رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون يحطمون أجزاء من «قبر يوسف».. ما التداعيات؟

قبر يوسف
قبر يوسف

أصبح «قبر يوسف» في شرق نابلس، بالضفة الغربية، في مركز التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال اليومين الآخيرين، وذلك بعد أن قام فلسطينيون بتحطيم أجزاء من القبر أمس واليوم على التوالي، فيما قاموا بتحطيم شاهد القبر وإلقاء زجاجة حارقة في المكان، وقامت الشرطة الفلسطينية بتفريقهم.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن أن يهوديين إسرائيليين ينتميان إلى الطائفة الحسيدية أصيبا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهما الوصول إلى قبر يوسف، وأضاف أن "اليهوديين كانا يحاولان الوصول إلى قبر يوسف، دون التنسيق مع الجيش الإسرائيلي الذي يشرف عادة على زيارات المصلين اليهود"، مؤكدا أنه "بعد أن تم إطلاق النار عليهم وصلا إلى حاجز عسكري قرب المرقد حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهما، وتم نقلهما إلى مستشفى بيلينسون في بتاح تكفا"، مشيرا إلى أنهما "كانا مصابين بجروح خفيفة إلى متوسطة".

تخريب «قبر يوسف»

من جانبه، استنكر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني جانتس، أمس الأحد، التخريب وإلحاق اضرار جسيمة بقبر يوسف في ضواحي مدينة نابلس بالضفة الغربية، معتبرا أن هذه الأعمال "بالغة الخطورة".

وقال "جانتس"، في بيان صدر بثلاث لغات «العبرية والعربية والإنجليزية»: "هذا انتهاك خطير لحرية العبادة في أحد أقدس الأماكن لليهود"، مؤكدا أن "إسرائيل ستهتم بترميم المجمع وإعادته بسرعة إلى حالته الأصلية واتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث".

وأشار "جانتس" إلى أنه "في نفس الوقت وجهت هذا الصباح رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية"، داعيًا إياها إلى "تعزيز قواتها على الفور في المنطقة والعمل ضد مثيري الشغب والمتطرفين الذين يضرون بالاستقرار والأمن والمقدسات".

من جهته، ندد وزير الخارجية الإسرائيلية، يائير لبيد، بالصور "الصادمة والهجوم الخطير ليس فقط على القبر نفسه، ولكن أيضا على المعتقدات العميقة للشعب اليهودي"، مؤكدا: "سنطبق العدالة على الجناة ونصلح قبر يوسف"، وحث على "عودة الهدوء".

احتمالية عالية للتصعيد

تأتي حادثة تخريب «قبر يوسف» بالتزامن مع تصاعد التوترات خلال شهر رمضان المبارك، وقتل 14 إسرائيليا في عمليات على مدن بئر السبع والخضيرة وبني براك في الأسابيع الماضية، مع هجوم آخر على حانة في تل أبيب يوم الخميس الماضي، بالإضافة إلى عدة حوادث متفرقة خلال اليومين الآخيرين. 

فيما وُصفت الأيام الحالية بأنها تشهد عودة التوتر مع وجود احتمالات عالية للتصعيد، لكن مع حقيقة أن أغلب العمليات ينفذها فلسطينيون ليس لهم أي انتماءات تنظيمية، فإن الحوادث يتم التعامل معها من قبل إسرائيل كحوادث منفردة، ولكن في حال إطلاق صواريخ من حركة حماس أو الجهاد الإسلامي من قطاع غزة فسيكون هذا بداية لمواجهة جديدة بين إسرئيل والحركة ربما تصل إلى حد التصعيد العسكري على غرار ما حدث في مايو الماضي، وخلال الأيام الأخيرة توجد احتمالية لهذا التصعيد، لكن لا تزال الرغبة في الهدوء وعدم وجود النية للدخول في مواجهة عسكرية جديدة هي رغبة كل الأطراف حتى الوقت الحالي.