رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شرطة السويد تعتقل 26 فى تظاهرات «حرق القرآن»

السويد
السويد

اعتقلت الشرطة السويدية، اليوم، 26 بعد اشتباكات اندلعت خلال تظاهرات احتجاجية في إطار حرق جماعة متطرفة القرآن الأسبوع الماضي. 

وقالت الشرطة، في بيان لها، إن 8 اعتقلوا في مدينة نوركوبينج، كما اعتقل 18 في مدينة لينكوبينج المجاورة.

واندلعت الاشتباكات يوم أمس في كلتا المدينتين للمرة الثانية خلال 4 أيام، احتجاجًا على مسيرات نظمتها جماعة «الخط المتشدد» المناهضة للهجرة والإسلام، قيادة السياسي الدنماركي «راسموس بالودان».

وقالت الشرطة إن عناصرها جرحوا 3 أشخاص بعد إطلاق أعيرة نارية تحذيرية خلال الاشتباكات.

يذكر أن هذه الاحتجاجات اندلعت على خلفية إقدام زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي راسموس بالودان، الخميس، على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينج بجنوب السويد، تحت حماية الشرطة.

وأثارت هذه الأحداث ردة فعل عربية واسعة، فقد جاء على لسان محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن قيام أي من المتطرفين بحرق المصحف «عمل عنصري مقيت يجرح مشاعر المسلمين ويؤجج الكراهية ويضر بدعوات العيش المشترك والسلام الإنساني والعالمي».

واستدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال السويدي في بغداد، وأبلغته احتجاجها على حرق القرآن بحماية من الشرطة السويدية، محذرة من أن هذه القضية قد تكون لها «تداعيات خطيرة» على العلاقات بين السويد والمسلمين بشكل عام، والدول الإسلامية والعربية والجاليات المسلمة في أوروبا.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، إقدام المتطرف اليميني الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن في السويد، معتبرة أن هذا الفعل مدان ومرفوض ويتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية، ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي.

أما إيران فقد دانت تدنيس القرآن في السويد بذريعة حرية التعبير تحت حماية الشرطة، مطالبة السلطات بالرد الفوري والقوي والصريح في التعامل مع مرتكبي هذا العمل المهين.

وعبرت السعودية عن استنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.