رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمتزج الألحان بالفرح والحزن.. الكنيسة تحتفل بليلة «أبو غلمسيس» اليوم

كنيسة
كنيسة

تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية «أسبوع الآلام» بالفرح فى يوم «سبت النور»، ويسهر الأقباط فى الكنائس للصلاة، مساء اليوم فى سهرة تسمى «أبو غلمسيس». 
وتستبدل الكنيسة الستائر السوداء التي اتشحت بها طوال أيام «أسبوع الآلام»، إلى الستائر البيضاء إشارة إلى قيامة السيد المسيح المنتصر من الموت.

 وتبدأ الصلاة فى مساء الجمعة، وتنتهي فجر اليوم التالى، ويمتزج فى هذا اليوم نغمتي الفرح والحزن في ألحان هذه الليلة، إشارة إلى فرح الأقباط بالخلاص والقيامة، وأيضًا الحزن على الأمراض ومشاكل الحياة.

- أصل كلمة «أبو غلمسيس»


 و«أبو غلمسيس» هي كلمة يونانية الأصل، ومعناها (سفر الرؤيا)، وتقرأ فيه الكنيسة هذا السفر ضمن طقوس الصلاة، وتطلق على ليلة سبت الفرح، اليوم الذي يسبق عيد القيامة.
 كما يسمى اليوم سبت النور لأن فيه أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم من قبل الصليب وأخذ من كان على رجاء، بحسب العقيدة المسيحية.
و ليله ابو «غلمسيس» تطلق اصطلاحاً على ليلة سبت الفرح «سبت النور» التي يقرأ فيها سفر الرؤيا بجملته، والذى يتضمن 22 إصحاح.

- سفر الرؤيا


سفر الرؤيا هو أخر اسفار الإنجيل، وهو السفر الذي تنظر له الكنائس في كل أنحاء العالم، على أنه سفر النبوءات، فهو السفر الذي أعطاه الله لأصغر تلاميذه يوحنا بينما كان محكوما عليه بالنفي في جزيرة بطمس، ليروي خريطة رمزية لكافة ما سيشهده العالم في المستقبل، بالاضافة الى خريطة رمزية أخرى للمستقبل الذي سيشهده الابرار وكذلك الاشرار في الحياة الأخرى.   
 

- حكاية سوسنة العفيفة 


قصة من القصتين الأشهر في ليلة «أبو غلمسيس»، وتوجد تلك القصة في تتمة سفر دانيال التي حذفها البروتستانت من كتبهم عند انشقاقهم عن الكاثوليك في القرن السادس عشر.
وهي قصة حدثت خلال السبي البابلي لليهود، لسوسنة ابنة حلقيا، زوجة يواقيم أحد أثرياء في بابل، والتي حاول اثنان من شيوخ اليهود ممارسة الجنس معها، الا انها رفضت.

 فحاولا اتهامها بالزنا مع الشباب والحكم عليها بالموت، إلا أن دانيال وهو أحد أنبياء الله بحسب العهد القديم وتاريخ اليهود، نجح في إنقاذها من الموت وإثبات شهادة الزور من الشيخين.