رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد القيامة.. ماذا قال رؤساء الكنائس المسيحية عن العيد؟

 عيد القيامة
عيد القيامة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد القيامة المجيد، ويُعرف هذا العيد بأسماء عديدة أخرى أشهرها عيد القيامة والبصخة وأحد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد 3 أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

وفي رسالته للعيد بابا المهجر قال البابا تواضروس الثاني: أهنئكم جميعًا بعيد القيامة المجيد لهذا العام 2022 وأهنئ كل الايبارشيات والكنائس القبطية والاديرة القبطية في مشارق الأرض ومغاربها وأهنئ كل الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والأباء الكهنة والأباء الرهبان  أهنئ كل الشمامسة وأعضاء مجالس الكنائس في كل مكان. وأيضًا أهنئ كل الأسر القبطية التي تحتفل بعيد القيامة المجيد، كل أسرة، كل أب وكل أم. أهنئ الشباب، والخدام، والخادمات، أهنئ الكبار والصغار. أهنئكم بهذا العيد المفرح الذي نحتفل به سنويًا.

وتابع البابا فى رسالته: إنه في حياة المسيح محطات كثيرة في أثناء خدمته الجهارية والتي امتدت الى أكثر من ثلاث سنوات، كانت هناك محطات كثيرة من المعجزات والمقابلات والتعليم والامثال وتقابل فيها السيد المسيح مع تلاميذه ومع جموع كثيرة، سواء فرادة أو في مجموعات عبر هذه الخدمة. 

من هذه المحطات الكبيرة، المحطة التي جمع فيها تلاميذه وذهبوا الى منطقة قيصرية فيلبس وهذه العبارة كتبت في البشائر الأربعة ببعض الصياغات المختلفة، ولكنها كتبت في ضوء القيامة المجيدة: أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ (متى 16: 16). كانت هذه محطة هامة في حياة التلاميذ. وبعدها بدأ الحديث عن ما سيتم خلال الأسابيع والشهور القادمة، وذلك في حياة خدمة السيد المسيح من أنه يسلم ويصلب ويدفن ثم يقوم، ثم جاءت محطة التجلي وهي محطة جمع فيها ثلاثة من التلاميذ، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. بطرس يمثل الإيمان، ويعقوب يمثل الجهاد، ويوحنا يمثل المحبة الإلهية.

وتابع: وعلى جبل طابور، تقابلوا مع السيد المسيح وحضور موسى النبي وايليا النبي وكان هناك حواراً وكان أهم مافيه: جيد يارب أن نكون ههنا وهذا يعتبر قبس من الأبدية ونور من الأبدية. وهذا ما جعل بطرس الرسول يطلب أن يصنع ثلاث مظال لكي تمتد إقامتهم في هذا المشهد المضيئ والمفرح.

وأضاف: بعد حادثة التجلي، كما نقرأ في انجيل معلمنا يوحنا، أو في البشائر الأربعة بصفة عامة، وربما ذكرها القديس مرقس الرسول في انجيله (مرقس 9: 9) بطريقة مختصرة. عندما تحدث أن إبن الانسان يسلم ويصلب ويموت ويقوم من الأموات. فبدأ التلاميذ يتسائلون: ما هي القيامة من الأموات؟ حدث القيامة، أيها الأحباء، ليس حدثاً ماضيًا في الزمن الماضي. وليس حدثًا تاريخيًا فقط. ليس احتفالنا بالقيامة المجيدة مجرد احتفال يحدث تم في الماضي وانتهى.

وتابع: القيامة انطلاقة حقيقية للوجود الانساني انطلاقة الانسان بعد أن صارت الخطية تدهمه وتسقطه وتكون عاقبتها الموت.

 وواصل: أن  قيامة السيد المسيح تختلف تماماً عن كل معجزات القيامة التي أقام فيها اموات، ابن أرملة نايين، أو ابنة يايرس، او اقامة لعازر حتى بعد أربعة أيام من تواجده في القبر. قيامة المسيح تختلف تمامًا لأنها قيامة للوجود الإنساني. هي انطلاقة جديدة لحياة الانسان. ويالسعادة من يتمتع بهذه القيامة.

وتابع: أود أن أقف معكم عند المشاهد الأخيرة للقيامة المشهد الأول، عند الصليب وهو مشهد كله ألم وحزن وعذابات كثيرة وكلنا اجتزنا فترة أسبوع الألام بكل ما فيها من قراءات، ونغمات، والحان، ومعرفة وحياة مع المخلص، وعشنا معه ساعة بساعة. 

مضيفا: وكانت محطة الصليب محطة ألم، ولكن هذه المحطة لها نهاية انتهت في القبر صلب المسيح على الصليب، على عهد بيلاطس البنطي، كما نقول في قانون الإيمان ثم وضع في قبر جديد لم يوضع فيه أحد من قبل، وصار القبر هو محطة قد تنتهي فيها كل الامال أم محطة ليس فيها رجاء، انها محطة الموت. ورغم أن هذه المحطة لم تظل سوى ثلاثة ايام، ولكنها كانت أيام خوف وأيام فزع وأيام رعب. 

وتابع: وعندما نقرأ في البشائر الأربعة، نشعر بهذه المخاوف حتى التلاميذ أنفسهم كانوا في حالة خوف وهلع شديد لكن الله لم يتركهم لبالوعة اليأس بل في اليوم الثالث وفي فجر يوم الأحد قام من بين الأموات. 

مضيفا: وكانت هذه الفرحة، فرحة القيامة التي يسعد بها الأنسان ويفرح بها وفي بداية كل يوم نقوم من النوم، وفي بداية كل تسبحة، نقول "قوموا يا بني النور"، يا بني القيامة. وتصير القيامة فعل وحياة وحضور يومي في حياة الأنسان. وعندما نعيش في القيامة، لا نعيش فيها فترة عيد القيامة فقط، ولكن فرحة القيامة، تمتد وتشع في كل كنيستنا وفي كل مناسبتنا، واعيادنا وأصوامنا، وعبر السنة الكنسية كلها في صلاة باكر في كل يوم هي تمثيل للقيامة، ونقول بنورك يا رب نعاين النور. 

متابعا: وفي كل أسبوع في يوم الأحد، نحتفل بهذا اليوم الذي صنعه الرب. وفي كل شهر قبطي، نحتفل يوم 29 منه بتذكارات البشارة والميلاد والقيامة وفي كل سنة، نحتفل بعيد القيامة ليس يوماً واحدًا ولكن عبر سبعة أسابيع، تكتمل باليوم الخمسين فيما نسميه بالخماسين المقدسة. ويصير احتفال القيامة ليس احتفال بساعة ولا ليوم ولا لشهر، ولكن عبر السنة جميعها. وفي كل طقوسنا، كمثل طقس الميطانيات ، السجدات الى الارض، عندما نسجد الى الارض ونقول، يا ربي يسوع المسيح ارحمني انا الخاطي، يسجد الانسان ثم يقف ويقوم ويتذكر ان القيامة هي التي اعطته هذه النعمة، أن يقوم من اخطائه ومن خطاياه ففرحة القيامة يجب أن نعيشها جميعاً. 

وتابع: ويجب أن نقدمها لكل أحد فينا. وكل واحد فينا لابد وأن يكون سبب فرح للآخرين. والسؤال الذي يمكن أن تقدمه لحضراتكم جميعًا هل انت تفرح انسان كل يوم. هل تستطيع من خلال حياتك أو من خلال معنى القيامة المجيدة فيك، أو علاقتك بمسيحك، ومن خلال حضورك في كنيستك، ومن خلال ممارسة الاسرار المقدسة، ومن خلال القراءة المقدسة في الانجيل، هل تقوم وتفرح كل انسان حولك؟ هل انت سبب فرح؟ القيامة تدعوك أن تكون سبب فرح لكل أحد.

لا تنسوا أيها الاحباء اننا نكرر كثيرا في الكنيسة كلمة هلليلويا. هلليلويا معناها، هللوا لله، اي افرحوا. فكل ممارستنا الروحية هدفها أن نفرح وهدفها أن نعيش القيامة. وكما قلت في بداية كلمتي، ان السيد المسيح عندما قام من بين الاموات، اراد أن يقدم لنا هذه الفرحة لتكون في حياتنا في كل يوم، لنشهد بها ونعلمها ونمارسها ونفرح بها. هذه القيامة المجيدة هي دعوة للفرح الدائم. كل الممارسات الروحية التي نقدمها هدفها الاخير هو، أن نفرح لكي يتم فرحنا في الابدية السعيدة.

وتابع: لا تنسى اننا في القيامة تقابلنا مع شخصيات كثيرة ومتعددة. اننا في القيامة نفرح بكل الشخصيات وبكل النماذج، التي كانت امامنا في أحداث القيامة المجيدة اننا نفرح بيوحنا الحبيب، التلميذ الوحيد الذي بقي مع المسيح حتى الصليب. وقد ائتمنه المسيح على امه، امنا العذراء مريم. فكان هذا درس من الوفاء وصورة من صور القيامة.

نفرح أيضاً بمريم المجدلية التي كانت أول من ذهب للقبر. فعاينت وشاهدت المسيح القائم ودعته "ربوني" اي يا معلم (يوحنا 20: 16). وهذا درس في الوفاء أيضاً ونشهد أيضاً في القيامة توما الشكاك. وقد ظهر السيد المسيح لتلاميذه في حضور توما بعد القيامة باسبوع.  وكان قد ظهر قبل ذلك في مرات أخرى. وكان توما أول تلميذ من تلاميذ السيد المسيح الذي يضع اصبعه مكان المسامير، ويضع يده موضع الحربة 

مختتما: وأرجو لكم افراح القيامة في حياتكم دائمًا في كل كنيسة وفي كل ايبارشية مع كل الذين يخدمون. تهنئتي ارسلها لكم من أرض مصر الحبيبة واقدمها لكم بإسم كل أعضاء المجمع المقدس، وبإسم كل الكنيسة القبطية الارثوذكسية هنا في مصر.  لنفرح جميعاً بالقيامة المجيدة.

ومن جانبه ترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر مساء أمس قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر بمشاركة أساقفة الكاثوليك بمصر.

وفي عظته في قداس لعيد القيامة المجيد قال بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر: بعد مسيرة الصوم الأربعينى و أسبوع الفصح المقدس ، نحتفل هذا المساء بعيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات  هذا الحدث الأهم فى الأيمان المسيحي فالمسيح القائم هي قلب الأيمان المسيحي والحياة الروحية وهى محور الترتيب الطقسي فكل يوم أحد هو عيد قيامة اسبوعي و كل قداس الهي هو استمرار وتحقيق لها.

وتابع: بالقيامة يتحقق الخلاص الذي شاء الرب أن يتممه بتجسده و صلبه ، انها برهان خلاصنا لذلك فهي الركيزة الأساسية للبشارة المسيحية، وقد كان الرسل قبل كل شىء شهوداً المسيح القائم.

وتابع: يأتى احتفالنا هذا وسط أحداث عالمي الحروب والأوبئة وتدهورالأقتصاد، وأحداث كنسية  خبرة السينودسية التى تعيشها الكنيسة الكاثوليكية ، تحضيراً لسينودس الأساقفة سنة 2023 ، أي " السير معاً " كشركة و مشاركة ورسالة، وأيضا وسط ظروف عائلية  وشخصية. 

وأضاف: ما أشبه حياتنا بحياة تلميذي عمواس اللذين التقى بهما يسوع القائم و أخذ يسير معهما، أحداث مؤلمة و أخرى مفرحة فيها نختبر المسيح حياَ وأتامل معكم انطلاقاً من لقاء المسيح القائم بتلميذى عمواس الوارد في انجيل القديس لوقا.

وتابع: يسوع يلتقى بنا على طريقنا و يعيش معنا خبرة السير معاّ، يتبنى خبرتنا ويشاركنا حياتنا و يبدأ يدخلنا فى مسيرة الفصح من خلال كلمته الحية التى تلهب قلوبنا كما عبر التلميذان بقولهما  " أما كان قلبنا يحترق في صدرنا ، حين حدثنا في الطريق وشرح لنا الكتب المقدسة " وتجدد فينا الرجاء و تحقق فينا القيامة و خبرة كيف أن المسيح .

واستكمل: لم يغيّر السيد المسيح الأحداث و لا الظروف بل حوّل التلمذين من عيون مقفلة عمياء إلى عيون مستنيرة من الجهل الى المعرفة بالأختبار، من الشك الى الايمان ، من اليأس والأحباط الى الرجاء  والانطلاقة . فمهما كانت الأحداث و الظروف فهى لا تمنع خبرتنا بأن الرب حي، وإنما هى فرصة كي نعلن أنه حي و نحن به نحيا و نتحرك و نوجد . 

وتابع: والتجربة كبيرة أن نفكر فى القيامة و كأنها  مجرد حقيقة لا هوتية نظرية بعيدة عنا إن نص تلميذي عمواس هو احتفال ليترجي ، فيه يستقبلنا يسوع  بما نحن عليه و يجدد قلوبنا بكلمته و يعرفنا بنفسه بأن يكسر الخبز معنا. فكل مرة نتقاسم كلمة الله معاّ ، يكشف المسيح لنا بروحه عن نفسه ، ويطهّر قلوبنا ويجددها . كل عائلة تجتمع حول كلمة الله يعمل فيها الروح القدس لتعيش خبرة لقاء بالمسيح الحي . لا يزال المسيح يقترب منا و يصغى الينا، ويعلن لنا أنه حي ويعدّ قلوبنا من خلال خبرة معايشة الكلمة و كسر الخبز التى نعيشها فى كل قداس.

وتابع: دعوة إلي كل شخص مرً بخبرة مؤلمة اختبر فيها صمت الله ، إلى أن يقرأها على نور المسيح القائم، الذي يقاسمه هذه الخبرة والمسيح يحررنا من الخطيئة بموته المحي و بقيامته يفتح لنا المدخل الي حياة جديدة.

وتابع: فالقيامة والرجاء ونحمل إلى اخوتنا وعائلاتنا وجماعاتنا ومجتمعنا رسالة فرح  ورجاء بلقاء الرب القائم ولنرفع صلاتنا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس و سائر اخوتنا البطاركة و الأساقفة و كل المحتفلين بعيد القيامة، داعين أن يبسط القائم من بين الأموات سلامه على عالمنا المثقل بالحروب والمعاناة، ويعمق الرجاء فى قلوب البشر جميعاً لنصلي من أجل العائلات المكافحة الأمينة ، والعائلات المجروحة قلوبهم و المتألمين بكل نوع.

مضيفا: لنصلي معاً من أجل وطننا الغالي مصر خاصة في هذه الأيام المباركة  التي نعيش فيها معاً عيد القيامة المجيد وشهر رمضان المبارك حتى تكون فرصة لاسترداد مزيد من السلام و الرجاء  والعمل من أجل بناء و نشر ثقافة الحياة ونصلي من أجل رئيس الجمهورية و كل المعاونين له فى خدمة الوطن و قيادته ، لكي يؤيد الرب مسعاهم و يكلل جهودهم بالنجاح و التوفيق لبناء مستقبل أفضل لكل المصريين .

ومن جانبه قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية خلال كلمته في احتفال عيد القيامة المجيد: الإخوة والأخوات الأحباء، أهنئكم بعيد القيامة المجيد الذي نحتفل فيه بذكرى قيامة السيد المسيح من الموت وانتصاره على الموت، وذلك وسط عالم مملوء بالاضطرابات اضطراب الجائحة مازالت جائحة كورونا تسود العالم. رغم أنه من نعم الله على الإنسانية أن أعطانا اللقاح الذي ساعد الدول في السيطرة على الجائحة وانتشار الفيروس إلى حد كبير. 

وتابع: التردد والخوف مازال الخوف موجودًا في كل دول العالم هل نعود للحياة الطبيعية كما كنّا؟ ثمة تردد في التوجهات الدولية نحو الجائحة الآن. لا أحد يعرف ما الذي سيحدث خلال شهور.

وأضاف: الحرب مع ذلك، لم تتعلم الإنسانية الدرس من الجائحة لنفاجأ بالحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا مما دمّر الكثير من البنية التحتية لأوكرانيا، وآثار الحرب في أنحاء العالم ارتفاع الأسعار في العديد من دول العالم، وانخفاض قيمة بعض العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار البترول. 

وتابع: معنى القيامة وسط هذه التحديات السؤال الذي أريد أن اطرحه عليكم أحبائي اليوم هو: ما الذي يعنيه أن نحتفل بعيد القيامة المجيد وسط كل هذه التحديات؟ اضطرابات أورشليم
 

 اضطرابات أورشليم وقت القيامة: 

وتابع: بل وحتى في نفس سياق أحداث القيامة التي نحتفل بذكراها اليوم كانت أورشليم المدينة التي خدم بها السيد المسيح مليئة بالاضطرابات اضطرابات سياسية كانت أورشليم تعيش تحت حكم الاستعمار الروماني الذي فرض عليها نمطًا مختلفًا من التوجهات السياسية وكان بيلاطس هو الحاكم الروماني وقت محاكمة السيد المسيح لم يكن هذا الحكم الاستعماري هيّنًا على اليهود.


اضطرابات سياسية: 

وواصل: وكانت أورشليم تعيش تحت حكم الاستعمار الروماني الذي فرض عليها نمطًا مختلفًا من التوجهات السياسيةوكان بيلاطس هو الحاكم الروماني وقت محاكمة السيد المسيح لم يكن هذا الحكم الاستعماري هيّنًا على اليهود.

 اضطرابات اقتصادية: 

وتابع: وفقًا للمؤرخ اليهودي يوسيفوس ازدادت نسب الفقر في القرن الأول الميلادي في هذه المنطقة  أسعار السلع كانت باهظة جدًّا ولم تكن في متناول الجميع تأمين المسكن لم يكن سهلًا للأسر التي تعيش في مستوى مادي عادي. 

مضيفا: الضرائب المرتفعة كان على الشعب أن يدفعوا الضرائب للإمبراطور الروماني وهذه الضرائب لم تكن للمنفعة العامة للشعب، بل كانت تذهب بالكامل للمستعمر الروماني لهذه الأسباب قامت العديد من الثورات في هذه المنطقة

 

في عظة قداس عيد القيامة المجيد..رئيس "الأسقفية" : هناك طرق مختلفة لمعرفة الله ولقائه


أعرب الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية عن سعادته بعودة الاحتفالات بعيد القيامة بعد عامين كاملين من المعاناة بسبب وباء كورونا

 

وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: نتأمل في لقاء المسيح بمريم المجدلية التي كانت نفس تشتاق للقائه فتبحث عنه بمحبة شديدة وتشتاق له من كل قلبها أفضل من جميع التلاميذ إذ كانت تقف وتنتظر وتبحث عنه

وأضاف المطران: بعدما رأى  بطرس القبر الفارغ عاد لبيته بينما مريم المجدلية اختلفت عن تلاميذ المسيح فقد قررت  أن تقف جوار القبر وتبحث بعدما يأس الجميع مؤكدًا: ستجد من يصلي ويصوم ويركع ويسجد حتى وإن توقف جميع الناس عن ذلك

وأكد المطران إن هناك طرق مختلفة للقاء الله فالبعض يلتقي به من خلال الكتاب المقدس والبعض يصلي صلوات طويلة والبعض يقرر لقاء الله من خلال الخدمة والبذل من أجله.

واستكمل المطران: لكي نرى الله لابد أن ننحني ونسجد فالبعض يبكي بحرارة وحرقة ولكنه لا يفتح عينيه ليرى الله فمن يبحث بإخلاص سيجد ما يريد فمن يطلب الله يتسم بالرجاء