رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القوات الروسية تمنع دفن جثث القتلى فى ماريوبول

القوات الروسية
القوات الروسية

أعلنت وكالة أسوشتيد برس الإخبارية، في نبأ عاجل، اليوم الجمعة، عن أن القوات الروسية تمنع دفن جثث القتلى في ماريوبول. 

وفي مدينة ماريوبول المنكوبة، تشير غالينا فاسيليفا (78 عامًا) إلى مبنى من تسعة طوابق احترق بالكامل وتقول "انظر إلى مبانينا الجميلة!"، مؤكدة أن "الناس تفحموا في داخله".

وقالت السيدة المتقاعدة "كنت في منطقة المبنى، كل هذه المباني بناها أبناء جيلي. الآن قصفوا كل شيء"، بينما كانت تقف في طابور أمام شاحنة لانفصاليين مؤيدين لروسيا يوزعون المساعدات الإنسانية.

وتعرضت المدينة الأوكرانية الساحلية لقصف كثيف دمر بنيتها التحتية ومنازل نصف مليون شخص كانوا يعيشون هناك عندما بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير.

واليوم وبعد أكثر من أربعين يومًا، بات القتال مقتصرًا على المنطقة الصناعية الشاسعة بالقرب من شاطئ البحر مع فرض القوات الروسية وحلفائها الانفصاليين في دونيتسك حصارهم وتشديده تدريجيًا.

وتحدثت السلطات الأوكرانية عن مقتل نحو عشرين ألف شخص.

وقالت كييف حينذاك إن موسكو تعمدت قصف المكان. لكن موسكو أكدت أن المقاتلين الأوكرانيين استخدموا فيه مدنيين دروعًا بشرية.

ومع انتهاء الجزء الأكبر من المعارك، بدأ المدنيون مثل غالينا في الخروج من منازلهم بحثًا عن الماء أو الطعام أو وسيلة لمغادرة ماريوبول ودمارها وجثثها.

ولخصت تاتيانا (59 عامًا) الموظفة في البلدية وهي تكنس "أعلم أننا نجونا من الرعب ولا نعرف ما الذي ينتظرنا.. نعيش على بركان". وهي أيضًا تنتظر بعض المساعدة الإنسانية.

وأضافت "إنه الخوف، الخوف! ماذا أقول؟ كثيرون يتألمون نعم هناك قتلى ونحن ندفنهم مباشرة في باحات المباني".

مشى كونستانتين مافرودي (28 عامًا) ووالدته تيسيا من منزلهما إلى المستشفى على أمل العثور على حافلة تقلهم إلى فولنوفاخا شمالًا، وهي بلدة أخرى استولى عليها الروس.