رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع قياسى جديد.. هل يعود الذهب لسعره الطبيعى؟

الدهب
الدهب

ارتفاعات سريعة ومتلاحقة يسجلها الذهب، فقفزت أسعاره للمرة الثالثة على التوالي  خلال أيام قليلة، وسجل مستوى 1110 جنيهات للجرام من عيار 21، وهو الأكثر مبيعًا في مصر، وذلك لأول مرة في التاريخ، بعد أن سجل لأول مرة في مارس الماضي ارتفاع قياسي تجاوز فيه الـ١٠٠٠ جنيه بالتزامن مع الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكن هل تعود أسعار الذهب بسعرها الطبيعي،  "الدستور" أجابت عن هذا التساؤل في السطور التالية؟.

قالت هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن ارتفاع أسعار الذهب مرتبطة بالأحداث السياسية العالمية، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في موجة من الغلاء في العالم أجمع، مشيرة إلى أن الذهب ارتفع مع ارتفاع سعر الدولار في مصر ولن يهبط وسط ارتفاع سعر الدولار.

وتابعت " أسعار الذهب  ستظل مذبذبة بين ارتفاع كبير وتراجع قليل حتى تستقر الأحداث السياسية العالمية وتعود المؤشرات الاقتصادية العالمية إلى طبيعتها، وعلى رأسها معدلات التضخم التي تسببت في موجة ارتفاع الأسعار منذ بداية انتشار فيروس كورونا وتفاقمت مع الحرب الروسية الأوكرانية.

ورأى رفيق عباسي، الرئيس السابق لشعبة الذهب باتحاد الصناعات أنه لا يستطيع  أخد التنبؤ بوضع الذهب خلال الفترة القادمة، وهل سيتراجع لمستواه السابق قبل الحرب الروسية الأوكرانية أم سيظل عند هذا المستوى، أم سيظل في ارتفاع مستمر.

وأوضح  أن ارتفاع أسعار الذهب مرتبط بالحرب الروسية الأوكرانية، فمع ارتفاع سعر الدولار في السوق المصري، قفزت أسعار الذهب بأكثر من 2.5% إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام، وبنحو 9.5% منذ بداية فبراير 2022 مع تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية.

ومنذ بدأت الحرب الروسية الأوكرانية زادت من الأعباء المالية في العالم، وبدأ معها الذهب يسجل ارتفاعات قياسية جديدة، وزادت أسعار الذهب بنسبة 2.5% إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام.

وسجلت في مصر ارتفاعات قياسية لم تسجلها في تاريخها حيث كسر عيار 21 –الأكثر تداولًا في مصر- حاجز الـ1000 جنيه في مارس الماضي، مع توقعات باستمرار الارتفاعات الحالية، مع قرارات الحكومة برفع أسعار الفائدة، ومع التغييرات الكبيرة التي تحدث في العالم.

فمع شهر فبراير الماضي، شهدت أسعار الذهب قفزات سعرية كبيرة خلال شهر فبراير عالميًا ومحليًا، وبدأ الارتفاع الكبير في اليوم الأول للحرب، وبالتحديد في 24 فبراير 27 جنيهًا، وصل سعر الذهب في نفس اليوم إلى 860 جنيهًا لعيار 21، و 737 جنيهًا لعيار 18، وارتفع الطلب على الملاذات الآمنة لتسجل الأسعار العالمية للذهب عند أعلى مستوى في عام عند 1966 دولارًا مقابل 1908 دولارات قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

واستمرت أسعار الذهب في الارتفاع متأثرة بالزيادة العالمية للمعدن النفيس بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وزاد السعر في مصر بنسبة تتراوح بين 8-10% منذ اندلاع الحرب، وقال إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية في تصريحات إعلامية، إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 20% منذ بداية العام، منها حوالي 8% منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، وارتفع  سعر الذهب عالميًا ارتفع بقيمة 200 دولار للأوقية بنسبة 10%

وتفاقمت أوضاع الذهب في مصر  بشكل أكثر مع نهاية مارس الماضي، وواصلت تفاقمها خلال شهرإبريل الجاري،  وسجل الذهب مستوى 1110 جنيهات للجرام من عيار 21، وهو الأكثر مبيعًا في مصر، وذلك لأول مرة في التاريخ، رغم أن السعر العالمي للذهب في البورصة العالمية يشهد تراجعا كبيرا من مستويات 1991 دولار إلي مستويات 1945 دولارًا خلال الأيام القليلة الماضية.