رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عفيفى وطقوس كتابة الرواية التاريخية: أنتمى إلى مدرسة ما بعد الحداثة

الدكتور محمد عفيفى
الدكتور محمد عفيفى

صدر له مؤخراً روايته الأولى بعنوان "يعقوب" والتي تصنف كرواية تاريخية تستحضر حالة المعلم يعقوب الذى كون فيلق عسكري من الأقباط وقت الحملة الفرنسية على مصر، وهى رواية تأتى بعد تجربة أكاديمية ومهنية حافلة في الكتابة التاريخية؛ إنه دكتور محمد عفيفي، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة.

 

محمد عفيفى يكشف عن طقوس كتابة التاريخ

عن طقوس كتابة الرواية التاريخية يقول عفيفى، إن الرواية التاريخية والفيلم الوثائقي أحلام تعود في مرحلة البدايات وهو ما تحقق مؤخراً بكتابة روايته الأولى "يعقوب"، حيث يرى أن الرواية التاريخية تقدم هوامش لحرية التفكير والتعبير لأن المؤرخ عندما يصل إلى نتائج شبه متأكد منها قد لا تسمح له الأكاديمية أن يمررها في كتبه أو بحوثه لإرتباط الأكاديمية بمسالة الهوامش والمرجعية والتوثيق، وهو ما لا تدقق فيه الرواية التاريخية والتي تمنح المؤرخ  حرية الفكر والتخييل التاريخى دون وجود مرجع يأكد أو ينفي ما توصل إليه.

يعقوب - محمد عفيفى

"عفيفي" فى تصريحاته لـ"الدستور"، يرى أيضاً أن الرواية التاريخية تعطى المؤرخ هذا الهامش، إضافة الى أنه تتمتع بميزة تعددية الأصوات مثل استدعاء  شخصية يعقوب في الرواية وجعله يرد على ما تناولوا حياته من قبل، مشيراً إلى أن الرواية التاريخية تكسر حاجز السقف المتاح مثل السينما وهو ما يجعل الروايات والسينما يشهدوا جدلا أكبر من الأنواع الثقافية الأخرى؛ بالاضافة إلى أن الأمم في لحظات التحول التاريخي تذهب إلى الرواية التاريخية لأنها تلعب دور كبيراً فى حياة المجتمعات.

 

صاحب "يعقوب": أنتمى إلى مدرسة ما بعد الحداثة في الرواية التاريخية

"عفيفى" أشار الى أنه ينتمي إلى مدرسة الرواية التاريخية ما بعد  الحداثة لأنها تلعب دوراً كبيراً فى إثارة ذهن القارىء وتجعله هو من يبحث عن المعلومة ومن هنا تأتى لعبة الأزمنة وتعددية الأصوات والخلط بين الواقع والتاريخ، وهو على عكس مدرسة الرواية التاريخية التقليدية التي تقدم وقائع تاريخية عن فترة زمنية محددة والتى ينتمي إليها جورجى زيدان على سبيل المثال.

 

بعد "يعقوب".. "عفيفى" يبحر فى التاريخ مرة أخرى

عن روايته الجديدة، قال أستاذ التاريخ الحديث إنه يعكف بالفعل على كتابة رواية تاريخية لكن بتقنيات كتابة مختلفة تحاول هدفها عدم تلقين القارىء المعلومة التاريخية.