رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي جمعة: على الرجل أن يعمل على استقلال المرأة في حياتها

د.على جمعة
د.على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إن من السلوكيات المرفوضة اجتماعيًا رفض الزوجة مساعدة والدي زوجها وهما كأبيها وأمها.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر "فضائية أون"، اليوم الثلاثاء، أنه إذا تزوج الرجل المرأة ينبغي أن يعمل على استقلالها في حياتها، والزوجة ليست مكلفة شرعًا برعاية والدي زوجها، وإنما هذا صارت عليه نساء المسلمين من باب الفضل لا من باب الفرض.

وأشار إلى أنه إذا فعلت ذلك لها من الأجر والثواب والشكر والثناء ما الله به عليم؛ فلتخدم والدي زوجها كما تخدم والديها.

فى سياق متصل، قال الدكتور على جمعة إن الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن القوي أكثر مما يحب المؤمن الضعيف، فأمرنا سبحانه وتعالى بالقوة "قوة الإنسان، وقوة المجموع، وقوة الدولة"، ويقول ربنا سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}.

وأوضح أن الله تعالى أمرنا بإعداد القوة التي تختلف أدواتها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، في القديم كان السلاح التقليدي كـ"السيف، والدرع، والخوذة، وسرج الفرس.. إلى آخره"، هو نوع من أنواع استعداد القوة والإعداد لها، ولكن القوة أصبحت في عصرنا في قدرة الجيش في الدفاع عن الأوطان، وعن المال، وعن الأعراض، وعن الأنفس، وعن هذه القضايا الكبرى التي ذكرناها في المقاصد الشرعية لكل دين "حفظ النفس، والعقل، والدين، وكرامة الإنسان، والمال". 

وتابع "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "القرآن العظيم"، أمس، إنه كيف نعد هذه القوة؟ هذا أمر يحتاج إلى وسائل متعددة، ولا بد من تلك الوسائل؛ لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فإذا كان الله سبحانه وتعالى أمرنا هذا الأمر الواجب التنفيذ بالقوة، فلا بد علينا أن ننشئ الشركات المساهمة كثيرة الأموال التي لا تبغى الربح؛ أنواعًا كثيرة من الشركات، الصناعات الثقيلة، حتى نصل إلى صناعة هذه القوة، فلا بد علينا أن نسعى بطريقة حثيثة، سريعة إلى إعداد القوة، والله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسًا إلا ما آتاها، فربطها بالاستطاعة يعنى في حدود استطاعتنا.