رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات «الصحة».. القصة الكاملة لالتهاب الكبد الوبائى: يصيب الأطفال

أرشيفية
أرشيفية

مرض غامض أصاب عشرات الأطفال في عدة دول أوروبية، وقالت منظمة الصحة العالمية إن طفلا واحدا على الأقل توفي في أعقاب زيادة مرض التهاب الكبد الحاد غير معروف السبب لدى الأطفال.


ورغم نفي وزارة الصحة المصرية عدم تسجيل أي حالات حتى الآن، إلا أن حالة من الترقب تسيطر على السلطات الصحية تخوفا من هذا المرض غير معروف السبب حتى الآن، «الدستور» عرضت القصة الكاملة لفيروس الكبد الوبائي الغامض.


ورأى محمد يوسف طبيب أطفال أن الاهتمام بتقوية جهاز المناعة هو الحل الوحيد أمام الأمهات لحماية أطفالهم خاصة أنها الوسيلة الوحيدة التي نملكها وسط تجاهل عالمي بأسباب هذه الإصابات، مشيرًا أنه حسب البيانات المتداولة عالميًا فإن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع في إنزيمات الكبد لأعلى من 500 وحدة دولية، وإصفرار الجسم والعينين، وقيء، وإسهال، وآلام في البطن، والتي ظهرت على  مجموعة من تراوحت أعمارهم بين 11 شهرًا و13 سنة، ولا يمثل الفيروس الجديد أيًا من الفيروسات الكبدية المعروفة وهي . A,B,C,D,E.

الابتعاد عن طعام الشارع

وشدد على ضرورة الابتعاد عن طعام الشارع بما فيها المأكولات والمشروبات جميعها حتى السناكس التي يتناولها الكثير من الأطفال، واعتماد نظام غذائي صحي به خضروات وفواكه طازجة وبروتين بنسب جيدة، موضحًا إذا ظهرت أي من الأعراض السابقة لابد أن تتجه الأم فورًا إلى الطبيب وتجري مجموعة من التحاليل والأشعة حتى يتم التعامل مع الحالة فورًا. 


وبدأت تداعيات الوضع الحالي في 5 أبريل  الجاري، حيث رصدت منظمة الصحة ببريطانيا 10 حالات مصابة  بالتهاب كبدي حاد وشديد غير معروف سببه لأطفال  يتراوح عمرها بين 11 شهرا لـ5 سنوات، وحسب المعلومات التي نشرتها المنظمة فإن أغلب هؤلاء الأطفال بدأت عندهم أعراض المرض في مارس وحالة، واحدة  بدأت عندها الأعراض قبل 4 أشهر أي في يناير الماضي، وتمثلت الأعراض في الصفراء وقيء وآلام بالبطن.

 

وتم نقل الأطفال لمستشفيات متخصصة في كبد الأطفال وتم تشخيص الحالات، على أنها التهاب كبدي حاد وارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد وبعض الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.

زراعة كبد لـ6 أطفال 

ومع تطور الحالات اضطرت المستشفيات لزراعة كبد لـ6 أطفال من المصابين ولكن لم يتم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن.

 

ومازالت منظمة الصحة  العالمية تعمل على تقصي الحقائق حول الحالات المصابة، بإلاضافة إلى تحاليل معملية، بعد أن بلغ عدد الأطفال المسجلين ب 169 حالة لدى أطفال في 12 دولة.


وأبلغت عدد من الدول الأخرى منظمة الصحة العالمية حول  ظهور حالات بنفس الأعراض في إسبانيا وأيرلندا وهولندا والدنمارك، وإسرائيل وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا، وبلغت عدد الإصابات ١٦٩ حالة من بينها 114حالة في بريطانيا وحدها.

وأطلق المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" قد أطلق تحذيرا عاما، بشأن المرض مطالبا الأطباء بالإبلاغ عن عن أي حالات مشتبهة، فيما اتجهت شكوك "سي دي سي" إلى الفيروسات الغدية المعروفة باسم "أدينو"، خصوصا أن جميع الحالات في ألاباما أصيبت بهذه العدوى الفيروسية، وعلى جانب آخر أشار البروفيسور البريطاني ألاستير سوتكليف، أستاذ طب الأطفال في كلية لندن الجامعية، إلى فرص الشفاء الكبيرة من المرض مؤكدا على ضرورة قيام الأطباء تقليل احتمالات حدوث فشل كبدي لدى المرضى، نافيا في الوقت ذاته علاقة لقاحات كورونا بالمرض.

 

وقال محمد  أبو عامر أستاذ علم المناعة أن وزارة الصحة المصرية وباقي وزارات العالم أجمع بتتبع أي حالات يتم تسجيلها وإبلاغ المنظمة فورًا ليتم تقصى الحالات المصابة عن تاريخ الحالة وأعراضها وفحص سموم وتحاليل فيروسات واختبارات ميكروبيولوجية.

الترويج للشائعات وبث الرعب بين أولياء الأمور 

ودعا محمد أبو عامر المواطنين بعدم الترويج للشائعات وبث الرعب بين أولياء الأمور والابتعاد عن المعلومات  غير العلمية وغير الدقيقة والالتزام بتصريحات وزارة الصحة فقط.
 


ونفت وزارة الصحة تسجيل أي حالات في مصر مصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي مجهول المصدر، الذي أصاب عشرات الأطفال حول العالم، إلا أن حالة من الترقب تسيطر على السلطات الصحية تخوفا من هذا المرض غير معروف السبب حتى الآن.

 

وأرسلت الوزارة كتابًا دوريًا إلى مديريات الصحة في جميع أنحاء البلاد، لإبلاغها بوجود حالات إصابة بمرض "التهاب الكبدي الوبائي غير معروف السبب" في عدد من دول العالم أغلبها أوروبية، كما وجهت خطابا إلى 5 قطاعات صحية كبرى بضرورة إبلاغ قطاع الطب الوقائى بمعلومات عن أي حالات يتم رصدها مصابة بالمرض، مع اعتبار الأمر في غاية الأهمية.

 

وحدد خطاب لرئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة تعريف حالة الإصابة المؤكدة، بأنها لأي طفل بعمر 10 سنوات أو أقل يعاني من التهاب كبدي حاد دون تشخيص أي من فيروسات الكبد المحددة، مع ارتفاع في أنزيمات "ALT" أو "AST" لأعلى من 500 وحدة بداية من 1 يناير، وأوضحت الوزارة في بيان لاحق أن الإصابات تعاني ارتفاعا في إنزيمات الكبد بشكل ملحوظ، مع ظهور أعراض مثل الصفراء والقيء والإسهال وآلام البطن.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، حسام عبد الغفار، أنه لم يتم الإبلاغ عن حدوث أي وفيات بين الحالات المصابة عالميا، كما أنه لم يثبت حتى الآن انتقال المرض من شخص لآخر.