بعد تجديد إدراجها جماعة إرهابية.. الإخوان وآراء أهل الكتابة

نشرت جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 24 أبريل 2022 قراراً لمحكمة جنايات القاهرة الدائرة الثالثة عشرة جنوب القاهرة بإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية لخمس سنوات، وهو ما تضمن طلب الإدراج رقم 5 لسنة 2022 قرارات كيانات إرهابية فى شان القضية رقم 2741 لسنة 2021حصر أمن دولة عليا.

تاريخ حظر جماعة الإخوان يعود إلى 8 ديسمبر 1948 عندما أصدر رئيس الوزراء حينها محمود فهمى النقراشى، قرارًا بحل الجماعة أى بعد مرور 19 سنة على تأسيسها، ومن ثم حل الجماعة للمرة الثانية فى 29 أكتوبر 1954، بعد أن تم اتهمها بتدبير محاولة لاغتيال الزعيم جمال عبد الناصر فى الإسكندرية، ثم تصنّيفها "تنظيماً ارهابياً" من قّبل الحكومة المصرية قبل أن يصدر قرار قضائي في العام 2014 بحل ذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها.

الحظر على مستوى الحكومات رسمياً صاحبه حظر على المستوى الشعبى؛ ومن أشكال هذا الحظر الشعبى مقاطعة بعض الأدباء للجماعة وقياداتها؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:

_ نجيب محفوظ: كرهت منذ بداياتى جماعة الإخوان

رغم احتفاء سيد قطب بأعماله الأولى نقدياً؛ إلا أن نظرته لمؤسس الجماعة حسن البنا و كرهه منذ بداية الوعي السياسي المبكر لجماعة الإخوان بعد أن تكشف عن وجهها الخفي الذي كان يتوارى وراء دعوة قيادتها كجمعية دينية حتى إن بعض الوفديين انضموا إليها، إلا أن بعد إفصاحها عن نشاطها السياسي المعادي للوفد وقف ضدها.

نجيب محفوظ دائما ما أكد أن جماعة الإخوان على درجة كبيرة من الخطر، والأب الشرعي لقوتها هو الفساد، وكان قد تمت دعوته لأكثر من مرة لمقابلة حسن البنا، ولكنه رفض تماما؛ وهو ما أكد عليه الدكتور غالى شكري فى كتابه "نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل" والصادر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 1991.

_ أنيس منصور: فصلت من الجماعة بسبب آرائى في الجامعة

وهو يتناقش مع عدد من زملاء الجامعة في موضوعات ليست دينية، تم إبلاغ مكتب المرشد بهذا الأمر، فما كان من مكتب الإرشاد إلا أن يصدر قراراً بفصله وزملائه من الجماعة التى كان أحد المنضمين إليها حدثياً.

 وقال أنيس منصور في مذكراته التي تضمنها كتابه "في صالون العقاد": ومن يومها توقفت عن نظم الشعر وتركت العمل مع الجماعة، لأننى أدركت أننى غير قادر على هضم مبادئ السمع والطاعة وتنحية أفكاري وقناعاتي جانبا، بالإضافة إلى أنهم غير قادرين على احتمال وجود عقل يناقش ويجادل ويفهم حتى لو كان عقل فتى صغير.. فكان الانفصال.

_ خيري شلبي يتنبأ فى رواية بصعود الجماعة

"سنواجه ديكتاتورية أكبر من ديكتاتورية مبارك لو تمكن التيار الدينى من الحكم، حيث من يخالف الجماعة الرأى سيكون حينئذ قد خالف الدين والشريعة"... بهذه الكلمات توقع الكاتب الراحل خيرى شلبى فى أحداث روايته"صحراء المماليك" والصادرة عن دار الشروق 2008، إن بديل نظام يوليو سيكون هو التيار الديني ممثلاً فى جماعة الإخوان، وهو ما حدث بعد ذلك عام 2012 عندما فاز الرئيس المعزول محمد مرسى بعدها نزول ملايين المصريين عليه وجماعته فى ثورة الثلاثين من يونيو 2013.