رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولى: مشروع مصر لإدارة الملوثات العضوية نموذج يحتذى به عالميًا

الموتمر
الموتمر

ثمّنت مارينا ويس، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، مشروع مصر للإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، والذى حقق نتائج تتعدى أهدافه، نتيجة للتعاون الرائع بين كافة الأطراف المعنية، وفخرها في تمكن المشروع من توسيع المعامل وزيادة طاقتها وإنشاء وحدة للمتابعة والرصد لهذه الملوثات، حيث حقق أهدافه المستدامة.

 وأضافت ويس أن البنك الدولي ومرفق البيئة العالمي فخوران بهذا المشروع الذي أصبحت إنجازاته نموذجًا رائعًا يحتذى به على المستوى العالمي، وهذه الإنجازات توضح  التزام مصر بجدول الأعمال الموضوع والتزامها  بالأجندة البيئية وجدول الأعمال البيئي  خاصة فيما يتعلق باستراتيجية مصر ٢٠٥٠، وأيضًا استضافتها  لمؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية، مؤكدةً على استمرار  الشراكة على مستوى مشروعات أخرى يتم  تمويلها من البنك الدولي وخاصة مشروع هواء القاهرة ومشروع التقييم البيئي الذي سيتم تقييمه وتقديمه إلى المنظمات العالمية قريبًا.

من جهته، أعرب الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، عن فخره بمشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، بعد التخلص من حوالي 2000 طن من المبيدات العضوية الثابتة وعالية الخطورة والزيوت الملوثة بمادة ثنائي فينيل متعدد الكلور.

وقال عبدالمجيد، إن المشروع حقق إنجازًا غير مسبوق نتيجة لتناغم العمل بين كافة الجهات المعنية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد  نموذجًا يحتذى به فى كافة المشروعات الأخرى داخل الوزارات، حيث ساهم فى التخلص من أكثر من ١٠٠٠ طن من المبيدات التى تعد ملوثات عضوية ثابتة، وهو عمل ستظهر نتائجه الجيدة على البيئة وصحة الإنسان والكائنات الحية، موضحًا أن وزارة الزراعة وضعت  آليات لعدم تكرار هذه المشكلة ومن سيقوم باستخدام هذه المبيدات سيتم التخلص منها فورًا على نفقته ليتحمل كل شخص أخطاءه التى تتسبب فى  الإضرار بصحة المواطنين، مشيرًا إلى شروع  وزارة الزراعة فى وضع خطة للتخلص من العبوات الفارغة للمبيدات والتى سيتم التعاون فيها أيضًا مع وزارة البيئة.

وأكد الدكتور أحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء، على أهمية هذا المشروع الذى حقق إنجازًا كبيرًا متمثلًا فى التخلص من زيوت المحولات بمحطات الكهرباء لاحتوائها على مادة خطيرة مسرطنة، والتى تم وقف دخولها مصر منذ عام ١٩٩٠، حيث إن الإشكالية فى الزيوت الموجودة قبل هذا الوقت، معربًا عن  سعادته بكونه عضوًا من أعضاء فريق العمل منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن، موضحًا أنه أصبحت هناك خبرة كبيرة لإنجاز واستدامة هذا المشروع مع وزارات أخرى  بعد انتهائه مع البنك الدولى، مؤكدًا على قيام وزارة الكهرباء بإنشاء وحدة لاستثمار هاتين الوحدتين اللتين تم شراؤهما من البنك الدولى سواء باستخدامهما فى تطهير زيوت المحولات أو بنقل الخبرة ومعاونة دول الجوار فى التخلص من هذه الملوثات.

استعرض الدكتور أحمد عبدالحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، إنجازات المشروع ومن أهمها شراء نظام معالجة الزيوت، والتى تعد من أحدث التكنولوجيا في العالم في هذا المجال، حيث تقوم بإزالة ملوثات PCB’s لتركيزات أقل بكثير من التركيز المسموح به في اتفاقية ستوكهولم مع المحافظة على خصائص الزيوت، ما يجعل المعالجة تقوم باستعادة خصائص الزيوت الخارجة عن الخدمة ويعطيها عائدًا اقتصاديًا عاليًا جدًا، كما قام المشروع  بتدريب فرق عمل من وزارة الكهرباء على تشغيل وإدارة الوحدات أشاد به البنك الدولي والشركة المصنعة للمعدات علاوة على حصر وتصنيف المبيدات عالية الخطورة بجميع الموانئ والتخلص الآمن من المبيدات عالية الخطورة، كذلك رفع كفاءة المعمل المركزي للمبيدات التابع لوزارة الزراعة بالأجهزة اللازمة، وبناء القدرات المحلية في مجال حصر وتصنيف والتخلص الآمن من المبيدات سواء لوزارة الزراعة والشركات المحلية وتحت إشراف وزارة البيئة.