رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد طرح «فاتن أمل حربي» للقضية.. حكايات سيدات اتهمن زورا بالزنا من أزواجهن

مسلسل فاتن أمل حربي
مسلسل فاتن أمل حربي

"محامي إيه يا بيه.. لو خرجت براءة محدش هيصدقني، مش عاوزة محامي، ينفع محامي يحامي لي قدام ربنا؟ عشان أنا طالعة له دلوقتي" كلمات صرخت بها سيدة حاولت إضرام النيران في جسدها، داخل المحكمة بعدما صدمت في اتهام زوجها لها بالزنا، حتى يحصل على حضانة أطفاله، مشهد من الحلقة الـ 19 من مسلسل فاتن أمل حربي، سلط الضوء على اتهام الأزواج لزوجاتهم بالزنا زور.

هناك العديد من القضايا التي تنظر أمام محكمة الأسرة، جميعها يكون لخلافات، وأزمات بين الأزواج، إلا أن أصعبها اتهام الزوجات بالزنا زور، في هذا الملف فتحت "الدستور" دفتر أحوال بعض النساء الذين لحقت بهم هذه التهمة.

اتهمني بالزنا حتى لا يدفع لي أي من مستحقاتي المادية
(ر. م)، سيدة في الأربعين من عمرها عاشت حياة صعبة جدًا مع زوجها عادل محمد، فجردها من ورثها، وسلبها حريتها، وحقها، وكان يعنفها ويضربها بشكل مهين؛ الأمر الذي جعلها تهرب من حياتها معه، التي تحولت لزنزانة ضيقة جدًا، إذ بدأ الزوج منعها من الخروج، وزيارة عائلتها، معلقة: "كان يكوي جسدي بالنار، ويعنفني إذا طلبت منه التعامل على نحو أفضل".

كانت تشعر بالقهر الشديد، فكيف لطبيبة علاج طبيعي أن تحرم من عملها، وحق المجتمع عليها في مداواة جراحه، منوهة: "كنت أعيش حياة صعبة جدًا، خاصًة بعدما قرر نقل منزل المعيشة في محافظة بعيدة جدًا عن عائلتنا، وبعد أقل من شهر، بدأ يشك في أخلاقي ونعتني بأشنع الألفاظ، حتى أنه طردني في يوم بملابس النوم، خلال حديثي مع السوبر ماركت، لطلب بعض مستلزمات المنزل".

وتابعت: “مكثت حينها مع جيراني، حتى الصباح، واقترضت منهم بعض النقود للسفر، وانتظرت أن يأتي ليطب خاطري، حتى أخبرني أنه سيطلقني، فوجدته رفع دعوى يتهمني بالزنا، حتى يستطيع تطليقي دون أن أحصل على أي مستحقاتي، حسبما أتاح له الشرع والقانون، أن حالة الزنا هي واحدة من الحالات التي تسقط عن المرأة حقوقها المادية من الزواج في حال الطلاق”.

سلب مني أطفالي.. واتهمني بالزنا لتحكم له المحكمة
 "أريد أن أرى زيد ونورا"، كانت هذه الصرخات المتلاحقة التي خرجت من فم ( ك. خ) صاحبة الثلاثة وأربعون عامًا، خلال حديثها عن زوجها، الذي رفع عليها قضية الزنا زور، لسلبها حقوقها في احتضان أطفالها ذوات العشرة أعوام، قائلة: "كنت أحلم بالطلاق السهل، خاصًة وأن زوجي كان متعاون جدًا، وأنهينا إجراءات الطلاق بدون نزاعات".

تابعت: بعد الطلاق بفترة وجدت شقيقته تطلب مني الحضور لشقة الزوجية، حتى يتثنى لهم الاتفاق على انتقالها للعيش هنا، لتفاجئ برجل غريب في الشقة، يتعدى عليها ويحاول ضربها، وكشف عنها ملابسها، وأجلسها في حضنه على السرير، ودخل زوجها، وألتقط لها بعض الصور، وبعد أن استيقظت، وجدت نفسها بملابسها الممزقة، وجسدها المضروب، ودخلت في نوبة من البكاء، وأخذت جلباب كانت ملقاة على الأرض وارتدتها لتخرج من الشقة.

وبعد أقل من يومين وجدت محضر يخبرها بأن زوجها قد رفع عليها قضية زنا في المحكمة، لتذهب بعدها إلى منزل عائلته، وتطلب منهم أن يتراجع عن فعلته، ليفاجئها بصورها عارية بجوار رجل غريب، وهددها أنه سيصنع المستحيل حتى يحصل على حضانة أولاده، إلا أن والدته هي من سمعت اتفاقه الماكر هو وشقيقته، وأخبرتها أنها ستشهد معها في المحكمة، إلا أن أولادها منعوها، وسلب منها حقها في أولادها.
 

أهلي تبرأوا مني ويتعاملون معي أنني عار عليهم
( ن .ف) عاشت مع زوج مريض بالوسواس القهري، يشعر أن الجميع يقرر قتله، ويرغب في الانتقام منه، حتى وصل به الحال، أنه ألحق بها تهمة الزنا زورًا، وأخبرها أنه سيقتلها لأنه متأكد أنها تعيش مع رجل آخر، إلا أنها قررت الفرار لأهلها، الذين يعيشون في الصعيد، فقرروا التبرأ منها، لأنهم لا يدركون أن زوجها مريض نفسي، لأن ثقافة المرض النفسي غير منتشرة في القرى، معلقة: "أصبحت عار على عائلتي".