رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. مسيحيو العالم يستعدون لاستقبال النور المقدس

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنائس المسيحية اليوم السبت، بسبت الفرح المعروف باسم "سبت النور"، وهو اليوم الذى يسبق عيد القيامة المجيد، اذ يستعد مسيحيو العالم اليوم للطقس الأهم وهو ظهور النور المقدس منبعثًا من قبر المسيح يوم السبت، والمعروف باسم «سبت النور».

 

ودأب الآلاف على زيارة كنيسة القيامة في الأراضي الفلسطينية المقدسة، لحضور لحظة فتح قبر المسيح لينطلق منه نور يشع في الأجواء كلها تضاء منه شموع المصلين في الكنيسة القيامة بالقدس.

 

ففي كنيسة القيامة بالقدس، يشهد الأقباط لحظة ظهور النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح، ومعجزة ظهور النور المقدس من قبر المسيح تحدث بناءً على عدة خطوات وطقوس، ففي صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس يتم فحص قبر المسيح والتأكد من عدم وجود أى سبب بشري لهذه المعجزة، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذا النور، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.

 

ومن جهته استجابت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، للالتماس الذي قدمته مؤسسات وشخصيات أرثوذكسية مقدسية، بعد فرض السلطات الإسرائيلية قيودا، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين في احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة.

 

وبموجب القرار فإنه يُسمح لأربعة آلاف شخص (بدل 1500 بحسب بيان البطريركية) بالمشاركة في سبت النور بكنيسة القيامة ومحيطها. ويُسمح لكل من يرغب بالمشاركة في احتفالات بسبت النور بدخول المدينة القديمة دون تحديد العدد. وبذلك رأت المحكمة أنه تمت الاستجابة لطلبات مقدمي الالتماس.

 

حكاية النور المقدس المنطلق من قبر المسيح

في يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد.

 يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح. ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من إنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا. ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح .

 في حين يردد المصلون المنتظرون خارج القبر (كيراليسون) و هي كلمه يونانية تعنى يا رب أرحم، بعد ذلك تضئ النار المقدسة 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويشعل شموعا أخرى ليتم توزيعها على المصليين في الكنيسة لتصبح الشعلة المضيئة بقوة القيامة وتشهد أن المسيح قام من بين الأموات وهزم الموت (بحسب المعتقد المسيحي).