغولا".

بيد أن منظمة الصحة العالمية تصف الخطر الحالي بأنه "معتدل" على المستوى الإقليمي و"منخفض" على المستوى الدولي، ولم توصي بعد بفرض أي قيود على السفر أو التجارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية استنادًا إلى الوضع الحالي.

وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية انتشار الفاشية الـ14 للإيبولا في البلاد منذ عام 1976، والفاشية الحالية هي السادسة منذ عام 2018، وهي الأوسع انتشارًا في تاريخ حالات الإيبولا في البلاد.

 وعلي صعيد آخر، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي، بأنه في الأسبوع الماضي، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بما يزيد قليلًا عن 15 ألف حالة وفاة مرتبطة بمرض فيروس كورونا الجديد، وهو أقل إجمالي أسبوعي منذ مارس 2020.

غير أن هذا الاتجاه المشجع ينبغي تفسيره بحذر، حيث قلصت العديد من الدول من إجراء الاختبارات، ونتيجة لذلك "تتلقى منظمة الصحة العالمية معلومات أقل وأقل عن انتقال العدوى والتسلسل"، وفقًا لما ذكره تيدروس.

وأضاف تيدروس، أن "هذا يعمينا بشكل متزايد عن أنماط انتقال العدوى وتطور الفيروس. لكن هذا الفيروس لن يختفي لمجرد توقف الدول عن البحث عنه، إنه لا يزال ينتشر، ولا يزال يتغير، ولا يزال يقتل".

وقال: "عندما يتعلق الأمر بفيروس قاتل، فإن الجهل ليس نعمة، وتواصل منظمة الصحة العالمية دعوة جميع الدول إلى الاستمرار في المراقبة".

وردًا على قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بالدخول في مرحلة جديدة لما بعد الطوارئ من جائحة "كوفيد-19"، حذر مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، من أن هذا ليس الوقت المناسب لفقدان التركيز على الفيروس ولا على قدرته على الاستمرار في التطور.