رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدامات بين الشرطة السويدية ومحتجين على اعتزام يمينيين إحراق مصحف

صدامات بين الشرطة
صدامات بين الشرطة السويدية ومحتجين

وقعت صدامات في مدينة سويدية بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على خطة حركة يمينية متطرفة إحراق نسخة من القرآن، ما أسفر عن إصابة تسعة عناصر شرطة بجروح، وفق ما أعلنت السلطات.


وكانت الشرطة قالت في حصيلة أولية إن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح خلال الصدامات في أوريبرو (وسط)، تعرّض أحدهم، إلى جانب مدني، للضرب على رأسه بحجر.


ووقعت الصدامات لليوم الثاني على التوالي الجمعة على خلفية تجمّع لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان.
 

ونقل ثلاثة عناصر شرطة إلى المستشفى بعد اندلاع المواجهات في مدينة لينشوبينغ على الساحل الشرقي للسويد الخميس، حيث كانت تظاهرة سيحرق خلالها مصحف مقررة. وتم توقيف شخصين خلال التظاهرة.
 

وقال قائد الشرطة الوطنية أندرس ثورنبرج، صباح الجمعة، في رد فعله على أحداث الخميس: "نعيش في مجتمع ديموقراطي وتتمثل إحدى أبرز مهام الشرطة في ضمان أن يكون بإمكان الناس استخدام حقوقهم التي يكفلها الدستور بالظاهر والتعبير عن آرائهم".


وأضاف في بيان: "لا يحق للشرطة اختيار من يحظى بهذا الحق، لكن عليها دائما التدخل في حال وقوع انتهاك".


وأثار بالودان الجدل مرارا في السنوات الأخيرة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أوقفته السلطات الفرنسية ورحّلته.

 

وكانت الشرطة السويدية سمحت بتظاهرة بعد ظهر الخميس للناشط الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان وحزبه "الخط المتشدد" المعروف باستفزازاته المناهضة للإسلام. 

 

وأعلن نيته بحرق مصحف خلال التجمع، لكن التظاهرة لم تحدث قط.

 

كان من المقرر أن يتم التجمع قرابة الساعة 3,30 بعد الظهر (1,30 ت ج) في منطقة سكاغيتورب، حيث ولد أكثر من 50 بالمئة من السكان في الخارج والتي تضم جالية مسلمة كبيرة.

 

لكن لم تتمكن جماعة اليمين المتطرف من الوصول إلى مكان التجمّع، وتدهور الوضع بعد ذلك بين مشاركين في تظاهرة مضادة والشرطة، وفقاً لمشاهد بثتها مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر في بعضها عشرات الشبان وجوههم مقنعة أو مخفية بغطاء للرأس، يكسرون زجاج سيارات الشرطة. ويقف أحد المحتجين المناهضين لتجمع اليمين المتطرف على سطح سيارة ويصرخ "الله أكبر".