رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور 30 شخصية.. حكاية حفل تكريم محمد التابعي لأم كلثوم في منزله

أم كلثوم
أم كلثوم

جمعت أم كلثوم وأمير الصحافة محمد التابعي الذي يعد صاحب مدرسة تحديث الصحافة المصرية، علاقة صداقة قوية، بل كانت هي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يذهبا إلى رأس البر ويجتمعوا في غرفة التابعي ويتحدثون في الكثير من القضايا المطروحة آنذاك على الساحة، بحسب مذكرات عبد الوهاب.

وأقام «التابعي» حفلة في منزله لأم كلثوم وحضرها آنذاك ما يقرب من ثلاثين شخصية تفرقوا في شقة التابعي، وكان أبرز ما لفت أنظار المدعوين جهازًا كاملًا للتسجيل الكهربائي مزودًا بالميكرفونات ومركبًا على قاعدة خاصة تضم مكتبة للأشرطة، بحسب ما جاء في عدد مجلة أخر ساعة الصادر يوم 23 نوفمبر 1949.

وظهر أن التسجيل هو آخر هوايات الاستاذ التابعي، وأنه استطاع أن يكون مكتبة واسعة متنوعة من الأشرطة المسجلة، هذا برغم أنه لم يبدأ هذه الهواية بصفة جدية إلا بعد عودته من أوروبا في سفريته الأخيرة، وكانت أم كلثوم كما هي دائمًا في كل مكان تحضره كوكب الحفلة.

وبالفعل غنت في هذا الجهاز أم كلثوم حيث نشرت صورة لها وهي تغنى الآهات وإلى جوارها صلاح ذهني ثم التابعي واقفًا يداعب الدكتور جورج بطرس الذي انهمك بإشعال السيجارة.

ومن أبرز الحضور في الحفلة إنذاك الدكتور جورج بطرس، وصبحي الشوربجي، ومحمد حسنين هيكل، ومحمد إبراهيم المهندس بالإذاعة، وحسين التابعي، مصطفى أمين.

وأما السبب الحقيقي للحفلة عودة التابعي من سفر بأوروبا، وأتى بجهاز كامل للتسجيل الكهربائي مزود بالميكرفونات ومركب على قاعد خاصة تضم مكتبة للأشرطة وكانت أم كلثوم أول من غنى فيه.

وبحسب كتاب «في بلاط صاحبة الجلالة» للكاتب محمود صلاح، كانت هناك قصة حب لم تستمر سوى 6 شهور فقط بين الصحفي محمد التابعي وأم كلثوم، والأخيرة هي التي قامت بإنهائها، وكشفت تلك القصة زوجته هدى التابعي من خلال عثورها على 4 رسائل بينهما.