رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر مكة محمد فتاة «فيسبوك» الوهمية.. نكشف طريقة صناعة صورها المزيفة

الفتاه الوهمية
الفتاه الوهمية

حالة من الجدل شهدها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد ظهور حساب يحمل اسم فتاة تدعى مكة محمد Maka Mohamed ، والتواصل مع العديد من الأشخاص على أنها طبيبة أسنان، إلا أنه من خلال البحث تبين أن البروفايل وهمي والصور الموجودة عليه مزيفة.    

 

تفاصيل قصة فتاة الفيسبوك مكة محمد Maka Mohamed

 

وتبين لـ«الدستور»، من خلال البحث، أن الصور التي تظهر فيها الفتاة مكة محمد صُممت لغرض "النصب"، وذلك حتى تتمكن من تنفيذ خططها والاحتيال على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن ينكشف أمرها. 

مكة محمد

 

كيف فبركت مكة محمد صورتها على فيسبوك Meta

 

وأمكن من خلال البحث التوصل إلى أن مكة محمد Maka Mohamed تسرق صور فتيات أخريات، وتستخدم  تطبيقات للتعديل على الصور، حتى الوصول إلى الشكل الذي ظهرت به للمتابعين، إلى جانب إنشاء حسابات وهمية بأسماء أشخاص من المقربين منها؛ للتعليق على صورها، حتى يثق بها رواد «فيسبوك». 

وتتحدث مكة محمد - حسبما توصل إليه البحث- إلى الشباب مستغلة انجذابهم إلى الصور التي تظهر فيها، بغرض الحصول على هدايا "أون لاين"، ووعدهم بالخروج معًا في لقاء غرامي، دون تنفيذ، كما  تبين أنها توصلها من خلال الرسائل النصية فقط.

 

ما هي تقنية الجينوم التي استخدمتها مكة محمد

 

ولجأت الفتاة المزيفة Maka Mohamed إلى صناعة الوجوه الوهمية بتقنية "الجينوم"، حيث تعتبر أن المعلومات الجينية يجب أن تعامل الآن على أنها معلومات شخصية، مع التحذير من أنه من الممكن بناء وجه من البيانات الجينية المحدودة التي ينشرها الأفراد حالياً على الإنترنت، وإذا كان بالإمكان إجراء توقعات لشكل الوجه من الجينوم، يمكن عندئذ مطابقة مظهر شخص ما مع صوره على الإنترنت، وقد يعني هذا أن تسلسل جينوم الفرد وجميع عيوبه سيتم ربطه بهويته علناً، ويمكن أن تعمل هذه التقنية في كلا الاتجاهين.

 

 كما يمكن استخدام الجينوم لبناء صورة الوجوه، كذلك ستكون ملامح الوجه قادرة على الكشف عن الأمراض الوراثية، ويقدر أن 30%- 40% من الأمراض الوراثية تسبب تغيرات في شكل الوجه أو الجمجمة، مما يسمح في بعض الحالات لأطباء ذوي خبرة بتشخيص الحالة بمجرد النظر إلى وجه المريض.

 

 

بجانب «فايس تو جين» التطبيق المعد للهواتف الذكية، وتم شراؤه من قبل «فيسبوك» لتطوير خاصية «الإشارة في الصور» لتحديد الأشخاص في الصور التي تم رفعها على موقع التواصل الاجتماعي، والذي ساعد الأطباء فى التقاط صورة للمريض ورفعها إلى الإنترنت، إلى جانب طول المريض والوزن والبيانات السريرية، والسماح لخوارزمية الشركة بإنتاج قائمة بالأمراض المحتملة من قاعدة بياناتها على الإنترنت.. يمكن للتطبيق الوصول إلى معلومات 10000 مرض، تنجح خاصية تحديد الوجوه في تشخيص 2،500 مرض منها حتى الآن، كل تشخيص يأتي مع نسبة لصحته، كما يوضح أي طفرات جينية معروفة قد تكون مسببة للمرض، والتي يمكن أن تساعد في تحليل حالة المريض.. ويُقدّر «ديكل جيلبمان»، الرئيس التنفيذي للشركة، أن التطبيق يستخدمه الأطباء والباحثون في 130 دولة، حيث يتم تخزين بيانات المرضى بشكل آمن مجهول الهوية ومشفر، كل هذا من خلف صورة واحدة تم التقاطها من خلال التطبيق.

كما تُظهر الصورة الأخيرة للفتاة أن عمليات التعديل جرت باستخدام برنامج "فوتوشوب"، والذي تم من خلاله تغيير ملامح الوجه، وتعديل شكل الملابس، حتى لا يتمكن أحد من التوصل إلى أصل الصورة في حالة البحث عنها؛ لأنها تظهر مماثلة للصور الأصلية، من الصعب كشف أنها مزيفة.