رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تشتري فانوس كل عام وتضعه في مدخل العمارة».. ذكريات نادية لطفي في رمضان

 نادية لطفي
نادية لطفي

روت الفنانة نادية لطفي، ذكرياتها في شهر رمضان تكمن في شراء الفانوس كل عام.

تشتري نادية لطفي فانوس رمضان أو يبتاعه لها أحد أفراد العائلة، وتضعه ضمن أدوات الزينة في مدخل العمارة التي تسكنها.

وحرصت الفنانة الراحلة على مشاهدة المسلسلات والأعمال الدرامية خلال شهر رمضان، ثم تنتقي العمل الأكثر جودة وتواصل مشاهدته طوال الشهر.

وكانت الفنانة الراحلة نادية لطفي تحب الابتعاد والهروب من صخب السهرات ودوشة التجمعات الكبيرة والاحتفالات في شهر رمضان.

وكانت تفضل "نادية" العزلة في منزلها، والتقرب إلى الله، وقراءة القرآن الكريم، ومشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية بعد صلاة العشاء.

نادية لطفي كانت تقرأ جزء كامل من القرآن الكريم بشكل يومي حتى تستطيع أن تختمه في نهاية الشهر.

وتعتبر الراحلة أن شهر رمضان عام 1973 هو أعظم شهر في حياتها، لأن الجيش المصري العظيم قد تمكن من عبور خط برليف وهزيمة العدو الصهيوني.

وكانت تفضل تناول الفول على مائدة السحور والفطار، لأنه لا يمكن أن تمل منه.

يذكر أن الفنانة نادية لطفي اسمها الحقيقي، بولا محمد مصطفى شفيق، ولدت في حي عابدين في القاهرة، لأبوين مصريين، ووالدتها فاطمة من محافظة الشرقية وذلك حسبما أوضحت في لقائها مع الإعلامي أسامة كمال، وليست بولندية كما أُشيع سابقًا.

 حصلت نادية لطفي على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.

وذكر الصحفي فوميل لبيب في مجلة "السينما والمسرح"، عدد أبريل عام 1976، عن لطفي أنها "فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام 1967 (النكسة)، ومع الجنود في الخنادق في سنوات الاستنزاف، ومع أبطال المعارك في 6 أكتوبر… ثم مع البائسين من أهل الفن، وهي تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع". كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني وأسعفت الجرحى.