رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

راعي طائفة «الأدفنتست»: نحن نعترف بمعمودية الكنائس الأخرى (حوار)

القس أنور مهني
القس أنور مهني

قال القس أنور مهني، راعي كنيسة الأدفنتست بوسط القاهرة، إنه “لا يُوجد طلاق في الطائفة إلا لعلة الزنا”.

وأضاف راعي طائفة الأدفنتست في حواره لـ«الدستور»:«نحن نعترف بمعمودية الكنائس الأخرى إذا تمت بطريقة تتفق مع شروط الكتاب المقدس، مثل التغطيس بالماء والإيمان والإدراك».

وإلى نص الحوار..

متى تأسست طائفة الأدفنتست في مصر؟

تكونت أول كنيسة أدفنتست (أي مجيئيون ينتظرون مجيء السيد المسيح في نهاية الزمن) من أعضاء في بلدة بني عدي بمحافظة أسيوط، حيث آمن مجموعة مكونة من سبعة عشر رجلا بقيادة الأخ يعقوب بشايبتقديس يوم السبت حسب الوصية الإلهية، من دراستهم الشخصية للكتاب المقدس، وعندما قدموا الدعوة للقس جورج كيو من إيرلندا، والذي اتقن اللغة العربية، بعد ست سنوات من إيمانهم بحفظ يوم السبت، قام بتعميد أربعة وعشرين عضوا في سنة 1914.

وكم يبلغ تعداد الأدفنتست حاليا؟

عدد الأدفنتست في العالم حوالي 20 مليون 

ما هى المعتقدات الأساسية في الفكر الأدفنتستي السبتي؟

أهم معتقدات الأدفنتست الإيمان في الوحي الإلهي للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، كمعيار لكل المبادئ الدينية ومحك للتمييز بين الخير والشر ومقياس للسلوك العملي في الحياة اليومية

والإيمان بالثوابت الأساسية مثل الثالوث الأقدس ولاهوت السيد المسيح والخلاص عن طريق قبول فداء المسيح، وطاعة وصايا الله العشر بما فيها وصية حفظ يوم السبت، واهمية الحياة الصحية وانتظار مجيء المسيح على السحاب ليدين الأحياء والأموات

لماذا الطوائف المسيحية لا تعترف بكم كمسيحيين؟
البينة على المدعي” كما يقولون، فيجب ان يجيب قادة الكنائس التي تنفي علينا الهوية المسيحية على هذا السؤال الحيوي، فرغم اشتراكنا مع باقي الكنائس في أساسيات الإيمان المسيحي، كما تقدمنا به أعلاه، إلا ان البعض يتجرأ بإلغاء مسيحيتنا بلا مبررأو سبب مقنع، فالحكومة المصرية الرشيدة تعترف بنا وتصرح لنا ببناء الكنائس وتمنحنا دفتر توثيق الزواج.

 وغالبا يحذر رجال الدين الشعب من الاتصال بنا بتشويه صورتنا باتهامات خيالية مثل إنكار لاهوت المسيح، وهذا اتهام خاطئ وعار من الصحة، فينساق العامة البسطاء لهذه التحذيرات بدون فحص وتدقيق، أما من يتوجه لنا للمناقشة الجادة او يقرأ كتبنا بكل أمانة فيكتشف زيف هذه الانتقادات الباطلة.

هل تعترف طائفة الأدفنتست بمعمودية الطوائف الأخرى؟

نحن نعترف بمعمودية الكنائس الأخرى إذا تمت بطريقة تتفق مع شروط الكتاب المقدس، مثل التغطيس بالماء والإيمان والإدراك.

متى وكيف جاء الأدفنتست إلى مصر، وكيف تطور عملهم؟

كما قلت في البداية أن الإيمان بمبادئ الكنيسة نبع من المواطنين المصريين أنفسهم في قرية بني عدي، ولكننا لا نغفل جهود بعض الإخوة الأجانب مثل التاجر الإيطالي بارتولا والدكتور ريبتون والقس كونرادو، وكان القس عويضة عبد الشهيد هو أول قس مصري تتم رسامته.

ما موقف الأدفنتست السبتيون من الطلاق؟

نحن لا نوافق على الطلاق بين الزوجين إلا لعلة الزنا (الخيانة الزوجية)، كما شرع السيد المسيح في انجيل متى الاصحاح التاسع عشر العدد التاسع.

٩ وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امرأته إِلَّا بِسَبَبِ الزنا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي

-هل تلقيتم دعوة من الكنائس الثلاث للمشاركة في قانون الأحوال الشخصية؟

لا لم نتلق دعوة للمشاركة في إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط

 مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد لغير المسلمين لا يعتبركم مسيحيين فما رأيك؟

عدم اعتراف بعض القادة –للأسف من رجال الدين- بمسيحيتنا لا ينفي الواقع أبدًا ألا يكفينا أننا نرضي الله في تفسيرنا للكتاب المقدس وتاييد السماء لخدماتنا، ولذلك باركنا الله باعتراف الدولة المصرية وأجهزتها المختلفة باننا طائفة مسيحية نتمتع باحترام من يتعامل معنا، وللعلم رجال الدين الفاهمون لرسالتنا يقرون بأننا مسيحيون والعديد من الأقباط الذين يتعاملون معنا وكذلك إخوتنا المسلمون شركاء الوطن الأعزاء.

-في حالة إقرار قانون الأحوال الشخصية بهذا الشكل.. ما هو موقف الطائفة؟

تعد إدارة طائفة الأقباط الأدفنتست قانونا خاصا بنا تماشيا لما أقره الدستور المصري بأنه من حق غير المسلمين الاحتكام لقوانينهم الخاصة.

هل حاولت كنيستكم التواصل مع مجلس كنائس مصر أو طلبت الانضمام له؟

 لقد قمنا بزيارة قادة الطوائف المسيحية في مقارهم ولكننا لم نتقدم للانضمام لمجلس الكنائس المسيحية بعد.

-هل تتيح كنيسة الأدفنتست رسامة المرأة قسيسه؟

وافق المجمع العام –أعلى هيئة إدارية للأدفنتست حول العالم- وافق على تعيين المرأة خادمة في الكنيسة ولكن لم تتم الموافقة على رسامتها قسا بعد.

-هل يوجد اي اسباب لاهوتية من منعها رسامتها قسا؟

ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة في الكتاب المقدس، فليس عند الله محاباة او تمييز، فقد تبوأت المرأة مراكز قيادية في الكتاب المقدس مثل مريم أخت النبي موسى (نبية) دبورة (القاضية) وليدية (قائدة كنيسة)، وكما جاء في الكتاب المقدس:

لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (غل 3: 28)

وليس هناك مانع من الناحية اللاهوتية، ولكن قد يكون المعطل هو العادات والتقاليد الاجتماعية كما في المجتمع العربي.