رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغل الإخوان الفيديوهات والصور المفبركة للترويج لأفكارهم؟

الإخوان
الإخوان

"الصورة تكذب وتتجمل"، هذا ما أكدته  جماعة الإخوان الإرهابية للعالم كله بفيديوهات وصور مفبركة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارهم ومعتقداتهم، وإشعال الفتن والحروب  ضد المواطنين الذين رفضوا وجودهم في كل أنحاء العالم.

اعتصام رابعة.. أحداث الفتح.. الحرس الجمهوري.. مظاهرات التحرير.. أحداث سوريا وليبيا، كلها أحداث سياسية وقعت في أوقات زمنية ومكانية مختلفة استغلها الإخوان من زوايا محددة، وفبركة لصور قديمة، لبث روح الفرقة بين المواطنين وقوات الأمن، وهذا ماحاولوا فعله بعد أن رفض المصريون دعواتهم للتجمهر في ميدان التحرير، فقاموا عن طريق حساباتهم المزيفة بتصدر ترند مواقع التواصل الإجتماعي، لتعود إحدى القنوات الإخوانية التابعة لهم بكشف حقيقة مافعلوا، وروجوا لقتل وسحل مواطنين ونشروا صورهم ليخرج هؤلاء المواطنون لتكذيب ادعاءاتهم.

حرق الجثث وقناصة الطائرات.. فبركة الإخوان التى فضحها الطب الشرعي

خلال فض اعتصام الجماعة الإرهابية في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، خرج الإخوان ببعض الفيديوهات المفبكرة والصور وقاموا بنشرها على منصات السوشيال ميديا كلها، مُدعين حرق جثث المعتصمين في الميدان، وإطلاق طائرات الجيش النار على المتظاهرين، وحرق مسجد رابعة وساحة الاعتصام كاملة، كما صدر بعض الشائعات عن قتل بعض قيادات الإخوان، ونور الدين عبد الحافظ الشهير بـ«خميس»، الذى قيل إنه لقى مصرعه فى فض رابعة، لنفاجأ به يعود للظهور مرة أخرى للحياة، ويتصدر شاشات قنوات الإخوان التى تبث من تركيا.

وجاء رد الطب الشرعي في مصر لينفي كل الفيديوهات والفبركات التي أطلقها الإخوان، فأكد الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي وقتها، أن ادعاءات جماعة الإخوان بحرق الجثث خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة غير صحيح على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى حالة واحدة تعرضت للحرق.
فيديوهات لقتل أطفال في سوريا يستخدمها الإخوان لكسب التعاطف

وخلال أحداث الحرس الجمهوري التي وقعت في 8 يوليو 2013، روج الإخوان لفيديوهات عن قتل قوات الأمن لأطفال داخل الاعتصام، واتضح بعد ذلك أن هذه الفيديوهات قديمة لمجموعة من الأطفال السوريين تعرضوا للعنف في أحداث سياسية سورية، وأعاد الإخوان نشرها لتلفيق القتل بالقوات المسلحة.

وخلال هذه الأحداث ادعى الإخوان اعتداء قوات الأمن على المتظاهرين أثناء صلاة الفجر، بينما أكدت قوات الأمن أن الفيديوهات التي روج لها أعضاء الجماعة الإرهابية لصلاة الفجر كانت بعد شروق الشمس، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وقتها، أن القوات تركت المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري، لكنهم فوجئوا في الرابعة صباحًا، بالبعض ضمن هذه التجمعات بإلقاء الحجارة على القوات، ثم تطور الأمر بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات المكلفة بتأمين دار الحرس، خلّفت استشهاد ملازم ومجند من الشرطة وأصيب آخرون.

وأوضح أن المشهد خرج عن السلمية في صباح الساعة الرابعة، حيث هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار لحرس الجمهوري والأفراد القائمين على تأمينه من القوات المسلحة والشرطة المدنية، باستخدام ذخيرة حية وأعيرة خرطوش ومجموعة أخرى، تعتلي المباني الموجودة في مقدمة شارع الطيران وعلى امتداد الشارع، وقامت بقصف القوات بالأدوات الصحية كبيرة الحجم والذخائر والمولوتوف. 

وأشار هشام عبد الحميد المتحدث باسم الطب الشرعي وقتها، إلى قتلى الحرس الجمهورى كانوا يرتدون الأحذية، فكيف كانوا يؤدون الصلاة؟ لافتا إلى أن جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية ارتكبت أبشع الجرائم ضد جهاز الداخلية والشعب والقوات المسلحة.

الجزيرة تفبرك فيديوهات حادث مسجد الفتح
بعد مرور يومين على فض اعتصام الجماعة الإرهابية في رابعة العدوية حاولت الإخوان بكل قوتها الانتقام من قوات الأمن، ودعوا وحشدوا إلى تجمعات في مسجد الفتح بمنطقة رمسيس وقاموا وقتها بتخريب قسم الأزبكية وقتل بعض المارة من المواطنين خلال إطلاق نار عشوائي على قوات الشرطة والمواطنين، ولكن قناة "الجزيرة" وقتها قامت بفبركة الفيديوهات التى نقلت الحادث، وركزت على زوايا معينة في التصوير عندما كان الإخوان يطلقون النيران على قوات الشرطة من أعلى مئذنة المسجد.

وقال أحد ضيوف القناة إن أحد الأفراد اعتلى المنصة ويطلق النيران على من هم في الشارع أمام المسجد، إلا أن المذيع حاول وقتها إلصاق التهم بقوات الأمن، ولم يحاولوا تقريب الكاميرات من وجوه المنفذين لإظهار حقيقتهم، ورغم أن كاميرات التصوير أظهرت أعضاء الجماعة وهم يقومون في الداخل باستخدام "طفايات الحريق" لتظهر الأدخنة في الصورة وأن الأمن قام بإحراق المسجد.

وهاجم أفراد جماعة الإخوان قسم الأزبكية وألقوا تجاهه العبوات الحارقة والقنابل المفرقعة والمسيلة للدموع، وأطلقوا النيران بأسلحتهم الآلية تجاه قوات تأمين القسم والمواطنين فقتلوا 110 مواطنين من بينهم أمين شرطة وأصابوا 276 آخرين من بينهم 47 ظابطًا وفرد شرطة.

الهاشتاجات.. طريقة جديدة للإخوان للترويج لأفكارهم
ولإثارة الرأي العام المحلي والعالمي، اتجه الإخوان إلى عمل حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارهم وصناعة تريندات تؤكدها، فخلال الأيام القليلة الماضية، روج الإخوان لهاشتاج ميدان التحرير وحاولوا من خلال حساباتهم المزيفة تصدر الهاشتاج في مصر وعالميًا، ولكن انقلب السحر على الساحر، بعد أن قامت قناة مكملين التابعة للجماعة الإرهابية بإجراء استطلاع رأي على موقعها وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر اعتراض 70% من المصريين على دعوات التظاهر في ميدان التحرير.

وأكد تسريب لأحد قيادات الإخوان كيفية عملهم على صنع حسابات مزيفة للترويج لأفكارة ودعمها بالهاشتاج، فقال الإخوانى الهارب في ليبيا أحمد أبو عمار في تسجيل مسرب "عايزين نكون صفحة عددها يقدر بمئات الآلاف ونبدأ بـ100 ألف وتتصدر المشهد".