بشير عبدالفتاح: تقارب تركيا مع السعودية والإمارات يدعم عودة العلاقات مع مصر
اعتبر المحلل السياسي بشير عبد الفتاح، أن الزيارة التي اجراها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى المملكة العربية السعودية، الخميس، سيكون لها أصداء إيجابية على التقارب بين القاهرة وأنقرة.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه من البداية تركيا كانت تطلب التقارب مع مصر، بينما كانت تضع القاهرة عدة شروط، من بينها تسوية كل الخلافات ما بين تركيا من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، بالإضافة أيضا إلى التسوية مع قبرص و اليونان من جهة أخري"، لافتاً إلى أن مصر لن تسمح بإقامة علاقات مع تركيا بينما هناك خلافات تركية لازالت عالقة مع دول صديقة لمصر مثل السعودية و الامارات او قبرص و اليونان".
تابع:" معنى إقامة أردوغان أو تركيا علاقات إيجابية مع الإمارات ثم السعودية أنها تقرب المسافات مع القاهرة، ولكن لا يعني ذلك القاهرة سوف تتنازل عن الشروط والمطالب التي وضعتها للتقارب مع تركيا"، معتبرا أن تلك التقارب يمهد الطريق ليسهل الوصول إلي التساهلات بين البلدين.
عبدالفتاح، أكد من جانبه أيضاً أنه " في النهاية مصر لن تتنازل عن الثوابت الخاصة بها، والتي يأتي على رأسها منع التدخل بالشؤون الداخلية سواء لمصر أو الدول العربية، وأنها تقبل بالإطار القانوني لـ تقاسم الثروات في الشرق المتوسط".
كما أوضح أن التقارب بين أردوغان والسعودية والإمارات، سيسمح بوجود وسيط بين أنقرة والقاهرة، وهذا امر لم يكن متاح في السابق، مردفاً: "ومن الممكن أن يسهل كلا من الإمارات والسعودية إجراءات التقارب والتطبيع ما بين الجانبين خصوصا أنهما دولتان تثق بهما القاهرة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبيل مغادرته إلى السعودية، إنه يهدف إلى "فتح صفحة جديدة" في العلاقات مع المملكة.
