رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«راجعين يا هوى».. كيف خرج سليمان عبد المالك من عباءة أسامة أنور عكاشة؟

مسلسل راجعين ياهوى
مسلسل "راجعين ياهوى"

يعرض خلال شهر رمضان الكريم مسلسل "راجعين يا هوى" عن قصة لعميد الدراما العربية الراحل أسامة أنور عكاشة، ومعالجة وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمد سلامة وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى، وهو العمل الذي راهن كثيرون على أن روح عميد الدراما المصرية ستطغى عليه ثم تتوارى لمسة محمد سليمان عبد المالك، وهو ما يجعلنا نتساءل بمرور الأسبوع الأول على عرض العمل خلال الشهر الكريم؛ هل توارت لمسة عبد المالك ووقع فى فخ عميد الدراما العربية؟، نستعرض القصة في التقرير التالي:

منذ عام 1982 عندما تفرغ أسامة أنور عكاشة (27 يوليو 1941 - 28 مايو 2010 ) للكتابة والتأليف بعد استقالته من وظيفته كأخصائى رعاية شباب جامعة الأزهر، وحتى رحيله استطاع أن يتصدر قائمة أهم مؤلفى وكتاب السيناريو فى الدراما المصرية والعربية، وهو ما كشفته نسب المتابعة لأعماله التلفزيونية في مصر والعالم العربي.

ويرجع ذلك لتخصصه فى قسم علم النفس والاجتماع الذى تخرج في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1962، إضافة إلى خبراته الحياتية العملية بعد تخرجه والتى تمثلت فى عمله أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمله مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964، ثم انتقاله للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ وذلك بالفترة من عام 1964 إلى عام 1966، وجميعا مكنت أسامة أنور عكاشة من تقديم تشريح نفسى واجتماعى لشخصيات أعماله التى وجدت صدى كبيرا في الشارع العربى لاقترابها من المواطن العربى لحمًا ودمًا.

فى الوقت ذاته، رغم أن محمد سليمان عبد المالك المولود في دولة الكويت في 1 مايو 1979، والذي انتقل ليقيم في مدينة الإسماعيلية ليستهل دراسته الجامعية في كلية الطب بجامعة قناة السويس جاء من منطقة مغايرة لعميد الدراما العربية كونه طبيب؛ إلا أن بداياته بالكتابة وهو ما يزال في الصف الثاني الابتدائي صاغت من تجربته الكتابية رؤية مغايرة لما كان يذهب إليه عميد الدراما العربية، خاصة وأن بدايات «عبد المالك» كمراسل صحفي بمجلة «كل الناس» الأسبوعية التى قدمته كأصغر مراسل صحفى عن عمر 14 عاماً فقط في عام 1993، إضافة الى تجربته الشعرية المهمة مثل "مرثية فارس"، "اذهبي"، "كلمات بيجماليون الأخيرة" و "بين الحب والقسوة، إضافة الى كتاباته فى سلسلة "روايات الجيب" جعلت بناء شخصيات أعماله الدرامية والإذاعية ذات مذاق فريد ومختلف وبعيد كل البعيد عن التقليد أو أنه يظل فى عباءة عميد الدراما العربية، خاصة وأنه بمتابعة الخط الدرامى لـ"راجعين يا هوى" منذ الحلقة الاولى التى بدأت بمعركة أكشن بين خالد النبوى- بليغ أبو الهنا وعصابة أبو عدنان في أحد الملاهي الليلية في بوخارست.

واضطر «عدنان» لخطف خالد النبوى هو وحبيبته بسبب خسارة 5 ملايين يورو كان قد أضاعهم النبوى في أعمال بينهما؛ تؤكد ما نذهب إليه بأن محمد سليمان عبد المالك نجا من فخ أسامة أنور عكاشة فى هذا العمل الدرامى.