رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قراءة فى كتب إسرائيل.. ماذا قالت عن حرب العاشر من رمضان؟

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

تحل، اليوم الاثنين، الذكرى الـ 49 لحرب العاشر من رمضان والتي وقعت عام 12393 هجرية، الموافق 6 أكتوبر عام 1973.

وتعيد تلك الذكرى إلى الأذهان بطولات خالدة للقوات المسلحة المصرية في استعادة أرض سيناء، وإخراج الاحتلال الإسرائيلي من مصر، بعد شنه لحرب أفقدت الجيش الإسرائيلي توازنه وقدرته في ست ساعات فقط.

وترصد "الدستور" أبرز الكتب الإسرائيلي التي تحدثت عن حرب العاشر من رمضان، وكيف سردت مجرياتها، خاصةً أن مصر باغتت تل أبيب بشن تلك الحرب في نهار شهر رمضان المبارك، وكذلك عيد الغفران اليهودي.

القرار.. من فاز في حرب 6 أكتوبر؟

يتحدث الكتاب عن الخسارة التي واجهها الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر عام 1973، خاصةً في الأيام التي سبقت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الكتاب الإسرائيلي إنه، في تلك الأيام، تم إرسال قوات من الجيش لجولة حرب جديدة، في محاولة أخيرة للبحث عن صورة نصر من شأنها أن تمحو ذكرى هزيمة الأيام الأولى، وتفيد بأن هناك مجاح ما تحقق رغم صعوبة الحرب.

وتابع الكتاب، عن سريان وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر، :"ساد الصمت على الجبهة الجنوبية، صمت غريب ومزعج.. هل حسمت الحرب؟ أخبرت عيون المحاربين شيئًا آخر، وشعر كثيرون بالارتياح ولكن ليس بالنصر"، في إشارة إلى أن حرب العاشر من رمضان كانت صعبة على تل أبيب، نظرًا للهزائهم التي تلقتها من الجيش المصري.

وأكد الكتاب أن أمريكا طالبت إسرائيل، تحديدًا جولدا مائير رئيسة وزراء تل أبيب حينها، أن توافق على اتفاق وقف إطلاق النار دون تغيير أي كلمة فيه، مشيرًا إلى أن ذلك الاتفاق كان جيدًا للغاية بالنسبة لمصر، وكذلك سوريا، بينما كان العكس تماما لتل أبيب.

القرار.. من فاز في حرب أكتوبر؟

حربه الخاصة

ويلقي ذلك الكتاب الضوء على دور سلاح الجو الإسرائيلي في حرب أكتوبر، متحدثًا عن فشله الكبير في تلك الحرب، رغم أنه كان يصنف تحت بند الأقوى في منطقة الشرق الأوسط حينها.

وأوضح الكتاب الإسرائيلي: "بعد الانتصار الذي حققها سلاح الجو في حرب الأيام الستة (النكسة) والقدرات الرائعة التي أظهرها في حرب الاستنزاف، كان هناك تجاهل لفشل تعامله مع بطاريات الصواريخ، وهو ما حدث بالفعل بشكل كبير في أكتوبر 1973.

وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي حصل على حوالي نصف ميزانية الجيش، وتخلى عن معظم الطائرات القديمة التي استخدمها عام 1967، وضاعفها عددها وقدرتها، خاصةً في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر.

وتابع: "في تلك الفترة، اشترى سلاح الجو أفضل الطائرات الأمريكية مثل طراز فانتوم وسكاي هوك"، مؤكدًا أنه رغم ذلك، لن يتمكن من القيام بدوره خلال حرب أكتوبر.

وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي ساعد القوات البرية بشكل جزئي فقط، قائلا: "حتى نهاية الحرب تقريبًا فشل في استخدام كامل إمكاناته أو تقديم مساهمة كبيرة في الحرب".

كتاب حربه الخاصة

الطريق إلى حرب 1973

يؤكد الكتاب أن إسرائيل واجهت فشلًا استخباراتيًا في استعدادها لحرب أكتوبر عام 1973، متحدثًا عن أن هناك مسار سياسيا كانت تتعبه القيادة الإسرائيلية آنذاك.

وسلط الكتاب الإسرائيلي الضوء على نجاح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في إدارة الحرب، خاصةً أنه تولى حكم مصر قبل الحرب بنحو عامين، بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وأشار الكتاب إلى أن السادات أدرك أن الحل العسكري هو ما يحقق استرداد الأرض المصرية، خاصةً سيناء، موضحًا أن الرئيس الراحل لم يكن ذكيًا فقط، لكنه كان شجاعًا أيضًا، لأنه نجح في إحكام خطة سياسية وعسكرية لنجاح حرب العاشر من رمضان.

الطريق إلى حرب 1973