رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأبنودي كان يشترى بِدله من مصانع العاشر من رمضان».. الأدباء والأزياء

نهال كمال زوجة الشاعر
نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي

كان الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي يفضل الأكلات الصعيدية مثل الطواجن والصواني والسمك بأنواعه، والباذنجان المقلي، الذي كان يقليه بيديه في المطبخ، لذلك كان يقول: «الأكل الأوروبى ده مليش فيه، أنا مبفهمش الاسكالوب بانيه». «الطبيخ توقيتات وكميات»، هذه العبارة كان «الأبنودى» يقولها لزوجته الإعلامية نهال كمال، ويلخص بها ما يمكن أن نسميه فلسفته في الطهي، بل إنه عمل على تطويرها: «كان يحب مشاهدة برامج الطهي على شاشة التليفزيون، ويكتب وصفات الأكلات التي يريد أن يطبخها لآية ونور».

وأكدت «نهال» في حوارها لـ "الدستور، أن «المطبخ بالنسبة له كان متعة خاصة»، تستكمل «نهال»، مشيرًة إلى ارتباط هذا المكان فى منزلهما بعملية الإبداع لديه: «أتذكر أنه عندما يكون فى حالة كتابة قصيدة أو أغنية، يدخل المطبخ ويمارس بعض الأعمال اليدوية، كى يتخلص من التوتر الذى يسيطر عليه». وعن هواياته ومشاهداته، تقول: «كان يحب الصيد، ويفهم أصوله، ويعرف أنواع السمك، ويسافر فى رحلات صيد للغردقة والبحر الأحمر، رغم أنه كان لا يحب صيد البحر، وعندما تنتابه نوبات قلق أو أرق يشاهد قناة إيطالية كانت تبث أفلامًا وثائقية عن الأسماك، ويتعجب عندما يرى الناس تصطاد كمية كبيرة منها وترميها فى المياه مرة أخرى».

أين الكرة والرياضة فى حياة «الأبنودى»؟.. ترد «نهال»: كان يتابع مباريات الدوري الإنجليزي، ويشجع ليفربول، وعندما يعود ويشاهد مباريات الدورى المصرى يقول «أنا بنسى الكورة». كان يحب متابعة مباريات الجولف كذلك، ويشاهد بطولات ومباريات التنس، ويعرف أسماء اللاعبين جيدًا.

أما السينما، فتكشف «نهال» أن «الأبنودى» «كان يجلس كثيرًا لمشاهدة قناة mbc2، ويحب الأفلام التى تعرضها، ويفضل مشاهدة الإنسانية منها، ويكره الأكشن».

مع ذلك، كان هناك فيلم مصرى يستحوذ على «الأبنودى» فى أى وقت، تقول «نهال»: «شىء من الخوف، إذا عُرض هذا الفيلم مائة مرة فى التليفزيون لا بد أن يشاهده، وكان يحفظ الحوار قلبًا وقالبًا ويردده مع الأبطال أثناء المشاهدة».

وعن ملابسه، تقول: «كان يهتم بمظهره وملابسه للغاية، ويشترى بِدله من مصانع العاشر من رمضان، ويفضل اختيار ألوان الأزرق، الأسود، والنبيتى».

لكن اللون الذى كان حاضرًا فى كل شىء عند الأبنودى، وخصوصًا شِعره، كان الأخضر، لدرجة أننى اعترضت وقلت له مرة: «عاوزة أشوف ألوان تاني»، فزرع لي وردًا.

كان الأديب نجيب محفوظ يضيق بالملابس الرسمية، ففي الأوقات التي كان يمارس وظيفة تحتم عليه إرتداء الكرافتة، فور عودته إلى منزله يخلعها وكأنه كان مقيدًا، فيبدأ يلتقط أنفاسه ويشعر بحريته في ملابسه الفضفاضة المريحة.

في مذكراته، التي انفرد بها رجاء النقاش، يقول "محفوظ"، إن الكرافتة تسبب له حساسية في رقبته عند إرتدائها، فضلًا على إنها "ملهاش معنى".