رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر نحو الاكتفاء الذاتي من السكر.. 6.8 مليون طن قصب لإنتاج 729 ألف طن سكر

السكر
السكر

تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية خطواتها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، حيث تمكنت شركة السكر والصناعات التكاملية من استلام ما يقرب من 6.8 ملايين طن قصب، منذ بداية موسم توريد المحصول وحتى الأسبوع الأول من أبريل الجاري، كما بلغ إنتاج شركات بنجر السكر 13399 طنا حتى الآن.

وأضاف البديوي أن تلك الكميات التي تم استلامها تم من خلال إنتاج نحو 729 ألف و99 طن سكر من خلال مصانع الشركة في الوجه القبلي والبالغ عددها 8 مصانع تابعة للشركة، وهي أبوقرقاص، دشنا، جرجا، إدفو، كوم أمبو، نجع حمادى، قوص، أرمنت.

يذكر أن سعر توريد طن قصب السكر في موسم 2022-2021 يبلغ 810 جنيهات، بينما سعر توريد طن بنجر السكر تم تحديده بسعر 720 جنيها خلال الموسم الجاري.

من جهته، أعلن المهندس صلاح فتحي، رئيس شركة الفيوم لصناعة السكر، عن توريد 370 ألف طن بنجر منذ بداية الموسم في منتصف فبراير الماضي، حيث تم إنتاج نحو 52 ألف و431 طن سكر حتى الآن.

وأوضح أن الشركة تستهدف إنتاج نحو 210 ألاف طن سكر هذا الموسم، بزيادة قدرها 21 ألف طن عن العام الماضي والتي بلغت 184 ألف طن.

وكشف فتحي عن قيام الشركة بالتعاقد مع علي 1.5 مليون طن بنجر هذا الموسم بقيمة مليار و20 مليون جنيه، حيث تم زراعة نحو 81 ألف و700 فدان مقابل 86 ألف طن العام الماضي.

وأرجع زيادة الإنتاجية هذا الموسم بالرغم من تراجع المساحات المزروعة لارتفاع إنتاجية الفدان الواحد بنحو 10٪، مشيراً إلى أن شركة الفيوم للسكر تستحوذ على 13٪ من إجمالي إنتاج سكر البنجر والذي يبلغ 1.3 مليون سنوياً.

وأشار إلى استمرار توريدات البنجر والعمل بالمصنع مع أخذ كافة الإجراءات الاحترازية حاليا لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، حيث يتم التعقيم المستمر للمصنع بجانب استخدام العاملين الكمامات والمعقمات بصفة مستمرة.

وأوضح "فتحي" أن الشركة أنشئت عام 1997 وهي نتاج استثمار مصري عربي مشترك، مشيراً إلى الطاقة الإنتاجية في البداية كانت 8 ألاف طن بنجر يومي و120 ألف طن سكر و60 ألف طن علف بنجر و40 ألف طن مولاس.

وقال فتحي إنه يتم حالياً العمل على رفع الطاقة الإنتاجية بالشركة، والمستهدف زيادة قدرتها إلى 11 ألف طن يومي بنجر ورفع معدل إنتاج السكر لـ 210 الف طن خلال الموسم الجاري، بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 ألف طن علف و80 ألف طن مولاس، لافتا إلى أن تلك الخطة كان قد بدأها الراحل حمادة الصادق، رئيس الشركة الأسبق ، حيث نقوم باستكمال مسيرة تطوير الشركة ورفع قدراتها.

وأضاف فتحي أنه منذ توليه قيادة سفينة الشركة في شهر فبراير الماضي كانت ملفات إعادة الهيكلة وتأهيل العمالة على رأس أولوياته في تحسين قدرات الشركة مع إعطاء من العاملين المزيد من الثقة والمزيد من الإنتاج لصالح الشركة.

ولفت إلى أنه يجري حاليا تنفيذ خطة لإعادة تأهيل مصنع الشركة، قائلا: نسير فيه بخطى سريعة جداً، حيث يتم مراقبة المصنع بالكامل، كما يجري تطبيق نظام الميكنة بالشركة والمصنع وربط الإدارات إلكترونياً .

وأشار إلى أن ذلك من خلال الاعتماد علي الأجهزة الحديثة والحد من التعاملات الورقية وستكون للشركة قاعدة بيانات إلكترونية تضم جميع الملفات من ناحية الصناعة وقطع الغيار وحركة النقل وتبادل المعلومات سيصبح الكترونيا بالكامل ونسير في ذلك بخطي سريعة.

وأوضح فتحي أن الإنتاج المحلي للسكر سواء من القصب أو البنجر يغطي نحو 90% من الاستهلاك، بينما يتم توفير الـ10% المتبقية عبر استيراد السكر الخام وتكريره بالمصانع لتغطية كافة الاحتياجات، مشيراً إلى أن مصر تستهلك نحو 3.3 مليون طن سكر سنويا، بينما يتم إنتاج نحو 2.8 مليون طن سكر (قصب/ بنجر) سنويا ويتم استيراد 500 ألف طن من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية.

ونوه فتحي الى أن كميات الشركة الخام المستوردة يتم تكريرها في المصانع الوطنية بواقع 300 ألف طن بمصنع الحوامدية التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية , بينما يتم تكرير الـ 200 الف المتبقية على المصانع الأخرى.

وعن ملف التدريب، أوضح فتحي أنه من أهم الأولويات لأي إدارة، لذلك شركة الفيوم تعمل على تعظيم ملف التدريب على محورين، الأولى تدريب داخلي ويشمل كافة العمال والفنيين والإداريين والقيادات ويتم تدريبهم علي العمليات الفردية والصناعية بالمنشأة.

وأضاف فتحي أن المحور الثاني وهو التدريب الخارجي والذي نستعين به بالمؤهلات العليا ولابد أن تكون هناك معاهد متخصصة في إدارة المنظومات وتقليل التكلفة بما يعود بالنفع على الشركات.

وقال فتحي إن أهم ما يميز شركة الفيوم للسكر هو المرونة وسرعة اتخاذ القرار، كما أن منتجاتها تعد من الأفضل فيما يتعلق الجودة علي مستوي الشركات كما انها مطابقة للمواصفات القياسية الأوروبية.

أشار إلى أنه تلقى طلبات خاصة لتصدير العلف الذي تنتجه الشركة في الأسواق الخارجية، وتم التعاقد علي تصدير 60 ألف طن لصالح شركات ودول خارجية بأعلى سعر في السوق، كما تم طرح مزايدة لتصدير المولاس وتوصلنا لاعلي سعر تصدير ، وبالنسبة للسكر نقوم حاليا بالوفاء بالاحتياجات المحلية والفائض يتم تصديره للأسواق الخارجية.

وأوضح أن هناك خطة لاستكمال المشروعات ورفع كفاءة الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة، لافتاً إلى أن شركة الفيوم للسكر تدرس مع لجنة من البنوك عمليات التطوير ونقاط الضعف والقوة وما يلزم من أجل الوصول للطاقة والجودة المطلوبة.

واختتم أنه يتم أيضا العمل على رفع كفاءة التكرير بالمصانع حتى تكون قادرة على إنتاج السكر إذا ما طلب منا في حالة التعاقد.