رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس جنوب أفريقيا يعلن حالة الكارثة الوطنية إثر الفيضانات المدمرة

رئيس جنوب إفريقيا
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا،  حالة الكارثة الوطنية بعد أسبوع على الفيضانات المدمرة التي ضربت الساحل الشرقي للبلاد وأوقعت 443 قتيلا على الأقل.

 

وقال رامافوزا في خطاب عبر التلفزيون إن "مجلس الوزراء التأم في جلسة خاصة الليلة الفائتة وقرر إعلان حالة الكارثة الوطنية"، مضيفا أن الفيضانات خلفت "مصيبة إنسانية" في البلاد.

 

وتابع الرئيس في خطابه: "نحن أمة يوحدها الحداد".

 

ونشر الجيش نحو 10 آلاف عنصر في المناطق المنكوبة، ولا سيما في منطقة دوربان، لمساعدة سكانها المحرومين من التيار الكهربائي والمياه.

 

وتسببت أمطار غزيرة بحدوث فيضانات وانزلاقات تربة مميتة، وسقط معظم الضحايا في الساحل الشرقي في منطقة دوربان، المدينة الساحلية التي تعدّ 3.5 ملايين نسمة والواقعة ضمن نطاق محافظة كوازولو-ناتال المطلة على المحيط الهندي، فيما لا يزال 63 شخصا في عداد المفقودين.

 

وانحسرت الأمطار في المنطقة منذ الأحد، لكن آلاف الأشخاص فقدوا كل ما يملكونه عندما انهارت منازلهم، وتشتتت عائلات ولقي أطفال حتفهم بعدما غرقوا أو دفنوا في الانهيارات الطينية. 

 

وعلى صعيد آخر، أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن شرق جنوب إفريقيا، الذي اجتاحته الفيضانات، تعرض لهطول أمطار غزيرة مرة أخرى في أقل من أسبوع. 

 

وتابعت أن مياه الفيضانات الناتجة عن العاصفة الأكثر دموية التي تضرب البلاد في الذاكرة الحية اجتاحت أجزاء من مدينة ديربان الساحلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أدى إلى تدمير الطرق واجتياح المنازل ومحاصرة من بداخلها وإغراق حاويات شحن ثقيلة.

 

وأضافت أن خدمات الطوارئ في مقاطعة كوازولو ناتال الجنوبية الشرقية، حيث تقع ديربان، كانت في حالة تأهب قصوى، حيث توقع خبراء الأرصاد المزيد من الأمطار خلال عطلة عيد الفصح.

 

وقال بوسيليتسو موفوكينج، كبير خبراء الأرصاد في خدمة الطقس بجنوب أفريقيا: "إنها تمطر بالفعل في بعض أجزاء كوازولو ناتال الجنوبية الشرقية، لكنها لن تكون محمومة كما كانت في الأيام القليلة الماضية".

 

وأضاف: "ولكن نظرًا لكون التربة متشبعة بالفعل بالمياه، لا يزال هناك تهديد بوقوع الكثير من الفيضانات".