رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعرف عن احتفالات «الأرثوذكسيين».. الكنيسة تتحدث من كتاب «التروديون»

الكنيسة
الكنيسة

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي حول «أسبوع الأرثوذكسية».

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن كتاب «التروديون» يقول «إننا نُعيد ليوم التجديدات، تجديد إعادة إكرام الأيقونات، فالكنائس ليست حسب لفظها البسيط هي مبان الهياكل وزينتها المتنوعة بل هي جماعة المؤمنين الحسني العبادة والتسابيح والتماجيد التي بها أولائك يقدمون العبادة لله. والرسول بولس نفسه يوصي بالتجديد، آمرا بأن نسلك بتجديد الحياة ومَن كان في المسيح خلقةً جديدة بأن يتجدد، ولنتذكر أن إلله قد مزق الأعداء الذين عيروا الرب وأهانوا السجود له في الأيقونات المقدسة، إذ تشامخوا وتعالوا بكفرهم الملحد وعيروا عبيدك. 
وهذا التعيير الذي أعداء الرب أهانوه به والذي به أهانوا عبيده الصالحين، أيضا أُهين معه والدته الكلية القداسة ورسله وسائر قديسيه وأزدُري بهم بالأيقونات، حتى كما أنهم شاركوه بالآم الجسد كذلك يُشاركونه كما هو الواجب بالشتيمة على أيقوناتهم الموقرة. 
فهدم الرب سياج عصيانهم ولم يُعرض عن صوت عبيده الصالحين الصارخين إليه. الذين هم مبتاعون بموته والمؤمنون به بكلام الكرازة، والإعلان الإلهي ورسم أيقوناته التي تظهر الحقائق السامية لفعل التدبير العظيم، بواسطة الصليب وآلامه وعجائبه الصائرة قبل الصليب وبعد الصليب، الذي به ينال المفتدين الخلاص. 
فبعد رفض الأيقونات المقدسة وإهانتها بسنوات كثيرة قد أعاد الرب حُسن العبادة إلى حالتها الأولى. وقد رتب لنا نحن الغير المستحقين النجاه من المصاعب والعتق من الذين يحزنوننا وأوكلنا المناداة بحسن العبادة وطمأنينة السجود للأيقونات المقدسة، والعيد الجالب لنا كل ما يؤول للخلاص. لأننا في الأيقونات قد نعاين آلام السيد الصائرة لأجلنا، أي الصليب والقبر والجحيم مماتا ومجردا من سلطانه. وكذلك جهادات الشهداء وأكاليلهم والخلاص ذاته الذي عمله في وسط الأرض، الواضع الجهاد لنا أولا والمعطي الجوائز وواهبها. 
فلنعيد هذا العيد الموسمي في يومنا الحاضر ونبتهج به مسرورين بالصلوات والابتهالات، متهللين وهاتفين بالتراتيل والترنيمات والنشائد، قائلين: "أي إله عظيم مثل إلهنا، أنت هو الله الصانع العجائب وحدك"».