رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف عاشت أرامل داعش داخل دور الضيافة؟

نساء داعش
نساء داعش

العديد من الأعمال الدرامية تتناول تنظيم داعش، وفي هذا التقرير نتطرق لدور الضيافة في داعش، والتي تطرق إليها المؤلف هادي يحمد في كتابه “ كنت في الرقة.. هارب من الدولة الإسلامية”، والذي يتطرق لتجربة حقيقية في الحياة داخل التنظيم، والتي سردها التونسي محمد الفاهم والذي كان عضوا بالتنظيم.

 

 يقول:" تتداول الكثير من حكايات السبايا، قصص عن سوء تعامل وقصص أخرى غريبة من قبيل السبي، كان تنظيم الدولة بعد احتلاله لمنطقة سنجار قد قام بسبي المئات من نساء المدينة من الإيزيديات وتوزيعهن على مقاتليه، ممن شاركوا في غزوة سنجار تحت عنوان "الغنائم"، وقام ديوان الغنائم من جانبه ببيع خمس السبايا اللاتي كن من نصيب الدولة إلى بقية المقاتلين، وبلغ ثمن السبية من صغار السن إلى حوالي إثني عشر ألف دولار، وارتفعت أسعار السبايا إلى أثمان خيالية في الرقة والموصل.

 

يكمل:" تمكنت العديد من الإيزيديات ممن وقع سبيهن من الفرار، وأخرجن للعالم أولى قصص السبي وسوء المعاملة والاغتصابات التي تعرضن لها.

 

واعترف تنظيم الدولة بسبيه للإيزيديات في العدد الرابع من مجلة "دابق" الذي صدر في شهر أكتوبر عام 2014، في مقال بعنوان"إعادة إحياء العبودية قبل قيام الساعة"، وفي الحقيقة ورغم بعض الإقبال على السبايا الإيزيديات، فإن قضية النساء والزواج لم تكن تمثل مشكلة لجنود الدولة ومهاجريها.

 

ويواصل:" في كل مدينة تسيطر عليها الدولة كان هناك مضافة تمسى بمضافة المهاجرات، وهو نوع من المضافات المخصصة للفتيات العازبات اللاتي يصلن إلى الدولة في هذه المضافة تمنع المهاجرة من الخروج بشكل كلي تقريبا إلى غاية التمكن من العثور على زوج لها.

 

وينظم لقاء بين الزوجين المفترضين وإذا قبلت المهاجرة بالزواج فإنها تتمكن من الخروج نهائيا، كان الزواج هو الأفق الوحيد للخروج من المضافة، وهناك حاكيات تروى حول هروب بعضهن والتي هي عبارة عن سجون ناعمة.

 

ويواصل:" وطوال فترة الانتظار في المضافة وبالنظر للظروف المعيشية تدفع المهاجرات عادة إلى القبول بأول زوج يأتي لطلب أيديهن".

 

ويكمل:" إضافة إلى مضافة المهاجرات خصصت الدولة مضافات أخرى، واحدة لأرامل الشهداء، وأخرى للمطلقات وكل هذه المضافات تمثل فرصة لمقاتلي الدولة ومهاجريها لانتقاء النساء اللاتي يرغبون فيهن.