رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: إجراءات إسرائيل بالقدس تعدي سافر على حرمة الأعياد المسيحية

عطالله حنا
عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بسبت النور والهادفة إلى تقييد الحركة وتحديد عدد الداخلين إلى كنيسة القيامة والبلدة القديمة من القدس يعتبر تعديا سافرا على حرمة أهم الأعياد المسيحية المرتبطة بكنيسة القيامة بشكل خاص وبمدينة القدس بشكل عام.

وتابع: أين هي حرية العبادة وحرية الوصول إلى أماكن العبادة التي يتشدقون بها؟ والقدس في أعيادنا تتحول إلى ثكنة عسكرية في ظاهرة غير مسبوقة وكأن إسرائيل تريد أن تظهر للعالم كله بأنها هي المسيطرة على القدس وهي القادرة على منع أو السماح لأي إنسان بأن يدخل إلى هذه المدينة المباركة.

وأضاف أن ما تعد له السلطات الاحتلالية في عيد القيامة وخاصة يوم سبت النور يعتبر تجاوزا وإهانة للمسيحيين جميعا ولأعيادهم ومناسباتهم الدينية في كنيسة القيامة.

وواصل: هناك استفزازات بحق المسلمين في الأقصى أما كنيسة القيامة فهي تتعرض أيضا لسياسة استفزازية تستهدف أعيادنا ومناسباتنا وفي القمة منها عيد القيامة وسبت النور المقدس.

وتابع: نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الاجراءات وقد أعلنت الكنائس رفضها لهذه الاجراءات ايضا ونتمنى من كافة اولئك الذين يعنيهم الامر في هذا العالم بان يتحركوا لكي تتوقف هذه الاجراءات الظالمة التي تحمل ابعادا خطيرة بحق مقدساتنا واوقافنا ومناسباتنا الدينية.

واستطرد أن عيد القيامة وسبت النور العظيم المقدس انما يعتبر من اهم المواسم المسيحية في القدس واستهداف هذا العيد بتقييد حرية الحركة وتحديد عدد الداخلين والموجودين داخل الكنيسة انما هو تطور مرفوض ومستنكر من قبلنا جملة وتفصيلا ندعو ابناءنا في كل مكان في هذه الارض المقدسة الى عدم الرضوخ الى هذه الضغوطات والابتزازات والاجراءات التعسفية والعمل على ان يصلوا الى كنيسة القيامة والى القدس القديمة للاحتفال بهذا العيد العظيم الذي نسميه بلغتنا الليتورجية عيد الاعياد وموسم المواسم.

وواصل: نرفض سياسات الاحتلال بحق مقدساتنا وأوقافنا المسيحية كما نرفض السياسات الاستفزازية بحق المسجد الاقصى وبحق المقدسيين جميعا.

وتابع: ان عيد القيامة هو عيد انتصار للحق على الباطل وهو العيد الذي نسميه في لغتنا الليتورجية عيد الاعياد وموسم المواسم هاتفين وقائلين " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنفرح ونتهلل به " ، وبالرغم من كافة الاحزان والتحديات التي نمر بها في هذه الارض المقدسة وخاصة في مدينة القدس فإننا سوف نعيد وسوف نحتفل وسوف نعبر عن ابتهاجنا وسعادتنا بهذا العيد العظيم المرتبط بهذه المدينة المقدسة حيث كنيسة القيامة والقبر المقدس الذي بزغ منه نور الحياة.

وأوضح: نحن ابناء القيامة وابناء ارض القيامة وانتماءنا سيبقى لهذه البقعة المقدسة من العالم فكما تهمنا اورشليم العلوية تهمنا اورشليم الارضية وكما نحب كنيستنا وننتمي اليها ننتمي ايضا الى هذا الوطن الذي تقدس وتبارك بالنعم والبركات الالهية 

وتابع: عيد القيامة انما هي مناسبة من خلالها نؤكد على عراقة تاريخنا  ووجودنا في فلسطين وفي قلبها النابض القدس حيث القبر المقدس الذي بزغ منه نور القيامة لكي يبدد ظلمات هذا العالم ، فافرحوا وابتهجوا ايها الاحباء بهذا العيد والتفتوا الى كل انسان متألم مظلوم ومعذب فإيماننا يعلمنا دوما ان نكون الى جانب كل انسان متألم ومظلوم في هذا العالم لا سيما شعبنا الفلسطيني شعب هذه الارض المباركة حاضنة التاريخ والتراث والاصالة.
 مختتما: نحن مسيحيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ونحن فلسطينيون نحب وطننا ولن نسمح لاي جهة ايا كانت بأن تحرف بوصلتنا وان تسيء الى انتماءنا الوطني العريق والاصيل في هذه البقعة المباركة من العالم.