رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تقود مخططات توسيع الزراعة أستراليا لسيناريو كارثى؟

خطط كارثية تهدد استراليا
خطط كارثية تهدد استراليا

سلّطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على الخطة المثيرة للجدل لتوسيع الزراعة المروية في السافانا الاستوائية بالإقليم الشمالي في أستراليا.

وقالت الصحيفة إنه وفقا لـ«كريستي هوي»، من مركز بيئة الإقليم الشمالي، فإن الخطة تتعلق بالمياه المجانية.

وتابعت أن المياه وكيفية إدارتها، ومن يسيطر عليها ومقدار ما يحصلون عليه، هي في قلب الجدل حول خطط لتوسيع الإنتاج الزراعي على نطاق واسع بالمنطقة، وربطها في نهاية المطاف بنظام ري Ord الضخم عبر الحدود في الغرب بأستراليا، حيث تأمل الصناعة الزراعية في زراعة الفاكهة والمكسرات والقطن على نطاق واسع.

وأضافت أن علماء البيئة يحذرون من أن أنماط هطول الأمطار المتغيرة بسبب تغير المناخ يمكن أن تكون كارثية.

وأكدت الصحيفة أن الإقليم المراد تطبيق الخطة فيه هو موطن لمساحات كبيرة من النظام الإيكولوجي السليم للسافانا وأنهار تتدفق بحرية وتنوع بيولوجي غني، لكن ما يقلق علماء البيئة هو أن هذه الأنظمة خضعت للدراسة بشكل أقل، وهناك مخاوف من أن استخراج كميات كبيرة من المياه قد يكون له آثار غير متوقعة.

وتقول «هوي»: «الماء لا يمكن التعامل معه بنظرية بلا حدود، فمع تغير المناخ في المستقبل قد نرى هذه الأنهار الدائمة تتوقف عن التدفق في موسم الجفاف، وفي موسم الأمطار والفيضانات سيؤدي هذا فقط إلى فتح بوابات الانهار لمستوى آخر من استخراج المياه، ما يعني أن مساحات شاسعة من السافانا الاستوائية معرضة للخطر».

وتابعت: «أقل دراسات الجدوى تشير إلى أن الأرض معرضة لفيضانات شديدة وخطر متزايد من الملوحة».

وأضافت: «لا توجد خطة ولا دراسات للتأثير البيئي، كل ما تحتويه الخطة هو دراسات الجدوى الضعيفة التي تشير إلى أن هذه الأرض معرضة لفيضان شديد وخطر متزايد من الملوحة بسبب قربها من الساحل».