رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئاسة الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلى يدفع بالأمور نحو وضع لا يُمكن السيطرة عليه

نبيل أبو ردينة
نبيل أبو ردينة

حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة التعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت لجيشه بالعمل دون قيود وإطلاق العنان له في الضفة الغربية للقتل والتنكيل، إضافة إلى تهديدات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة المقبل المدانة والمرفوضة بشدة، خاصة في شهر رمضان الكريم، مشددا على أن هذا التصعيد يدفع بالأمور نحو وضع لا يُمكن السيطرة عليه.

وقال أبو ردينة - حسب وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية الرسمية - إن المواجهة مع الاحتلال لم تنته بعد، ولن تنتهي أبداً دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة وأن الفلسطينيين يعيشون واقعاً جديداً خطيراً ومختلفاً، خلق وضعاً من المستحيل أن يستمر، ما سيؤدي إلى إغلاق أي أفق سياسي في المستقبل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر إلى الأبد، هذا الاحتلال المسبب لكل حروب ومشاكل وعقد المنطقة.
وأشار أبو ردينة إلى أنه من الواضح أن ازدواجية المعايير المترافقة مع سياسة الفصل العنصري تتطلب تغييرات سياسية شاملة تشمل توفير الحماية الدولية والتدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، قبل وصول الأمور إلى مرحلة مدمرة.

وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، ترخيص رسمي بقتل الفلسطينيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بالتوقف عند تلك التصريحات.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، اليوم، أنه في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ارتكاب أبشع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطينى، عبر اجتياحات مستمرة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما يصاحب ذلك من عمليات إعدام ميداني وإصابات بالرصاص الحي واعتقالات بالجملة وترهيب للمواطنين، وبشكل خاص ما يحدث في محافظة جنين. 

وتابع: "في هذا الوقت يخرج علينا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، معترفًا أنه يرسل جنوده لاجتياح المناطق الفلسطينية ويتفاخر بعدم وجود أية قيود أو تقييدات على جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على أبناء الشعب الفلسطينى، ما يعني عدم وجود أية محرمات أو قوانين يمكنها أن تضبط سلوك جيش الاحتلال وتصرفات عناصره أثناء تلك الاجتياحات، في حين اعتمد بينت جملة واسعة من القيود والعقوبات الجماعية التي فرضت بقوة الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).