رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيام ربنا ما يرجعها

الاختيار ٣.. مرسى يتحدث عن ٦ أبريل والمتظاهرين: ناس فاضية بتاخد فلوس.. وأحمد ماهر هيطلع فى الفضائيات يوزع الاتهامات والتوجيهات.. والمسألة دى لازم تتلم.

.. وسبحان الله يا أخى، كل يوم نكتشف أن «الإخوان» استخدمت كل شىء لتحقيق غرضها بالوصول إلى كرسى الحكم، بالأمس شاهدنا فى «الاختيار ٣» تسجيلًا لأول بطة بلدى منتخبة وهو بجوار المرشد العام للجماعة والطبيب البيطرى السابق د. محمد بديع، وهو يتحدث عن شركاء التظاهرات والداعمين الأساسيين لهم، وأنهم ممولون وبياخدوا فلوس. 

نفس الاتهامات التى كان يرددها المطرب والملحن عمرو مصطفى زمان وهو يتحدث عن التمويل، وقتها كان عمرو- وما زال- فى مرمى نيران الجماعة وميليشياتها الإلكترونية وخلايا المؤلفة جيوبهم وغيرهم، وهنا أنا لا أتحدث عن التمويل من عدمه، ولا عن التشكيك فيمن خرج للتظاهر مقتنعًا بأن ما يفعله لمصلحة البلد، هنا أتحدث عن اتهام التمويل نفسه، ربما الفارق أن عمرو وقتها لم يخجل وخرج فى الفضائيات بينما كان مرسى ومَن معه يرددون نفس الكلام فى غرفهم المغلقة، وفى الاجتماعات اللى «بيرموا فيها بياضهم». 

فى الحلقة يتحدث مرسى بحضور مرشده عن التظاهرات، وأن الأولتراس مزود عدد المشاركة و٦ أبريل لما يجمعوا أنفسهم.. ويتحدث عن أحمد ماهر مؤسس ٦ أبريل الذى كان يقول- وفقًا لكلام مرسى- وسمعه أحد الإخوان: «دى فرصتنا»، لكن عندما تكاثر الإخوان بعد الساعة ٦ قالك أصل الواد ما جاش. 

كلام مرسى يفتح علينا ماسورة ذكريات صعبة كانوا يتبادلون فيها الأدوار فى الفضائيات والشارع.. لكن التسجيلات فضاحة.. تكشف وجهة نظر الإخوان فى الجميع، وأنهم على استعداد يبيعوا أى حد لو وقف فى طريقهم.. المرشد يكمل على كلام بطتهم المنتخبة فى مشاركة ٦ أبريل فى المظاهرات، ويقول إنهم يريدون كسر الإخوان، فيرد مرسى: «أحمد ماهر اللى عمال يعمل كده».

بالمناسبة رغم أن هذه هى وجهة نظر مرسى ومرشده فى أحمد ماهر، لكنهم أوكلوا مهمة التعامل معه فيما بعد لمحمد البلتاجى الذى ضمه للجنة الدستور، والشهادة لله ماهر كان فريرة.

فى فيلم العار كان «التخزين» مسئولية «الدهشوم» لكن فى الحياة السياسية «التدجين» مسئولية البلتاجى بعد تلقى التعليمات من المهندس خيرت، الذى حرص على أن تكون عملية منح العطايا والهبات ضمن صلاحياته الكثيرة.

فى التسجيل يتحدث مرسى بشكل واضح عن التمويل بشكل مهين لشركائهم، قائلًا: «العيال دى فاضية.. بتاخد فلوس.. أمال بياكلوا منين؟».

يا نهار مش فات.. الدنيا اتقلبت زمان بسبب «بياكلوا كنتاكى فى التحرير»، لنكتشف أن وجهة نظر الإخوان أسوأ، «مرشدهم وبطتهم البلدى المنتخبة يريان أنهم عيال فاضية وبياخدوا فلوس وأنهم عايشين وبياكلوا بسبب الفلوس دى».

مرسى لم يتوقف عند هذا.. ده ضرب الكبيرة وقرر يخلّص على «أحمد ماهر» وقال: وبعدين يعمل كده دلوقتى وهتلاقيه الساعة ١٠ طالع فى الفضائيات وعمال يوزع الاتهامات والتوجيهات.. مش بس كده ده أنهى كلامه بأن «المسألة دى عايزة تتلم».

عنده حق الصراحة.. المسألة دى كان لازم تتلم.