رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرح الديباني.. أول عربية تؤدي نشيد فرنسا وماكرون يُقبل يدها

فرح الديباني
فرح الديباني

أحيت مغنية الأوبرا العالمية، فرح الديباني، أمس الأحد، حفل فوز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية، حيث غنت النشيد الوطني الفرنسي «La Marseillaise»، وفي النهاية اقترب الرئيس ماكرون منها وقبَّل يدها.

وشهدت حياة فرح الديباني، سلسلة من الإنجازات اللامتناهية، فهي ذات صوت عظيم يصدع على المسارح العالمية، وهي أيضًا المصرية التي حصلت على جائزة أوبرا باريس، وهي جائزة عريقة لا تقدم إلا لمن يستحقها بالفعل، حيث خاضت الديباني، العديد من التحديات التي تكللت بالنجاح.

ونشأت ديباني، في بيئة عائلية موسيقية في محافظة الإسكندرية الساحرة، وكانت مولعة بالأعمال الأوبرالية وأغاني التسعينيات الفرنسية، وتعودت منذ صغرها على ارتياد دروس الباليه والبيانو بمعهد الكونسرفتوار، وكان جدها يدربها على عزف البيانو.

والتحقت بالمدرسة الألمانية «سان شارل بورومى» بالإسكندرية، وكانت شغوفة بالغناء فى فريق الكورال، حينذاك انضم إلى طاقم المدرسة موسيقي ألماني قال لها: «فرح.. انتِ ينفع تغني أوبرا».

وتدربت على يد الأوبرالية الشهيرة نيفين علوبة، وبدأت مسيرتها الحافلة، حيث سعت للوصول إلى أوبرا باريس كأعرق مكان يقدم ذلك الفن في العالم، ذلك خلال رحلتها التي بدأتها بالخارج، والتي تمنح الفرصة للمغنين الصاعدين من جميع أنحاء العالم.

تقول لـ"الدستور": "خلال عام ٢٠١٦ تقدمت لاختبارات الأداء للانضمام إلى الأوبرا، وكنت من المحظوظين الذين وقع عليهم الاختيار من بين الآلاف الذين تقدموا للعمل كصوليست أو مغنية صولو، واشتركت في العديد من العروض، كحفلة بينالى فينيسيا للفنون، والصين، وفي روسيا على مسرح البولشوى فى نوفمبر الماضى، واشتركت فى فيلم تسجيلى صغير للإعلان عن شراكة بين أوبرا باريس وشركة فرنسية عالمية للصوتيات".

واستطاعت الديباني، أن تحصل على جائزة الغناء في عام ٢٠١٩ التي تقدم من أوبرا باريس كل عام لمغني أو مغنية صاعدة، حيث أصبحت المصرية والعربية الوحيدة التي حصلت على تلك الجائزة بعد المجهودات التي قامت بها على مدار سنوات.

شاركت الديباني، خلال الفترات الماضية في العديد من الفعاليات على مسرح العاصمة الإدارية الجديدة، والذي كان حلمًا بالنسبة لها، كما أنها أعربت عن شغفها بالمغنية العالمية داليدا، حيث تعتبرها مثلها الأعلى، وقالت: "كبرت وأنا أسمعها طوال حياتي، وعشقت إطلالتها وأدائها المميزين على مسارح العالم، وأردت أن أكون داليدا الثانية، لأننى أشبهها في ملامحها ونشأتها الفنية، فعلى الرغم من أصولها الإيطالية، إلا أنها نشأت فى مصر، وسافرت مثلي إلى فرنسا".

كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ نتيجة لجهودها المدوية، كما كرمتها وزارة الثقافة الفرنسية ومنحتها وسام الآداب والفنون الفرنسي بحضور وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، والسفير الفرنسي بالقاهرة.

وأثنت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أدائها المميز، وثقافتها المبهرة، وقدرتها في مزج كلاسيكيات الشرق بالغرب، وأنها خير سفير للغناء العربي الأصيل.