رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف وقفت الطائرات «سوخوي» أمام «الفانتوم»؟.. رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق يوضح

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تحل اليوم الذكرى الـ49 على أعظم انتصارات مصر بالعصر الحديث، وهو نصر العاشر من رمضان بحرب أكتوبر 1973، الذي استطاعت فيه القوات المسلحة المصرية تلقين درسًا لم ولن تنساه إسرائيل على مر العقود، وذلك بانتصار الجنود المصرية وهم صائمون على جيش ظنّ أنه لايقهر فقُهِر.

ومن جانبه، كشف اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، ذكرياته مع حرب أكتوبر، ملخصًا إياها في عدة دروس يجب الاستفادة منها أولها أنه ينبغي التعلم من هذا النصر أنه لا ضاع حق وراؤه مطالب، موضحًا أن من ينظر إلى فارق التسليح حينها بين مصر وإسرائيل يقول بأنه لاشك أن مصر ستخسر الحرب وأن النصر سيكون حليف القوات الإسرائيلية.

 

وأوضح لـ«الدستور»: «كنا نمتلك على الأرض 5 فرق عسكرية فقط، بينما كان العدو يمتلك 10فرق، أما عن طائراتنا حينها فكانت طائرات «سوخوي» القديمة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، والتي كانت لا تحمل أكثر من نصف طن ذخيرة بينما كانت  طائرات العدو من طراز «الفانتوم» الحديثة وقتها والتي تحمل 4 طن ذخيرة، كما كانت مصر لديها أقل من 225 طائرة بينما كان لدى إسرائيل 450 طائرة، وهو ما يظهر الفارق الكبير في التسليح».

 

وأكد، أن التخطيط الجيد والجهد وتطويع كافة الإمكانيات وقبل ذلك الإيمان بالله والتمسك بحق الأرض كانا هما السبب في تحقيق النصر للقوات المصرية.


أما عن الدرس الثانِ المستفاد من تلك الحرب، قال إنه لايجب أن ننتظر لكي نبني قدرات أقوى من قدرات عدونا بل يجب أن نعد له ما استطاعنا من قوة في كل وقت مثلما جاء في القرآن الكريم «وأعدوا لهم ما استطاعتم من قوة».


وتابع بقوله، إن الدرس الثالث من تلك الحرب هو التأكد من أن ما يسير عليه حاليًا الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الطريق الصواب ألا وهو الاتجاه الى تعمير أرض سيناء العظيمة، موضحًا أن اتخاذ قرار تعمير سيناء لا يقل أهمية عن قرار الحرب، ومن بعد ذلك قرار السلام مشيرًا إلى أن الفراغ السكاني الذي كان يعيش فيه المجتمع السيناوي أحد الأسباب وراء طمع الإسرائيليون باحتلالها.

اللواء نصر سالم


ولهذا السبب أكد أنه على النقيض فسياسة التعمير لسيناء التي تسير فيها الدولة حاليًا تجعل من الصعب أن يتجرأ أحد على أن يحتل شبرًا واحدًا منها، لكونه سيخشى القوة السكانية الكائنة بها، ولذا دعا اللواء نصر الشباب وجميع فئات المجتمع المصري على المساهمة في إعمار سيناء، وعدم ترك مصر والهجرة الى بلدان أخرى، بل المكوث فيها والدفاع عن أرضها.


وفي ذلك دعا «نصر» الشباب، إلى تحمل بعض المصاعب التي يعاني منها ليس المجتمع المصري فقط بل العالم أجمع، مشيرًا إلى ضرورة أن يتخذ هؤلاء الشباب ضباط وجنود حرب أكتوبر مثالًا في هذا قائلًا: «كنا نعاني بالجيش من نقص المواد التموينية والغذاء ولكننا نتحمل إيمانًا منا بأننا من سيعيد أرضنا ويهزم العدو وهو ماحدث بالفعل».