هكذا كتب فريد شوقى مسلسل «البخيل وأنا»

"أول مرة ذهبت إليه فى مكتبه بمنزله.. انتابنى شعور غريب أعيش بأننى أعيش لحظة تاريخية.. من هنا تطلع الأفكار من هذا المكان.. كلمنى عن مسلسله" البخيل" الذى كانت شوارع القاهرة تخلو من المارة وكأن قراراً بحظر التجوال أثناء المسلسل هنأته على المسلسل..فإذا به يتبرع مشكوراً ويديني حصة فى التأليف"درس خصوصى مجانى" أفادنى كثيراً .. قال لى – إنه كان كل يوم يسمع رجلاً من الباعة الجائلين ينادى ..بيكيا ..بيكيا.. وكان صوته مزعجاً ..فأمر الخدم أن يحضروه وجاء بائع الروبابكيا..ليجد نفسه وجهاً لوجه مع الملك..بهذه الكلمات كشف الكاتب يوسف معاطى فى كتابه "نجوم فى عز الظهر" الصادر عن "هيئة الكتاب" كواليس إنتاج فكرة مسلسل "البخيل وأنا" .

وتابع"معاطى"، قائلاً :"يا خبر أسود يا جدعان فريد شوقى!! وتوتر الرجل..وبلع ريقه بالعافية.. ولكن الملك..أخذه إلى الجنينة ومع كاسيت صغير..وقال له.. أحكيلى..قل كل شىء..البيوت التى تدخلها..والناس الذين تقابلهم.. وكيف تعرف قيمة ما تشترى.. وسجل له كل كلمة..ليكتب بعد ذلك مسلسلاً رائعاً عن تجار الانتيكات والروبابكيا". 

"البخيل وأنا" عرض فى 1 نوفمبر 1990، تتدور الأحداث حول (عوض) تاجر الشنطة شديد البخل الذي يجمع المال ويمنعه على أهل بيته، ليضطر أولاده إلى العمل على الهروب من حرمان الأب وبخله، فتتزوج الابنة من رجل غني في عمر والدها، ويحاول كل من شقيقيها تحقيق أحلامهما بعيدًا عن الأب، لتتصاعد الأحداث.

شارك فى العمل كل من فريد شوقي (عوض وتوأمه عبد الرحمن)، كريمة مختار حكمت، هشام عبد الله جلال، وائل نور لطفي، حنان شوقي فردوس، هدى عيسى كوثر، بكر الشدي كمال، حسن مصطفى فوزي، محمد هنيدي عطا، أمل إبراهيم أم زوبة، فاطمة الكاشف زوبة (زينب)، عبد الغني ناصر فخري، حسني عبد الجليل نجاتي البواب، محمود العراقي رياض، فتحية طنطاوي وداد.