رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف مادة يمكن أن تمنع تكرار الإصابة بمرض السرطان

الخلايا السرطانية
الخلايا السرطانية

اكتشف باحثون من جامعة كونستانس الألمانية مادة تقاوم بفعالية انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

ويشير موقع Focus.de، إلى أن علماء جامعة كونستانس برئاسة عالم الأحياء كريستوف هوك أجروا دراسة جديدة نشروها في مجلة Cell Chemical Biology تتضمن اكتشافهم مادة تقاوم بفعالية كبيرة انتشار الخلايا السرطانية في الجسم. أي أن المادة المكتشفة تكبح تطور السرطان، لأنها تمنع توغل هذه الخلايا في الأنسجة السليمة.

ووفقا للباحثين، تلعب مجموعتان من الإنزيمات دورا رئيسيا في نمو الخلايا وهي مجموعة الفوسفاتازات البروتينية ومجموعة كيناز البروتين. والمادة المكتشفة تقاوم أحد إنزيمات المجموعة الأولى، الذي يوجد غالبًا بكميات كبيرة في الأورام الخبيثة، ما يحرم الخلية السرطانية من القدرة على الحركة، وبالتالي اختراق الأنسجة السليمة.

وأطلق الباحثون على المادة المكتشفة lockdown لفعاليتها العالية في منع حركة الخلايا السرطانية.

وتقول الباحثة تانيا غريم، "ربما هذا حلم بعيد المنال، ولكن إمكانية وقف انتشار الورم سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام، خاصة عندما يكون بالإمكان استئصال الورم السرطاني الأولي جراحيا، لأن احتمال ظهور النقائل يخيم على المريض مثل سيف دمقليس".

ويشير الباحثون إلى أنه مع ذلك سوف تستخدم هذه المادة في الطب التطبيقي العملي بعد فترة زمنية طويلة. لذلك، حتى ذلك الحين، تبقى الطريقة الرئيسية لمكافحة السرطان، هي كشف وتشخيص الأورام وعلاجها في الوقت المناسب.

وعلى صعيد آخر، أعطي مرضى السرطان أملًا جديدًا من خلال اختبار يحلل الأورام للتنبؤ بالعقاقير الأكثر فاعلية لكل مريض على حدة.

وحسبما أفاد موقع "ديلي ميل" ينتج عن هذا الاختراق نتيجة في أقل من 24 ساعة، وهو أكثر دقة من الأساليب الجينية الحالية لتخصيص العلاج.

ويقول علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن، إن هذه التقنية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات المأخوذة من عينات الورم، تتيح للأطباء تحديد تركيبات الأدوية التي من المرجح أن تعمل بشكل سريع.

واختبر الباحثون الخلايا السرطانية من مرضى سرطان الرئة، وفحصوا كيف أثرت سبعة عقاقير على 52 بروتينًا مرتبطًا بنمو المرض وانتشاره.

ومن بين 252 مجموعة من الأدوية التي اختُبرت، أظهر 128 مستوى معينًا من التآزر، ما يعني أن تأثيرها المشترك تجاوز تأثير كل دواء فردي مضاف معًا، ويخطط الباحثون الآن لدراسة متابعة أكبر.

وقال رئيس المعهد كريستيان هيلين: "أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو قدرة السرطان على التطور ويصبح مقاومًا للأدوية.

نتوقع أن يكون مستقبل علاج السرطان في الجمع بين العلاجات للتغلب على المقاومة، لكننا بحاجة إلى تحسين التنبؤ بمجموعات الأدوية التي ستعمل بشكل أفضل مع المرضى الفرديين.

وأضاف قائد الدراسة البروفيسور أدي بانيرجي: "يوفر اختبارنا دليلًا على مفهوم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل التغييرات في طريقة تدفق المعلومات داخل الخلايا السرطانية والتنبؤ بكيفية استجابة الأورام لمجموعات الأدوية، ومع وقت استجابة سريع أقل من يومين، فإن الاختبار لديه القدرة على توجيه الأطباء في أحكامهم بشأن العلاجات التي من المرجح أن تفيد مرضى السرطان الأفراد.