لماذا يتناول المصريون البيض في شم النسيم؟.. القصة الكاملة

يحتفل العديد من المصريون هذه الأيام بعيد شم النسيم، ومن المعتاد تناول البيض في أعياد شم النسيم، ولتناول البيض قصة خاصة، حيث إنه على مر التاريخ، أعطى الناس البيض لبعضهم البعض في مهرجانات الربيع للاحتفال بالموسم الجديد، حيث يمثل البيض حياة جديدة وولادة جديدة، ويُعتقد أن هذه العادة القديمة أصبحت جزءًا من احتفالات عيد شم النسيم وفقاً لموقع " english-heritage".

وقد كانت بداية القصة أنه بدأ الأمر في الاحتفال الفرعوني بعيد "شمو"، الذي تغير فيما بعد إلى مسمى "شم النسيم"، والذي كان يحرص فيه قدماء المصريين على الخروج إلى المساحات الخضراء الواسعة وعلى ضفاف النيل لقضاء اليوم كاملا هناك.

وكان يأخذ معهم المصريون أطعمتهم المفضلة، كي يقضوا اليوم كاملا، ولا يحتاجون إلى الذهاب إلى منازلهم إلا في نهاية اليوم.

وحرص الفراعنة على أن تكون أطعمتهم منها "البيض"، لأنه يرمز لهم بـ"خلق الحياة من الجماد"، وهو الطعام الذي كان مقدسا، وظهر في برديات الإله "بتاح" — إله الخلق عند الفراعنة".

وكان يحرص المصريون القدماء على تناول البيض، وينقشون على كل بيضة دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويعلقونها في سلال على شرفات المنازل، حتى تنال بركات "الإله بتاح" عند شروق الشمس، وهو ما تحول في وقت لاحق إلى تلوين البيض.

أما تناول، الفسيخ والأسماك المملحة، فكان يحرص دوما الفراعنة على تمليح أسماكهم، حتى لا تفسد، في الفترة التي يقل فيها الصيد.

ولابد وأن يحرص المواطنين خلال تناول أطعمة شم النسيم مثل الفسيخ والرنجة وغيرها على تناول المياه والبصل معها، حتى لا يصاب أحد بالأمراض بسبب البكتيريا الموجودة فيها.

وقد نصح العديد من الأطباء بتناول المياه والبصل الأخضر معاها.