رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تكشف عن تأثر نخيل البلح بالتغيرات المناخية

د احمد حلمي
د احمد حلمي

قال الدكتور أحمد عثمان، أستاذ تربية نباتات الفاكهة بمعهد بحوث البساتين، إن التغيرات المناخية المتتالية من انخفاض وارتفاع درجات الحرارة وسقوط الأمطار وكذلك التغير في سرعة الرياح عن الأعوام السابقة قد تؤدي إلى مشاكل عديدة على النخيل بدءًا من خروج الأغاريض المذكرة والمؤنثة والتّلقيح والإخصاب والعقد وحتى ميعاد النضج.

وأضاف عثمان، في تصريحات الأحد، أن ارتفاع درجات الحرارة فى بداية الموسم تؤدي إلى خروج الطلع مبكرًا فبعض النخيل بدأ فى خروج الأغاريض خلال  ديسمبر فى بعض مزارع النخيل، وهذا وقت مبكر جدا والبعض الآخر تأخر إلى شهر أبريل، فأصبحت فترة خروج الأغاريض من ديسمبر إلى فبراير.

وتابع أن ذلك سيحدث اختلافاً كبيرًا في نسبة عقد الثمار وجودتها لاختلاف الظروف المناخية السائدة، فالحرارة المنخفضة خلال الشتاء تثبط من نمو الأغاريض، ما يؤدي إلى تأخير موسم الإزهار والحرارة المرتفعة أدت إلى سرعة نمو الأغاريض وخروجها. 

أوضح أستاذ تربية نباتات الفاكهة بمعهد بحوث البساتين أن أفضل درجة حرارة لإجراء التلقيح وإنبات حبوب اللقاح تتراوح من (25°C- 27°C ) درجة وهذه الدرجة قد لا تتوفر فى أوقات كثيرة من مراحل خروج الأغاريض.

شدد على أن درجة الحرارة المناسبة حول النورات تساعد على زيادة معدل نمو الأنبوب اللقاحي وبالتالي قصر الوقت اللازم للوصول للبويضة ونجاح عملية الإخصاب، وكذلك سقوط الأمطار تعمل على غسل حبوب اللقاح قبل أن تقوم بدورها حيث تزيد الأمطار من نسبة الرطوبة حول الأزهار، ما يعيق من حركة وانتشار حبوب اللقاح  وتساعد على انتشار بعض الأمراض التى تصيب الأزهار وكذلك الرياح الساخنة والجافة تؤدى الى جفاف المياسم وسقوطها قبل وصول انبوب اللقاح الى المبيض.

أكد حمادة فشل الإخصاب والرياح الباردة تعيق إنبات حبوب اللقاح وقد تؤدي لتساقط الأزهار، لذلك وبسبب كل هذه التغيرات المناخية المتتالية قد تظهر حالات شيص كثيرة بسبب فشل عملية التلقيح وعدم حدوث الإخصاب كذلك عدم انتظام فى نمو الثمار واكتمال عملية النضج لعدم استيفائها لدرجات الحرارة المناسبة فى مراحل نموها المتتالية بدءًا من الطّور الحبابوك حتى الطور التمر.