كواليس جولة ماكرون في أحد الأسواق الشعبية الفرنسية.. هل يلغي صورة رئيس الأغنياء؟

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، كواليس زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأحد الأسواق الشعبية.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تعرضه للاعتداء من قبل أحد المواطنين بكيس طماطم إلا أنه زيارته المفاجئة إلى منطقة للطبقة العاملة شمال باريس، حيث وعد بأسلوب جديد في "الاستماع إلى الناس"، بعد إعادة انتخابه رئيساً، كانت ناجحة وقد تغير صورة “رئيس الأغنياء” الموجودة في ذهن البعض.

وتابعت أنه في أول ظهور علني له منذ تصويت يوم الأحد، تجول ماكرون في سوق للمواد الغذائية في بلدة سيرجي، شمال غرب باريس، مصافحًا المواطنين والتقط معهم صور سلفي، وكان معظم الناس ودودين، وهتف بعضهم بالتهنئة وطلب آخرون المساعدة في العثور على وظيفة أو التعامل مع المشاكل الصحية أو تغطية نفقاتهم.

وأضافت أن ماكرون فوجئ بصيحات استهجان قصيرة، وألقي أحدهم كيس من الطماطم على ظهره ولكنه نجح في تفاديه، وفتح حارسه الشخصي مظلة لحماية الرئيس الذي تجنب المقذوف بسرعة واستمر في تحية الناس والمصافحة.

وقال قصر الإليزية، إن "الرحلة كانت طريقة ماكرون "للاستماع إلى مخاوف الناس وتوقعاتهم واحتياجاتهم". وقال ماكرون للشباب المحليين إنه يريد الخروج على الأرض "منذ البداية". ليرد أحد الشباب: "من الجيد أنه يخرج من الإليزيه".

وأكدت الصحيفة أن الجولة تأتي بعد فوز  ماكرون بفترة ولاية ثانية في عطلة نهاية الأسبوع، متغلبًا على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان بنسبة 58.5٪ مقابل 41.5٪، ولكن في أثناء حملته الانتخابية، واجه اتهامات بالتكبر والابتعاد وعدم فهم مخاوف الناس بشأن تكلفة المعيشة والسكن والوظائف والفقر، وهو الان يكافح من أجل التخلص من شعار "رئيس الأثرياء".

وتابعت أن ماكرون، وهو أول زعيم فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية منذ 20 عامًا، يركز الآن على الانتخابات البرلمانية التي ستجري في شهر يونيو المقبل.