بعد ظهوره في «راجعين يا هوى».. أبرز المعلومات عن كتاب «طوق الحمامة»

ظهر كتاب"طوق الحمامة في الأُلفَةِ والأُلَّاف" للمؤلف علي بن حزم الأندلسي، الشهير بابن حزم، في مسلسل "راجعين يا هوى" الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني للنجم خالد النبوي، والفنانة اللبنانية نور، ويعتبر الكتاب السادس الذي استعان به طاقم العمل منذ بدء عرض المسلسل مع بداية الشهر الكريم.

 وحظي كتاب ‫"طوق الحمامة في الألفة والألاف" الصادر عام 1022، 8\باهتمام ودراسات بالعربية وبغيرها من اللغات، على نحو لم يحظ به أي من الكتب التي ألفت في الحب في التراث العربي على كثرتها وأهميتها.

و صدر ابن حزم في كتابه الذي قسّمه إلى 30 بابا، 10 منها في أصول الحب، و12 بابًا في أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة، بالإضافة إلى 6 أبواب في الآفات الداخلة على الحب، وباب في قبح المعصية، وباب في فضل التعفف عن منظور فكري يتمثّل رؤيته مثلما يعكس سيرته الذاتية وقدراً كبيراً من التجربة الأندلسية.

ومن المعروف أن ابن حزم كان من أعمدة الفقه الظاهري، وكان يعرف ما كتبه الشعراء والأدباء والفقهاء الحنابلة وأهل الظاهر في مسألة الحب، فقد كان ابن حزم مطلعاً على ما كتبه ابن داود الظاهري في كتابه "الزهرة عن الحب". 

- أسرار كلمة الحب 

وقد وصف كتاب"طوق الحمامة في الألفة والألاف" بأنه أدق ما كتب العرب في دراسة الحب ومظاهره وأسبابه، وقد قال ابن حزم في أحد دفتى الكتاب:" أن كلمة الحُب تحمل ما تحمل من أسرار، وتجلب ما تجلب من أفراح وأتراح، فما أن يُصاب الإنسان بالحب، إلا وتتغير حاله، وتتبدل شئونه، فالحب يفعل ما يفعل في الإنسان لما له من أسرار وأعراض".

 ويغوص ابن حزم في رائعته "طوق الحمامة" في بحار هذا السر الذي خُلِق مع الإنسان، فيُخرِج لنا أصوله، ويُعرفنا على أعراضه ونواحيه، وصفاته المحمودة والمذمومة، وكذلك الآفات التي تدخل على الحب وتلازمه، مُورِدًا بين ثنايا كتابه بعض القصص التي عاينها بنفسه عن الحب وأبطاله، ثم يختم رسالته الغنية هذه بأفضل ختام وهو قبح المعصية، وفضل التعفف ليكون قد أحاط بالحب من كل جوا.

وتحمل الأبواب الثلاثين عناوين لعل أبرزها: الكلام في ماهية الحب، باب علامات الحب، باب من أحب في النوم، باب من أحب بالوصف، باب من أحب من نظرة واحدة، باب من لا يحب إلا مع المطاولة، باب من أحب صفةً لم يستحسن بعدها غيرها مما يخالفها، باب التعريض بالقول، باب الإشارة بالعين.

ويشار إلى أن علي بن حزم الأندلسي، ولد في قرطبة عام 384ﻫ هو العالم الفقيه، والشاعر اللبيب، صاحب المذهب الظاهري، موسوعي العلوم، أكثر علماء الإسلام تأليفًا بعد الإمام الطبري، ومن أكبر علماء الأندلس، إمام حافظ، شافعي الفقه، انتقل منه إلى الظاهرية، له ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.