رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحسينى» شهيدًا.. الاختيار يصحح معلومات «ميليشيات ٨ الصبح» الإلكترونية

أعادت علينا حلقة أحداث الاتحادية من مسلسل الاختيار ٣، ذكريات هى الأصعب علينا، كل من راهن على مصر كان فى مرمى نيران الجماعة الإرهابية، الجميع كان معرضًا للقتل، وحده رب العزة من كان يعلم أى مصير ينتظرنا لو استمر حكم الإخوان وأعوانهم، عن نفسى لن أجد أفضل من مسلسل الاختيار لكى يقدم لأبنائى وصفًا تفصيليًا لما كان يحدث فى البلد.

الإخوان كاذبون، هذه عادتهم ولديهم تاريخ من الكذب والتدليس، هنا تكمن أهمية «الاختيار» الذى لم ينتظر أن تتحول أهم الأحداث التى مرت بها مصر إلى تاريخ، فقدمها مدعمة بالتسجيلات التى تفضح النسخة الإنجليزية من موقع إخوان أونلاين كانت تضم بيانًا تنعى فيه الجماعة «الحسينى أبوضيف» باعتباره أحد أبنائها، موجهة الاتهامات لمن أسمتهم بـ«الطرف الثالث» والفلول بأنهم من دبروا الاغتيال، وأمام المشرحة كان أعضاء التنظيم ينتظرون جثمان الحسينى لينقلوه إلى مكتب الإرشاد ويتاجروا به باعتباره أحد أعضاء الجماعة، وقتها انتفضت الجماعة الصحفية وكل القوى السياسية لتفضح الإخوان، وتؤكد أن الحسينى أبوضيف كان فى الأساس ضد الإخوان وضد حكمهم وأنه كان مستهدفًا منهم، وتمت سرقة كاميرته ومتعلقاته بعد إصابته بطلقة رصاص.

مشهد استشهاد الحسينى أبوضيف فتح علينا ذكريات صعبة، الأحداث التى عشناها شاهدناها أمامنا بالفعل على الشاشة، لكن محركات البحث مليئة بأكاذيب، ولجان الإخوان الإلكترونية، التى كتبت باسم صومائيل أنه يصلى الفجر وراء مرسى كل يوم وكان بيروح المسجد بدون حراسة يمكنها أن تزيف الحقائق وتروج لأى شىء.. لذا انزعجت اللجان من حلقة أحداث الاتحادية التى شرحت منْ مخطط للعنف ومنْ صعد ومنْ نفذ، فى الحلقة شاهدنا أول بطة بلدى منتخبة وهو يحاول أن يدفع بالجيش للنزول والصدام، وفى الحلقة وجدنا الوجه الحقيقى لخيرت الشاطر المسئول الأخطر- مع محمود عزت- عن كل أحداث العنف. 

مع كل حلقة من الاختيار يعلو صياح «المؤلفة جيوبهم» قبل من سلموا عقولهم وانضموا بشكل رسمى للتنظيم، تشعر بأنهم موظفون ينتظرون تحقيق الـ«تارجت» اليومى، انتظارًا لمزيد من «البونس»، نشاهدهم يتباكون على صفحات السوشيال ميديا وهم يبحثون عن أى شىء يقولونه، حتى لو كان «الشنطة فيها كتاب دين» أو «بيزيفوا تاريخ عشناه» هل تتخيل أن مشروع خروف لم يكتمل النمو وكان بالكثير ينتظر التعليمات التى تصله من مسئول إدارى فى شعبة بالتحرك أو بالهجوم يقول إنه عاش تاريخ.. زمنيًا هو عاش فى نفس الحقبة، لكن عمليًا هو لم يكن إلا مجرد ترس يتحرك فى منظومة كبيرة أكبر أحلامه أن يتحول المسئول عنه إلى شخص أعلى من عبدالرحمن عز أو من عملوا فيما بعد فى لندن ضمن مشروعات عزمى بشارة.

تقديم المعلومات بشكلها الحالى فى الاختيار هو أقرب طريق لشرح ما لم نحط به علمًا، وإعادة تأكيد لأشياء كنا نعلمها، لكنها تتعرض لتشكيك ممنهج من ميليشيات ٨ الصبح الإلكترونية، التى تتحدث عن تاريخ عاشت فيه.. رغم أن كثيرًا منهم وقت الأحداث كان لسه مدخلش أولى إعدادى.. قال تاريخ قال.