رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حول جهاز دعم المشروعات أحلام الشباب إلى مشاريع واقعية؟

أحد المشروعات
أحد المشروعات

لم تعد الأحلام مكانها داخل العقول أو مُخزنة في ملفات داخل الأدراج، فتحولت إلى مشاريع واقعية لمسها أصحابها وكانت سببًا في تحول حياتهم، بعد دعم الحكومة لأفكار ومشاريع الشباب التي أصبحت تنتشر في كافة محافظات الجمهورية، وحققت نجاحات كبيرة.


شوارع ممتدة امتلأت بمشاريع الشباب الصغيرة والتي تنوعت بين  مطاعم ومحلات للموبيلا والملابس الجاهزة، ووصلت إلى دعم شراء سيارات تاكسي ونقل لمن كان حلمه اقتناء سيارة للعمل عليها، وتحولت معها حياة الشباب من البحث عن وظيفة إلى أصحاب مشاريع تًدر عليهم دخولًا جيدة.


"الدستور" عرضت قصص نجاح مشروعات الشباب التي حصلت على دعم الحكومة، وكيف حولت حياتهم:

شريف: حصلت على مطعمي مقابل 500 جنيه شهريًا بدعم الجهاز
شريف حسين 39 سنة، صاحب بايك سندوتشات في "شارع مصر" بمدينة العبور، قال: منذ تخرجي من كلية التجارة وكان حلمي أن يكون لي مشروعي الخاص، ولكن نظرًا لارتفاع تكاليف افتتاح أي مشروع خاص أجلت الفكرة، وعملت في عدة شركات في مجال الأغذية حتى ظهر أمامي إعلان عن دعم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعادت لي فكرة المشروع الخاص مرة أخرى".


وتابع: "الجهاز أقام مشروع "شارع مصر" وقدمنا في قرعة للحصول على مكان به، وكنت من المحظوظين الذين فازوا بمكان، ونفذت أول مشروع أغذية خاص بي منذ عام ونصف.. لم أكن أتوقع أن يكون لي مشروعي الخاص وبهذه التكاليف البسيطة فتجهيز البايك والأغذية المطلوبة لم يتعد 30 ألف جنيه في حين أن افتتاح مشروع مثل هذا بدون دعم الجهاز كان سيتكلف مايقرب من نصف مليون جنيه في بعض المناطق".


وأضاف: "أدفع كل ثلاثة أشهر 1500 جنيه قيمة المكان والفواتير أيضًا، وهذه قيمة إيجارية متدنية جدًا مقارنة بأسعار تأجير المحلات في باقي القاهرة، موضحًا وسط البلد سعر تأجير الكشك فيها 15 ألف جنيه والمحل الصغير يصل إلى 30 ألف جنيه وهذه قيمة لايتحملها أى شاب، بينما "شارع مصر" استطاع تحقيق أحلام الكثير من"ا.


واستطرد: “أسعي خلال السنوات القليلة الماضية افتتاح عدة فروع لمشروع في مناطق ومحافظات مختلفة مع الحفاظ على جودة الخدمة والطعام”.

سويلم: من فرشة بالشارع لمحل 100 متر بقروض من تمويل المشروعات

محمد سويلم، 38 عامًا من قرية طنان بمحافظة القليوبية صاحب محل ملابس، قال: "بدأت حياتي بفرشة ملابس على الرصيف وأصبحت الآن صاحب معرض ملابس مساحته 100 متر بقروض حصلت عليها من صندوق دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة".


وتابع: “اشتريت محل مساحته 9 متر ووضعت فيه بضاعتي لمدة 3 سنوات كاملة، بعدها سمعت عن التمويل الذي يقدمه الصندوق في إعلان تليفزيوني، فذهبت إلى فرع الصندوق في محافظة القليوبية ومعي كافة الأوراق المطلوبة من سجل تجاري وفاتير الكهرباء ورخصة المحل وطلبت قرض 50 ألف جنيه، وخلال شهر واحد حصلت عليه، فقمت بشراء محل آخر مجاور لي لتصل مساحة المحل إلى 20 متر واشتريت بضاعة أكثر”.
 

واستكمل: “بعد عدة أعوام سمعت عن قروض جديدة يقدمها الصندوق بفائدة 5% فقط، وطلبت قرض بقيمة 160 ألف جنيه وحصلت عليه بعد شهر واحد، وبعدها تحول المحل الصغير إلى معرض ملابس كبير وصلت مساحته إلى 100 متر، وتبدل الحال تمامًا بفضل هذه القروض وأصبح دخلي أضعاف ماكان عليه”.


وطالب سويلم الشباب بالتمهل قبل التقدم إلى الصندوق بحيث يكون لديه خبرة كبيرة في المشروع الذي  يريد الحصول على قرض باسمه، وإتمام جميع الاوراق المطلوبة منه، موضحًا أن بعض الشباب لايكون لديه الشروط المطلوبة وفي النهاية يتهم الجهاز بأنه لم يقدم له الدعم المطلوب.
 

وأشار إلى أنه مع بداية عام 2020 سيحصل على قرض جديد من الصندوق بقيمة 200 ألف جنيه، مؤكدًا أن العاملين في الصندوق وعدوه بقبول طلبه خاصة  أنه ملتزم بسداد القرض في موعده.


طلعت: استفدت كثيرًا من قرض "مشروعك"..وأتمنى تكرار التجربة
محمد طلعت، 29 عام، من محافظة القاهرة تاجر رخام وجرانيت، يحكي تجربته في الحصول على قرض للمشروعات المتوسطة، من خلال مشاركته في تجربة قرض "مشروعك" الذي تصل فائدته إلى5%، مؤكدا أنه يمتلك مشروع لتجارة الرخام والجرانيت والورق  لكن دون بطاقة أو سجل ضريبي، وهذا كان السبب في تأخير استلام القرض حتى يستوفي جميع أوراقه بشكل سليم.


وأضاف “طلعت”، خلال حديثه مع "الدستور"، أنه استغرق فترة دامت لمدة 4 شهور من إنهاء الأوراق، وتنسيق الأمر مع البنك بعد أن تأكدوا من تواجد المشروع على أرض الواقع، وإقامته منذ 8 أعوام، وعن قيمة القرضـ قال: "حصلت على مبلغ قدره 20 ألف جنيه لتمويل المشروع الخاص بي، وشراء بضائع ومنتجات جديدة تجعلني أواكب السوق التجاري في مجال الرخام.


وتابع: "البداية كانت من مقر "مشروعك" في حي المرج حين ملئت استمارة طلب قرض بالقيمة التي حددتها، والاتفاق مع ممثل الوحدة المحلية على التراخيص والأوراق المطلوبة، وبعد استكمال جميع البيانات توجهت إلى بنك مصر حتى تم إبلاغي بالموافقة على القرض"، مؤكدا أنه استلم القرض بالفعل بعد أسبوعين من تقديم جميع الأوراق المطلوبة.


واختتم "طلعت" حديثه معبرًا عن سعادته بحصول على القرض الذي تمناه منذ فترة كبيرة حتى يستطيع إمداد المشروع بالمواد الخام المطلوبة، آملًا في تكرار هذه التجربة مرة أخرى، ومساعدة الدولة للشباب دومًا في تمويل مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، خاصة بعد المعاملة الحسنة والتسهيلات التي لاقاها أثناء تعامله مع مدير فرع "مشروعك" في المرج.